الموسوعة الحديثية


- كان بمَرِّ الظَّهرانِ راهبٌ يُسمَّى عِيصَى، مِن أهلِ الشامِ، وكان يقولُ: يُوشِكُ أنْ يُولَدَ فيكم يا أهلَ مكَّةَ مولودٌ تَدينُ له العربُ ويَملِكُ العَجَمَ، هذا زمانُه، فكان لا يُولَدُ بمكَّةَ مولودٌ إلَّا يَسألُ عنه، فلمَّا كان صبيحةَ اليومِ الذي وُلِد فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَج عبدُ المطَّلِبِ حتى أتى عِيصى فناداه، فأشرَفَ عليه، فقال له عيصى: كنْ أباه، فقد وُلِد ذلك المولودُ الذي كنتُ أُحدِّثُكم عنه يومَ الاثنينِ، ويُبعَثُ يومَ الاثنينِ، ويموتُ يومَ الاثنينِ. قال: وُلِد لي الليلةَ مع الصُّبحِ مولودٌ، قال: فما سمَّيتَه؟ قال: محمَّدًا، قال: واللهِ لقد كنتُ أَشتهي أنْ يكونَ هذا المولودُ فيكم أهلَ هذا البيتِ، بثلاثِ خِصالٍ تُعَرِّفُه: فقد أتى عليهنَّ منها: أنَّه طلَع نجمُه البارحةَ، وأنَّه وُلِد اليومَ، وأنَّ اسمَه محمَّدٌ.