الموسوعة الحديثية


- أنَّ رِفاعةَ طلَّق امْرَأتَه فتَزوَّجَها عبدُ الرَّحمنِ بنُ الزَّبيرِ القُرظيُّ، قالتْ عائشَةُ: وَعَليها خِمارٌ أَخضرُ فَشَكت إليها وأَرَتْها خُضرةً بِجِلدِها، فلمَّا جاء رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم والنِّساءُ يَنصُر بَعضُهنَّ بَعضًا قالت عائشَةُ: ما رَأيتُ مِثلَ ما يَلقى المُؤمناتُ، لَجِلدُها أشدُّ خُضرةً مِن ثَوبِها! قالَت: وسَمِع أنَّها قد أَتتْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم، فَجاء وَمَعه ابنانِ لَه مِن غَيرِها، قالَت: واللهِ ما لي إِليهِ مِن ذنبٍ إلَّا أنَّ ما مَعَه ليسَ بأَغْنى عنِّي مِن هَذه. وأَخذَتْ هُدبةً مِن ثَوبِها، فَقال: كَذبَتْ واللهِ يا رَسولَ اللهِ، إنِّي لَأنفُضُها نَفضَ الأَديمِ لكنَّها ناشزٌ تُريدُ رِفاعةَ. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وآلِه وسلَّم: فإنْ كان ذلكَ لَم تَحُلِّي له - أو لم تَصلُحي له - حتَّى يَذوقَ مِن عُسيلَتِك. قال: وأَبصَر مَعه ابنَينِ لَه، فَقال: بَنوكَ هؤلاء؟ِ قال: نَعَم. قال: هَذا الَّذي تَزعُمينَ ما تَزعُمينَ، فواللهِ لَهُم أَشبهُ مِنَ الغُرابِ بالغُرابِ.
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الإلزامات والتتبع الصفحة أو الرقم : 352
التخريج : أخرجه البخاري (5825)، وأبو نعيم الحداد في ((جامع الصحيحين)) (1927) كلاهما بلفظه، والبيهقي (14416) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه طلاق - نكاح المطلقة ثلاثا نكاح - العيب في أحد الزوجين نكاح - النشوز طلاق - المطلقة ثلاثا لا تعود حتى تنكح وتذوق العسيلة
| الصحيح البديل |أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح البخاري (7/ 148)
5825 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب، أخبرنا أيوب، عن عكرمة: أن رفاعة طلق امرأته، فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير القرظي، قالت عائشة: وعليها خمار أخضر، فشكت إليها وأرتها خضرة بجلدها، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنساء ينصر بعضهن بعضا، قالت عائشة: ما رأيت مثل ما يلقى المؤمنات؟ لجلدها أشد خضرة من ثوبها. قال: وسمع أنها قد أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء ومعه ابنان له من غيرها، قالت: والله ما لي إليه من ذنب، إلا أن ما معه ليس بأغنى عني من هذه، وأخذت هدبة من ثوبها، فقال: كذبت والله يا رسول الله، إني لأنفضها نفض الأديم، ولكنها ناشز، تريد رفاعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإن كان ذلك لم تحلي له، أو: لم تصلحي له حتى يذوق من عسيلتك " قال: وأبصر معه ابنين له، فقال: بنوك هؤلاء قال: نعم، قال: هذا الذي تزعمين ما تزعمين، فوالله، لهم أشبه به من الغراب بالغراب

جامع الصحيحين لأبي نعيم الحداد (3/ 60)
1927 - (خ) - حدثنا المطهر بن عبد الواحد، قال: ثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن عمر، قال: ثنا عمي (ح). وحدثنا سليمان، قال: ثنا علي بن محمد بن جعفر المسكي، قال: أنا زاهر بن أحمد، قال: ثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: ثنا محمد بن بشار، قالا: ثنا عبد الوهاب، قال: ثنا أيوب، عن عكرمة: أن رفاعة طلق امرأته، فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير القرظي، فأتت عائشة وعليها خمار أخضر، فشكت إليها وأرتها خضرة بجلدها، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال عكرمة: والنساء ينصر بعضهن بعضا- قالت عائشة: ما رأيت مثل ما يلقى نساء المؤمنين، أو المؤمنات! لجلدها أشد خضرة من ثوبها. زاد محمد بن بشار، قالت: فسمع عبد الرحمن #61# أنها قد أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء، ومعه ابنان له من غيرها، قالت: والله مالي إليه من ذنب إلا أن ما معه ليس بأغنى عني من هذه - وأخذت هدبة من ثوبها-، فقال: كذبت، والله، يا رسول الله؛ إني لأنفضها نفض الأديم، ولكنها ناشز تريد رفاعة، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فإن كان ذلك لم تحلي له، أو لم تصلحي، حتى يذوق من عسيلتك))))، قالت: وأبصر معه ابنين له، فقال: ((بنوك؟))))، قال: نعم، قال: ((هذا الذي تزعمين له ما تزعمين؛ فوالله لهما أشبه به من الغراب بالغراب)))).

السنن الكبير للبيهقي (معتمد)
(14/ 460) 14416- أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، أن امرأة دخلت على عائشة رضي الله عنها وعليها خمار أخضر فشكت إليها زوجها وأرتها ضربا بجلدها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك عائشة رضي الله عنها وقالت: ما تلقا نساء المسلمين من أزواجهن، وقالت للذي بجلدها أشد خضرة من خمارها قال عكرمة: والنساء ينصر بعضهن بعضا، وجاء الرجل فقالت: ما الذي عنده بأغنى عني من هذا، وقالت بطرف ثوبها فقال الرجل: يا رسول الله والله إني لأنفضها نفض الأديم، ولكنها ناشز تريد رفاعة وكان رفاعة زوجها قد طلقها قبل ذلك، فقال: إنه إن كان كما تقولين لم تحلي له حتى يذوق من عسيلتك وتذوقي من عسيلته