الموسوعة الحديثية


- قُلتُ لِعَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي لَيلى: ما رَأيتُ أحدًا أطوَلَ قيامًا مِن أبي عُبَيدَةَ في الصَّلاةِ. فقال: سمِعتُ البَراءَ بنَ عازِبٍ يَقولُ: كان رُكوعُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَفعُهُ رَأسَهُ مِنَ الرُّكوعِ، وسُجودُهُ، ورَفعُهُ رَأسَهُ مِنَ السُّجودِ، سَواءً. فقُلتُ له: وأيُّ حُجَّةٍ لكَ في هذا؟ وقد يُحتَمَلُ أنْ يَكونَ هذا القَولُ مِنَ البَراءِ على إرادَتِهِ به أنَّ رُكوعَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَفْعَهُ رَأسَهُ مِنَ الرُّكوعِ، وسُجودَهُ، ورَفعَهُ رَأسَهُ مِنَ السُّجودِ سَواءٌ، على أنَّ ما بَعدَ الرُّكوعِ مِنَ الأشياءِ التي ذكَرَها في حَديثِهِ بِجُملَتِها، تَفي بالقيامِ والرُّكوعِ، ويَدُلُّ على أنَّ هذا الاحتِمالَ أَوْلى ممَّا حمَلتَهُ أنتَ عليه، أمَرَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالتَّخفيفِ في الصَّلاةِ لمَن أَمَّ النَّاسَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 5039
التخريج : أخرجه الطحاوي في (شرح مشكل الآثار)) (5039 ) بلفظه، والترمذي (279) باختلاف يسير دون القصة في أوله، وأخرجه البخاري (792)، ومسلم (471) بلفظ مقارب دون القصة في أوله.
التصنيف الموضوعي: صلاة - صفة الركوع صلاة - صفة السجود صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

أصول الحديث:


[شرح مشكل الآثار] (13/ 42)
: 5039 - قال لنا بكار: فذكر ما قد حدثناه أبو داود قال: حدثنا المسعودي، عن الحكم قال: قلت لعبد الرحمن بن أبي ليلى: ما رأيت أحدا أطول قياما من أبي عبيدة في الصلاة، فقال: سمعت البراء بن عازب يقول: كان ركوع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفعه رأسه من الركوع، وسجوده، ‌ورفعه ‌رأسه ‌من ‌السجود، ‌سواء " فقلت له: وأي حجة لك في هذا؟ وقد يحتمل أن يكون هذا القول من البراء على إرادته به أن ركوع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورفعه رأسه من الركوع، وسجوده، ‌ورفعه ‌رأسه ‌من ‌السجود ‌سواء، على أن ما بعد الركوع من الأشياء التي ذكرها في حديثه بجملتها، تفي بالقيام والركوع، ويدل على أن هذا الاحتمال أولى مما حملته أنت عليه أمره صلى الله عليه وسلم بالتخفيف في الصلاة، لمن أم الناس. قال أبو جعفر: وقد روى حديث البراء، عن الحكم من هو أثبت من المسعودي، وهو شعبة بن الحجاج.

[سنن الترمذي] (2/ 69)
: ‌279 - حدثنا أحمد بن محمد بن موسى قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، قال: " كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود: قريبا من السواء "، وفي الباب عن أنس.

[سنن الترمذي] (2/ 69)
: 280 - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، نحوه، حديث البراء حديث حسن صحيح.

[صحيح البخاري] (1/ 158)
: ‌792 - حدثنا بدل بن المحبر قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن البراء قال: كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده وبين السجدتين، وإذا رفع من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء.

صحيح مسلم (1/ 343 ت عبد الباقي)
: 194 - (‌471) وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري. حدثنا أبي. حدثنا شعبة عن الحكم. قال: غلب على الكوفة رجل (قد سماه) زمن ابن الأشعث. فأمر أبا عبيدة بن عبد الله أن يصلي بالناس. فكان يصلي. فإذا رفع رأسه من الركوع قام قدر ما أقول: اللهم! ربنا لك الحمد. ملء السماوات وملء الأرض. وملء ما شئت من شيء بعد. أهل الثناء والمجد. لا مانع لما أعطيت. ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. قال الحكم: فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن أبي ليلى. فقال: سمعت البراء بن عازب يقول: كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وركوعه، وإذا رفع رأسه من الركوع، وسجوده، وما بين السجدتين، قريبا من السواء. قال شعبة: فذكرته لعمرو بن مرة فقال: قد رأيت ابن أبي ليلى، فلم تكن صلاته هكذا. صحيح مسلم (1/ 344 ت عبد الباقي): (‌471) - حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن الحكم؛ أن مطر بن ناجية لما ظهر على الكوفة، أمر أبا عبيدة أن يصلي بالناس. وساق الحديث.