الموسوعة الحديثية


- لمَّا كان يومُ فتحِ مكَّةَ أمَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ، إلَّا أربعةَ نفَرٍ وامرأتينِ، وسمَّاهم، وابنَ أبي سَرْحٍ، فذكَرَ الحديثَ، قال: وأمَّا ابنُ أبي سَرحٍ، فإنَّه اختبَأَ عِندَ عثمانَ بنِ عفَّانَ، فلمَّا دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الناسَ إلى البَيعةِ ، جاء به حتى أَوقَفَه على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا نبيَّ اللهِ: بايِعْ عبدَ اللهِ، فرفَعَ رأسَه، فنظَرَ إليه ثلاثًا، كلُّ ذلك يأبى عليه، فبايَعَه بعدَ ثلاثٍ، ثمَّ أقبَلَ على أصحابِه، فقال: أما كان فيكم رجُلٌ رشيدٌ يقومُ إلى هذا، حيثُ رآني كفَفتُ يدي عن بَيعتِه، فيقتُلَه؟ فقالوا: ما نَدري يا رسولَ اللهِ ما في نفسِك ، ألا أَومأتَ إلينا بعينِك، قال: إنَّه لا ينبغي لنبيٍّ أنْ تكونَ له خائنةُ الأعيُنِ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 2683
التخريج : أخرجه أبو داود (2683)، والبيهقي (13405) بلفظه، والنسائي (4067) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان حدود - حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - فتح مكة ردة - حد الردة وما يتعلق به فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

أصول الحديث:


سنن أبي داود (3/ 59 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 2683 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أحمد بن المفضل، قال: حدثنا أسباط بن نصر، قال: زعم السدي، عن مصعب بن ‌سعد، عن ‌سعد، قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا ‌أربعة ‌نفر ‌وامرأتين وسماهم. - وابن أبي سرح، فذكر الحديث - قال: وأما ابن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله بايع عبد الله، فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل على أصحابه فقال: أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله؟ فقالوا: ما ندري يا رسول الله، ما في نفسك ألا أومأت إلينا بعينك. قال: إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين قال أبو داود: كان عبد الله أخا عثمان من الرضاعة، وكان الوليد بن عقبة أخا عثمان لأمه، وضربه عثمان الحد إذ شرب الخمر

السنن الكبير للبيهقي (13/ 471 ت التركي)
: 13405 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، أخبرنا أحمد بن المفضل، حدثنا أسباط بن نصر الهمداني قال: زعم السدي، عن مصعب بن ‌سعد، عن أبيه قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا ‌أربعة ‌نفر ‌وامرأتين؛ منهم عبد الله بن ‌سعد بن أبي سرح. فذكر الحديث إلى أن قال: وأما عبد الله بن ‌سعد بن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان رضي الله عنه، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة، جاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، بايع عبد الله. فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا، كل ذلك يأبى، فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل على أصحابه فقال: "أما فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني قد كففت يدي عن بيعته فيقتله؟ ". قال: ما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك، هلا أومأت إلينا بعينك؟ قال: "إنه لا ينبغي أن تكون لنبي خائنة الأعين".

[سنن النسائي] (7/ 105)
: 4067 - أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثني أحمد بن مفضل، قال: حدثنا أسباط، قال: زعم السدي، عن مصعب بن ‌سعد ، عن أبيه، قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا ‌أربعة ‌نفر ‌وامرأتين، وقال: اقتلوهم، وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة: عكرمة بن أبي جهل، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن ‌سعد بن أبي السرح، فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة، فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر، فسبق سعيد عمارا، وكان أشب الرجلين، فقتله، وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه، وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف، فقال أصحاب السفينة: أخلصوا، فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا، فقال عكرمة: والله لئن لم ينجني من البحر إلا الإخلاص، لا ينجيني في البر غيره، اللهم إن لك علي عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده، فلأجدنه عفوا كريما، فجاء فأسلم. وأما عبد الله بن ‌سعد بن أبي السرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول الله، بايع عبد الله، قال: فرفع رأسه، فنظر إليه ثلاثا، كل ذلك يأبى، فبايعه بعد ثلاث، ثم أقبل على أصحابه، فقال: أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته، فيقتله؟ فقالوا: وما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك، هلا أومأت إلينا بعينك، قال: إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة أعين.