الموسوعة الحديثية


- سألوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى أكثروا عليهِ، فقام مغضبًا خطيبًا، فقال : سلوني، فواللهِ لا تسألوني عن شيٍء ما دمتُ في مقامي إلا حدَّثتكم ! فقام رجلٌ فقال : من أبي ؟ قال : أبوكَ حذافةُ، واشتدَّ غضبُهُ، وقال : سلوني ! فلمَّا رأى الناس ذلك كَثُرَ بكاؤهم، فجثا عمرُ على ركبتيْهِ، فقال : رضينا باللهِ ربًّا، قال معمرٌ : قال الزهريُّ : قال أنسٌ مثلُ ذلكَ : فجثا عمرُ على ركبتيْهِ، فقال : رضينا باللهِ ربًّا، وبالإسلامِ دِينًا، وبمحمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رسولًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أما والذي نفسي بيدِهِ لقد صُوِّرَتْ ليَ الجنةُ والنارُ آنفًا في عُرْضِ هذا الحائطِ، فلم أر كاليومِ في الخيرِ والشرِّ، قال الزهريُّ : فقالت أم عبدِ اللهِ بنِ حذافةَ : ما رأيتُ ولدًا أَعَقَّ منكَ قطُّ، أتأمنُ أن تكون أمكَ قارفت ما قارفَ أهلُ الجاهليةِ، فتفضحها على رءوسِ الناسِ ! فقال : واللهِ لو ألحقني بعبدٍ أسودٍ للحقتُهُ