الموسوعة الحديثية


- جاء عوَيمِرُ إلى عاصمِ بنِ عَديٍّ، قال: فقال: سَلْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ أرَأَيتَ رَجُلًا وَجَدَ رَجُلًا مع امرأتِه فقَتَلَه، أيُقتَلُ به أم كيف يَصنَعُ؟ قال: فسَأَلَ عاصمٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فعاب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَسائلَ، قال: فلَقيَه عوَيمِرُ فقال: ما صَنَعتَ؟ قال: ما صَنَعتُ، إنَّكَ لم تَأتِني بخَيرٍ؛ سَأَلتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فعاب المَسائلَ، فقال عوَيمِرُ: واللهِ لآتيَنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلأَسألَنَّه، فأتاه فوَجَدَه قد أُنزِلَ عليه فيهما، قال: فدَعا بهما فلاعَنَ بيْنَهما، قال: فقال عوَيمِرُ: لئنْ انطلَقتُ بها يا رسولَ اللهِ، لقد كَذَبتُ عليها، قال: ففارَقَها قبلَ أنْ يَأمُرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فصارتْ سُنَّةً في المُتلاعنَينِ، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبصِروها، فإنْ جاءتْ به أسحَمَ أدعَجَ العَينَينِ ، عَظيمَ الأَليَتَينِ، فلا أُراه إلَّا قد صَدَقَ، وإنْ جاءتْ به أحمَرَ كأنَّه وَحَرةٌ ، فلا أُراه إلَّا كاذبًا، قال: فجاءتْ به على النَّعتِ المَكروهِ.