الموسوعة الحديثية


- قَدِمنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ الحُدَيْبيَةِ فأردَفَني راجِعينَ إلى المَدينةِ على ناقَتِه العَضْباءِ، فلمَّا كان بينَنا وبينَ المَدينةِ وَكزةٌ وفينا رَجُلٌ منَ الأنصارِ لا يُسبَقُ عَدْوًا، فقال: هل مِن مُسابِقٍ إلى المَدينةِ؟ -قالها مِرارًا وأنا ساكِتٌ- فقُلتُ: ما تُكرِمُ كريمًا، ولا تَهابُ شريفًا، قال: لا، إلَّا أنْ يكونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ائذَنْ لي فلْأُسابِقْه، قال: إنْ شِئتَ فَعَلتَ، فقُلتُ: اذهَبْ إليكَ، فخَرَجَ يشتَدُّ وأَطفِرُ عنِ الناقَةِ عَدْوًا، فرَبَطتُ عليَّ شَرَفًا أو شَرَفَينِ فسَأَلتُه: ما رَبَطتَ؟ قال: استَبْقَيتُ نَفْسي، ثم إنِّي غَدَوتُ حتى ألحَقَه فأَصُك ُّبينَ كَتِفَيهِ، وقُلتُ: سَبَقتُكَ واللهِ، قال: فنَظَرَ إليَّ فضَحِكَ.
الراوي : سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1882 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن