الموسوعة الحديثية


- كنَّا معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في بَعضِ غَزَواتِه، فمَرَّ بِقومٍ، فَقال: مَنِ القَومُ؟ قالوا: نَحنُ المُسلِمونَ، وامْرأةٌ تَحْصِبُ تَنُّورَهَا بِقِدْرِها ومَعها ابنٌ لَها، فإذا ارتَفعَ وَهجٌ تَنَحَّتْ به، فأَتتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَقالت: أنتَ أنت رسولُ اللهِ قال: نَعَم، قالتْ: بِأبي أنتَ وأمِّي، أَلَيسَ اللهُ أرحَمَ الرَّاحِمينَ؟ قال: بَلى، قالتْ: أَليسَ اللهُ أَرحَمَ بِعِبادِه مِنَ الأُمِّ بِولَدِها؟ قال: بَلى، قالت: إنَّ الأُمَّ لا تُلْقي وَلَدَها في النَّارِ، فأَكبَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَبكي، ثُمَّ رَفعَ رَأسَه إليها، فَقال: إنَّ اللهَ لا يُعذِّبُ مِن عِبادِه إلَّا المارِدَ المُتمرِّدَ، الَّذي يَتمرَّدُ على اللهِ، وأَبى أن يَقولَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ.

الصحيح البديل:


-  قَدِمَ علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إذَا وجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ أخَذَتْهُ، فألْصَقَتْهُ ببَطْنِهَا وأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أتُرَوْنَ هذِه طَارِحَةً ولَدَهَا في النَّارِ؟ قُلْنَا: لَا، وهي تَقْدِرُ علَى ألَّا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: لَلَّهُ أرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا.