الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لاعَنَ بين هِلالِ بنِ أُمَيَّةَ وامرأتِه وفَرَّق بينهما، وقضى ألَّا يُدْعَى وَلَدُها لأبٍ، ولا يُرْمَى وَلَدُها، ومَن رماها أو رمى وَلَدَها فعليه الحَدُّ، قال عِكْرِمةُ: فكان بعد ذلك أميرًا على مِصرٍ وما يُدعى لأبٍ!
خلاصة حكم المحدث : في إسناده عباد بن منصور قد تكلم فيه غير واحد
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار الصفحة أو الرقم : 1541/3
التخريج : أخرجه أبو داود (2256)، والطيالسي (2789)، والبيهقي (15686) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: لعان وتلاعن - التفريق بين المتلاعنين لعان وتلاعن - قذف الملاعنة وولدها لعان وتلاعن - نفي الولد والتعريض فيه
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (2/ 244 ط مع عون المعبود)
‌2256- حدثنا الحسن بن علي، نا يزيد بن هارون، أنا عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ((جاء هلال بن أمية، وهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم فجاء من أرضه عشاء فوجد عند أهله رجلا فرأى بعينيه وسمع بأذنيه فلم يهجه حتى أصبح، ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني جئت أهلي عشاء فوجدت عندهم رجلا فرأيت بعيني، وسمعت بأذني، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به، واشتد عليه فنزلت {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم} الآيتين كلتيهما فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبشر يا هلال، قد جعل الله لك فرجا ومخرجا، قال هلال: قد كنت أرجو ذاك من ربي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسلوا إليها فجاءت فتلا عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكرهما، وأخبرهما أن عذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا، فقال هلال: والله لقد صدقت عليها، فقالت: قد كذب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاعنوا بينهما فقيل لهلال: اشهد فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، فلما كانت الخامسة قيل له: يا هلال اتق الله فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب، فقال: والله لا يعذبني الله عليها كما لم يجلدني عليها، فشهد الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم قيل لها: اشهدي فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، فلما كانت الخامسة قيل لها: اتقي الله فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب فتلكأت ساعة، ثم قالت: والله لا أفضح قومي، فشهدت الخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وقضى أن لا يدعى ولدها لأب، ولا ترمى، ولا يرمى ولدها، ومن رماها، أو رمى ولدها فعليه الحد، وقضى أن لا بيت لها عليه، ولا قوت من أجل أنهما يتفرقان من غير طلاق، ولا متوفى عنها، وقال: إن جاءت به أصيهب أريصح أثيبج حمش الساقين فهو لهلال، وإن جاءت به أورق جعدا جماليا خدلج الساقين سابغ الأليتين فهو للذي رميت به فجاءت به أورق جعدا جماليا خدلج الساقين سابغ الأليتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا الأيمان لكان لي ولها شأن قال عكرمة: فكان بعد ذلك أميرا على مضر، وما يدعى لأب))

[مسند أبي داود الطيالسي] (4/ 388)
‌2789- حدثنا أبو داود قال: حدثنا عباد بن منصور، قال: حدثنا عكرمة، عن ابن عباس، قال: ((لما نزلت هذه الآية: {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء} إلى آخر الآية، فقال سعد بن عبادة: أهكذا أنزلت؟ فلو وجدت لكاعا متفخذها رجل لم يكن لي أن أحركه، ولا أهيجه حتى آتي بأربعة شهداء؟ فوالله لا آتي بأربعة شهداء حتى يقضي حاجته. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الأنصار، ألا تسمعون ما يقول سيدكم؟ قالوا: يا رسول الله، لا تلمه; فإنه رجل غيور، والله ما تزوج فينا قط إلا عذراء، ولا طلق امرأة له فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته. فقال سعد: والله إني لأعلم يا رسول الله أنها الحق، وأنها من عند الله عز وجل، ولكني عجبت. فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك إذ جاء هلال بن أمية الواقفي، وهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم، فقال: يا رسول الله، إني جئت البارحة عشاء من حائط لي كنت فيه، فرأيت عند أهلي رجلا، ورأيت بعيني، وسمعت بأذني، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به، فقيل: أيجلد هلال وتبطل شهادته في المسلمين؟ فقال هلال: يا رسول الله، والله إني لأرى في وجهك أنك تكره ما جئت به، وإني لأرجو أن يجعل الله فرجا. قال: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك إذ نزل عليه الوحي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي تربد لذلك جسده ووجهه، وأمسك عنه أصحابه فلم يكلمه أحد منهم، فلما رفع الوحي قال: أبشر يا هلال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعها فدعيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تبارك وتعالى يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ فقال هلال: والله يا رسول الله ما قلت إلا حقا، ولقد صدقت. قال: فقالت هي عند ذلك: كذب. قال: فقيل لهلال: أتشهد أربع شهادات بالله إنك لمن الصادقين؟ وقيل له عند الخامسة: يا هلال اتق الله، فإن عذاب الله أشد من عذاب الناس، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب. قال: والله لا يعذبني الله عليها أبدا، كما لم يجلدني عليها، فشهد الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين. وقيل: اشهدي أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، وقيل لها عند الخامسة: يا هذه، اتقي الله، فإن عذاب الله أشد من عذاب الناس، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب، فتلكأت ساعة ثم قالت: والله لا أفضح قومي، فشهدت الخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين. قال: وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا ترمى، ولا يرمى ولدها، ومن رماها ورمى ولدها جلد الحد، وليس لها عليه قوت ولا سكنى; من أجل أنهما يتفرقان بغير طلاق، ولا متوفى عنها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبصروها، فإن جاءت به أثيبج، أصيهب، أرسح، حمش الساقين فهو لهلال بن أمية، وإن جاءت به خدلج الساقين، سابغ الأليتين، أورق، جعدا، جماليا فهو لصاحبه قال: فجاءت به أورق، جعدا، جماليا، خدلج الساقين، سابغ الأليتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا الأيمان لكان لي ولها أمر)) قال عباد: فسمعت عكرمة يقول: لقد رأيته أمير مصر من الأمصار، لا يدرى من أبوه

السنن الكبرى للبيهقي- دائرة المعارف (7/ 394)
15686- أخبرنا أبو بكر: محمد بن الحسن بن فورك أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهانى حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود الطيالسى حدثنا عباد بن منصور حدثنا عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: لما نزلت هذه الآية (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء) إلى آخر الآية فقال سعد بن عبادة: أهكذا أنزلت فلو وجدت لكاعا متفخذها رجل لم يكن لى أن أحركه ولا أهيجه حتى آتى بأربعة شهداء فوالله لا آتى بأربعة شهداء حتى يقضى حاجته فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:(( يا معشر الأنصار ألا تسمعون ما يقول سيدكم )). قالوا: يا رسول الله لا تلمه فإنه رجل غيور والله ما تزوج فينا قط إلا عذراء ولا طلق امرأة له فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته قال سعد: والله إنى لأعلم يا رسول الله أنها لحق وأنها من عند الله ولكنى عجبت فبينا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- كذلك إذ جاء هلال بن أمية الواقفى وهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم فقال: يا رسول الله إنى جئت البارحة عشاء من حائط لى كنت فيه فرأيت عند أهلى رجلا ورأيت بعينى وسمعت بأذنى فكره رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ما جاء به وقيل: أيجلد هلال وتبطل شهادته فى المسلمين فقال هلال: يا رسول الله والله إنى لأرى فى وجهك أنك تكره ما جئت به وإنى لأرجو أن يجعل الله لى فرجا قال فبينما رسول الله-صلى الله عليه وسلم- كذلك إذ نزل عليه الوحى وكان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- إذا نزل عليه الوحى تربد لذلك خده ووجهه وأمسك عنه أصحابه فلم يتكلم أحد منهم فلما رفع الوحى قال:(( أبشر يا هلال )). فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:(( ادعوها )). فدعيت فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:(( إن الله تبارك وتعالى يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب )). فقال هلال رضى الله عنه: والله يا رسول الله ما قلت إلا حقا ولقد صدقت قال فقالت هى عند ذلك: كذب قال فقيل لهلال: (( تشهد أربع شهادات بالله إنك لمن الصادقين وقيل له عند الخامسة:(( يا هلال اتق الله فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة وإن هذه الموجبة التى توجب عليك العذاب )). فقال: والله لا يعذبنى الله أبدا كما لم يجلدنى عليها قال: فشهد الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين وقيل: اشهدى أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين وقيل لها عند الخامسة: يا هذه اتقى الله فإن عذاب الله أشد من عذاب الناس وإن هذه الموجبة التى توجب عليك العذاب فسكتت ساعة ثم قالت: والله لا أفضح قومى فشهدت الخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين قال وقضى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أن لا ترمى ولا يرمى ولدها ومن رماها أو رمى ولدها جلد الحد وليس لها عليه قوت ولا سكنى من أجل أنهما يتفرقان بغير طلاق ولا متوفى عنها فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:(( انظروها فإن جاءت به أثيبج أصيهب أريسح حمش الساقين فهو لهلال بن أمية وإن جاءت به خدلج الساقين سابغ الأليتين أورق جعدا جماليا فهو لصاحبه )). قال: فجاءت به أورق جعدا جماليا خدلج الساقين سابغ الأليتين فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:(( لولا الأيمان لكان لى ولها أمر )). قال عباد فسمعت عكرمة يقول: لقد رأيته أمير مصر من الأمصار ولا يدرى من أبوه والله أعلم.