الموسوعة الحديثية


- جاء عوَيمِرُ إلى عاصمِ بنِ عَديٍّ، قال: فقال: سَلْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ أرَأَيتَ رَجُلًا وَجَدَ رَجُلًا مع امرأتِه فقَتَلَه، أيُقتَلُ به أم كيف يَصنَعُ؟ قال: فسَأَلَ عاصمٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فعاب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَسائلَ، قال: فلَقيَه عوَيمِرُ فقال: ما صَنَعتَ؟ قال: ما صَنَعتُ، إنَّكَ لم تَأتِني بخَيرٍ؛ سَأَلتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فعاب المَسائلَ، فقال عوَيمِرُ: واللهِ لآتيَنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلأَسألَنَّه، فأتاه فوَجَدَه قد أُنزِلَ عليه فيهما، قال: فدَعا بهما فلاعَنَ بيْنَهما، قال: فقال عوَيمِرُ: لئنْ انطلَقتُ بها يا رسولَ اللهِ، لقد كَذَبتُ عليها، قال: ففارَقَها قبلَ أنْ يَأمُرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فصارتْ سُنَّةً في المُتلاعنَينِ، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبصِروها، فإنْ جاءتْ به أسحَمَ أدعَجَ العَينَينِ ، عَظيمَ الأَليَتَينِ، فلا أُراه إلَّا قد صَدَقَ، وإنْ جاءتْ به أحمَرَ كأنَّه وَحَرةٌ ، فلا أُراه إلَّا كاذبًا، قال: فجاءتْ به على النَّعتِ المَكروهِ.

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (7/ 54)
5309- حدثنا يحيى: أخبرنا عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني ابن شهاب عن الملاعنة وعن السنة فيها عن حديث سهل بن سعد أخي بني ساعدة ((أن رجلا من الأنصار جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله أم كيف يفعل؟ فأنزل الله في شأنه ما ذكر في القرآن من أمر المتلاعنين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد قضى الله فيك وفي امرأتك. قال: فتلاعنا في المسجد وأنا شاهد، فلما فرغا قال: كذبت عليها يا رسول الله إن أمسكتها، فطلقها ثلاثا قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغا من التلاعن، ففارقها عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ذاك تفريق بين كل متلاعنين قال ابن جريج قال ابن شهاب فكانت السنة بعدهما أن يفرق بين المتلاعنين وكانت حاملا، وكان ابنها يدعى لأمه، قال: ثم جرت السنة في ميراثها أنها ترثه ويرث منها ما فرض الله له. قال ابن جريج: عن ابن شهاب، عن سهل بن سعد الساعدي في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن جاءت به أحمر قصيرا كأنه وحرة فلا أراها إلا قد صدقت وكذب عليها، وإن جاءت به أسود أعين ذا أليتين فلا أراه إلا قد صدق عليها. فجاءت به على المكروه من ذلك)).

[صحيح مسلم] (2/ 1129 )
((1- (1492) وحدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب؛ أن سهل بن سعد الساعدي أخبره؛ أن عويمرا العجلاني جاء إلى عاصم بن عدي الأنصاري فقال له: أرأيت، يا عاصم! لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا. أيقتله فتقتلونه؟ أم كيف يفعل؟ فسل لي عن ذلك، يا عاصم! رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسأل عاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها. حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رجع عاصم إلى أهله جاءه عويمر فقال: يا عاصم! ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عاصم لعويمر: لم تأتني بخير. قد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسألة التي سألته عنها. قال عويمر: والله! لا أنتهي حتى أسأله عنها. فأقبل عويمر حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط الناس. فقال: يا رسول الله! أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا، أيقتله فتقتلونه؟ أم كيف يفعل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((قد نزل فيك وفي صاحبتك فاذهب فأتي بها)). قال سهل: فتلاعنا، وأنا مع الناس، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما فرغا قال عويمر: كذبت عليها، يا رسول الله! إن أمسكتها. فطلقها ثلاثا، قبل أن يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن شهاب: فكانت سنة المتلاعنين)) 2- (1492) وحدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن ابن شهاب. أخبرني سهل بن سعيد الأنصاري؛ أن عويمرا الأنصاري من بني العجلان، أتى عاصم بن عدي. وساق الحديث بمثل حديث مالك. وأدرج في الحديث قوله: وكان فراقه إياها، بعد، سنة في المتلاعنين. وزاد فيه: قال سهل: فكانت حاملا. فكان ابنها يدعى إلى أمه. ثم جرت السنة أن يرثها وترث منه ما فرض الله لها