الموسوعة الحديثية


- لمَّا كان يومُ فتحِ مكَّةَ أمَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ، إلَّا أربعةَ نفَرٍ وامرأتينِ، وسمَّاهم، وابنَ أبي سَرْحٍ، فذكَرَ الحديثَ، قال: وأمَّا ابنُ أبي سَرحٍ، فإنَّه اختبَأَ عِندَ عثمانَ بنِ عفَّانَ، فلمَّا دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ إلى البَيعةِ ، جاء به حتى أَوقَفَه على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا نبيَّ اللهِ: بايِعْ عبدَ اللهِ، فرفَعَ رأسَه، فنظَرَ إليه ثلاثًا، كلُّ ذلك يأبى عليه، فبايَعَه بعدَ ثلاثٍ، ثمَّ أقبَلَ على أصحابِه، فقال: أما كان فيكم رجُلٌ رشيدٌ يقومُ إلى هذا، حيثُ رآني كفَفتُ يدي عن بَيعتِه، فيقتُلَه؟ فقالوا: ما نَدري يا رسولَ اللهِ ما في نفسِك ، ألا أَومأتَ إلينا بعينِك، قال: إنَّه لا ينبغي لنبيٍّ أنْ تكونَ له خائنةُ الأعيُنِ .