الموسوعة الحديثية


- قُلتُ لِعَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي لَيلى: ما رَأيتُ أحدًا أطوَلَ قيامًا مِن أبي عُبَيدَةَ في الصَّلاةِ. فقال: سمِعتُ البَراءَ بنَ عازِبٍ يَقولُ: كان رُكوعُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَفعُهُ رَأسَهُ مِنَ الرُّكوعِ، وسُجودُهُ، ورَفعُهُ رَأسَهُ مِنَ السُّجودِ، سَواءً. فقُلتُ له: وأيُّ حُجَّةٍ لكَ في هذا؟ وقد يُحتَمَلُ أنْ يَكونَ هذا القَولُ مِنَ البَراءِ على إرادَتِهِ به أنَّ رُكوعَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَفْعَهُ رَأسَهُ مِنَ الرُّكوعِ، وسُجودَهُ، ورَفعَهُ رَأسَهُ مِنَ السُّجودِ سَواءٌ، على أنَّ ما بَعدَ الرُّكوعِ مِنَ الأشياءِ التي ذكَرَها في حَديثِهِ بِجُملَتِها، تَفي بالقيامِ والرُّكوعِ، ويَدُلُّ على أنَّ هذا الاحتِمالَ أَوْلى ممَّا حمَلتَهُ أنتَ عليه، أمَرَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالتَّخفيفِ في الصَّلاةِ لمَن أَمَّ النَّاسَ.
الراوي : الحكم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 5039 | خلاصة حكم المحدث : صحيح