الموسوعة الحديثية


- أنَّ رِفاعةَ طلَّق امْرَأتَه فتَزوَّجَها عبدُ الرَّحمنِ بنُ الزَّبيرِ القُرظيُّ، قالتْ عائشَةُ: وَعَليها خِمارٌ أَخضرُ فَشَكت إليها وأَرَتْها خُضرةً بِجِلدِها، فلمَّا جاء رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم والنِّساءُ يَنصُر بَعضُهنَّ بَعضًا قالت عائشَةُ: ما رَأيتُ مِثلَ ما يَلقى المُؤمناتُ، لَجِلدُها أشدُّ خُضرةً مِن ثَوبِها! قالَت: وسَمِع أنَّها قد أَتتْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم، فَجاء وَمَعه ابنانِ لَه مِن غَيرِها، قالَت: واللهِ ما لي إِليهِ مِن ذنبٍ إلَّا أنَّ ما مَعَه ليسَ بأَغْنى عنِّي مِن هَذه. وأَخذَتْ هُدبةً مِن ثَوبِها، فَقال: كَذبَتْ واللهِ يا رَسولَ اللهِ، إنِّي لَأنفُضُها نَفضَ الأَديمِ لكنَّها ناشزٌ تُريدُ رِفاعةَ. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وآلِه وسلَّم: فإنْ كان ذلكَ لَم تَحُلِّي له - أو لم تَصلُحي له - حتَّى يَذوقَ مِن عُسيلَتِك. قال: وأَبصَر مَعه ابنَينِ لَه، فَقال: بَنوكَ هؤلاء؟ِ قال: نَعَم. قال: هَذا الَّذي تَزعُمينَ ما تَزعُمينَ، فواللهِ لَهُم أَشبهُ مِنَ الغُرابِ بالغُرابِ.

الصحيح البديل:


- جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ القُرَظِيِّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا جَالِسَةٌ، وعِنْدَهُ أبو بَكْرٍ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي كُنْتُ تَحْتَ رِفَاعَةَ فَطَلَّقَنِي فَبَتَّ طَلَاقِي، فَتَزَوَّجْتُ بَعْدَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ الزَّبِيرِ، وإنَّه واللَّهِ ما معهُ يا رَسولَ اللَّهِ إلَّا مِثْلُ هذِه الهُدْبَةِ، وأَخَذَتْ هُدْبَةً مِن جِلْبَابِهَا، فَسَمِعَ خَالِدُ بنُ سَعِيدٍ قَوْلَهَا وهو بالبَابِ لَمْ يُؤْذَنْ له، قالَتْ: فَقالَ خَالِدٌ: يا أبَا بَكْرٍ، ألَا تَنْهَى هذِه عَمَّا تَجْهَرُ به عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فلا واللَّهِ ما يَزِيدُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى التَّبَسُّمِ، فَقالَ لَهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ أنْ تَرْجِعِي إلى رِفَاعَةَ، لَا، حتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ وتَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ فَصَارَ سُنَّةً بَعْدُ.

- جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفاعَةَ القُرَظِيِّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رِفَاعَةَ، فَطَلَّقَنِي، فأبَتَّ طَلَاقِي، فَتَزَوَّجْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ الزَّبِيرِ إنَّما معهُ مِثْلُ هُدْبَةِ الثَّوْبِ، فَقالَ: أتُرِيدِينَ أنْ تَرْجِعِي إلى رِفَاعَةَ؟ لَا، حتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ ويَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ، وأَبُو بَكْرٍ جَالِسٌ عِنْدَهُ، وخَالِدُ بنُ سَعِيدِ بنِ العَاصِ بالبَابِ يَنْتَظِرُ أنْ يُؤْذَنَ له، فَقالَ: يا أبَا بَكْرٍ ألَا تَسْمَعُ إلى هذِه ما تَجْهَرُ به عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.