الموسوعة الحديثية


- خرج أبو العاصِ بنُ الربيعِ تاجرًا إلى الشام ِ، وكان رجلًا مأمونًا، وكانت معه بضائعُ لقريشٍ، فأقبل قافلًا، فلقيَه سريةٌ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فاستاقوا عيرَه وأفلت، وقدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بما أصابوا، فقسمه بينَهم، وأتى أبو العاصِ حتى دخل على زينبَ رضيَ اللُه عنها، فاستَجار بها، وسألَها أن تطلبَ له من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ردَّ مالِه عليه، وما كان معه من أموالِ الناسِ، فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ السريةَ فسألهم فردُّوا عليه، ثم خرج حتى قدِم مكةَ فأدى على الناسِ ما كان معه من بضائعِهم، حتى إذا فرغ قال : يا معشرَ قريشٍ ! هل بقِيَ لأحدٍ منكم معي مالٌ لم أرُدَّه عليه ؟ قالوا : لا، فجزاك اللهُ خيرًا، قد وجدناك وفيًّا كريمًا، فقال : أما واللهِ ما منعني أن أُسلمَ قبلَ أن أُقدمَ عليكم إلا تخوفًا أن تظنُّوا أني إنما أسلمت لأذهبَ بأموالِكم، فإني أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا عبدُه ورسولُه
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عبدالله بن أبي بكر بن حزم | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم : 9/143
التخريج : أخرجه ابن عساكر (67/ 12) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان سرايا - السرايا غنائم - الغنائم وتقسيمها مناقب وفضائل - أصهار النبي ومنهم أبو العاص بن الربيع مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


السنن الكبير للبيهقي (18/ 470 ت التركي)
: 18470 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثنى عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: ‌خرج ‌أبو ‌العاص ‌ابن ‌الربيع ‌تاجرا ‌إلى ‌الشام، وكان رجلا مأمونا، وكانت معه بضائع لقريش، فأقبل قافلا فلقيه سرية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -،فاستاقوا عيره وأفلت، وقدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما أصابوا فقسمه بينهم، وأتى أبو العاص حتى دخل على زينب - رضي الله عنها -، فاستجار بها وسألها أن تطلب له من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رد ماله عليه وما كان معه من أموال الناس، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السرية فسألهم، فردوا عليه، ثم خرج حتى قدم مكة فأدى على الناس ما كان معه من بضائعهم، حتى إذا فرغ قال: يا معشر قريش هل بقى لأحد منكم معى مال لم أرده عليه؟ قالوا: لا، فجزاك الله خيرا، قد وجدناك وفيا كريما. فقال: أما والله ما منعني أن أسلم قبل أن أقدم عليكم إلا تخوفا أن تظنوا أنى إنما أسلمت لأذهب بأموالكم، فإنى أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. قال الشافعي في المسلم إذا أسر ولم يؤمنوه، ولم يأخذوا عليه أنهم آمنون منه: فله أخذ ما قدر عليه من أموالهم وإفساده، والهرب منهم. قال الشيخ: قد روينا حديث عمران بن حصين في المرأة المسلمة التي أخذت الناقة وهربت عليها

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (67/ 12)
: أخبرنا أبو بكر أيضا أنبأ الجوهرى أنا أبو عمر أنبأ عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا الواقدي قال وأبو العاص بن الربيع أسره خراش بن الصمة حدثنيه إسحاق بن خارجة بن عبد الله عن أبيه قال قدم في فدائه عمرو بن الربيع أخوه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو الحسين رضوان بن أحمد نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال ‌خرج ‌أبو ‌العاص ‌بن ‌الربيع ‌تاجرا ‌إلى ‌الشام وكان رجلا مأمونا وكانت معه بضائع لقريش فأقبل قافلا فلقيته سرية لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاستاقوا عيره وأفلت وقدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بما أصابوا فقسمه بينهم وأتى أبو العاص حتى دخل على زينب فاستجار بها فسألها أن تطلب له من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رد ماله عليه وما كان معه من اموال الناس فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السرية فقال لهم إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم وقد أصبتم له مالا ولغيره مما كان معه وهو فئ الله الذي أفاء عليكم فإن رأيتم أن تردوا عليه فافعلوا وإن كرهتم فأنتم وحقكم فقالوا بل نرد عليه يا رسول الله وردوا والله عليه ما أصابوا حتى إن رجل ليأتي بالشنة والرجل بالإداوة والرجل بالحبل فما تركوا قليلا أصابوه ولا كثيرا إلا ردوه عليه ثم خرج حتى قدم مكة فأدي على الناس ما كان معه من بضائعهم حتى إذا فرغ قال يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم معي مال لم أرده عليه قالوا لا فجزاك الله خيرا قد وجدناك وفيا كريما فقال أما والله ما منغني أن أسلم قبل أن أقدم عليكم إلا تخوف أن تظنوا بي أني إنما أسلمت لأذهب بأموالكم فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله