الموسوعة الحديثية


- خرج أبو العاصِ بنُ الربيعِ تاجرًا إلى الشام ِ، وكان رجلًا مأمونًا ، وكانت معه بضائعُ لقريشٍ ، فأقبل قافلًا ، فلقيَه سريةٌ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فاستاقوا عيرَه وأفلت ، وقدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بما أصابوا ، فقسمه بينَهم ، وأتى أبو العاصِ حتى دخل على زينبَ رضيَ اللُه عنها ، فاستَجار بها ، وسألَها أن تطلبَ له من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ردَّ مالِه عليه ، وما كان معه من أموالِ الناسِ ، فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ السريةَ فسألهم فردُّوا عليه ، ثم خرج حتى قدِم مكةَ فأدى على الناسِ ما كان معه من بضائعِهم ، حتى إذا فرغ قال : يا معشرَ قريشٍ ! هل بقِيَ لأحدٍ منكم معي مالٌ لم أرُدَّه عليه ؟ قالوا : لا ، فجزاك اللهُ خيرًا ، قد وجدناك وفيًّا كريمًا ، فقال : أما واللهِ ما منعني أن أُسلمَ قبلَ أن أُقدمَ عليكم إلا تخوفًا أن تظنُّوا أني إنما أسلمت لأذهبَ بأموالِكم ، فإني أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا عبدُه ورسولُه
الراوي : عبدالله بن أبي بكر بن حزم | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 9/143 | خلاصة حكم المحدث : مرسل