الموسوعة الحديثية


- سألوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى أكثروا عليهِ، فقام مغضبًا خطيبًا، فقال : سلوني، فواللهِ لا تسألوني عن شيٍء ما دمتُ في مقامي إلا حدَّثتكم ! فقام رجلٌ فقال : من أبي ؟ قال : أبوكَ حذافةُ، واشتدَّ غضبُهُ، وقال : سلوني ! فلمَّا رأى الناس ذلك كَثُرَ بكاؤهم، فجثا عمرُ على ركبتيْهِ، فقال : رضينا باللهِ ربًّا، قال معمرٌ : قال الزهريُّ : قال أنسٌ مثلُ ذلكَ : فجثا عمرُ على ركبتيْهِ، فقال : رضينا باللهِ ربًّا، وبالإسلامِ دِينًا، وبمحمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رسولًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أما والذي نفسي بيدِهِ لقد صُوِّرَتْ ليَ الجنةُ والنارُ آنفًا في عُرْضِ هذا الحائطِ، فلم أر كاليومِ في الخيرِ والشرِّ، قال الزهريُّ : فقالت أم عبدِ اللهِ بنِ حذافةَ : ما رأيتُ ولدًا أَعَقَّ منكَ قطُّ، أتأمنُ أن تكون أمكَ قارفت ما قارفَ أهلُ الجاهليةِ، فتفضحها على رءوسِ الناسِ ! فقال : واللهِ لو ألحقني بعبدٍ أسودٍ للحقتُهُ

أصول الحديث:


[تفسير الطبري] (9/ 16)
: حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى سفيان، عن معمر، عن قتادة [[وقال معمر: قال الزهري: قال أنس]]، قال: سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ‌حتى ‌أكثروا ‌عليه، فقام مغضبا ‌خطيبا، فقال: "سلوني، فوالله لا تسألونى عن شيء ما دمت في مقامي إلا حدثتكم". فقام رجل، فقال: إلا من أبى؟ قال: "أبوك ‌حذافة". واشتد غضبه وقال: "سلوني". فلما رأى الناس ذلك كثر بكاؤهم، فجثا عمر على ركبتيه، فقال: رضينا بالله ربا. قال معمر: قال الزهري: قال أنس مثل ذلك: فجثا عمر على ركبتيه، فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما والذي نفسي بيده، لقد صورت لي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط، فلم أر كاليوم في الخير والشر". قال [[الزهري: فقالت أم عبد الله بن ‌حذافة]]: ما رأيت ولدا أعق منك قط، أتأمن أن تكون أمك قارفت ما قارف أهل الجاهلية فتفضحها على رءوس الناس! فقال: والله لو ألحقنى بعبد أسود للحقته.

[الجامع - معمر بن راشد] (11/ 379)
: 20796 - أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: أخبرني أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس وصلى الظهر، فلما سلم قام على المنبر فذكر في الساعة، وذكر أن بين يديه أمورا عظاما، ثم قال: من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا حدثتكم به ما دمت في مقامي هذا قال أنس: فأكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: سلوني سلوني قال: فقام إليه رجل فقال: أين مدخله يا رسول الله؟ قال: النار قال: وقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي يا رسول الله؟ قال: ‌أبوك ‌حذافة ، قال: ثم أكثر أن يقول: سلوني ، قال فبرك عمر على ركبتيه وقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا والذي نفسي بيده لقد عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط، وأنا أصلي فلم أر كاليوم في الخير والشر

مصنف عبد الرزاق (10/ 394 ط التأصيل الثانية)
: [[21873]] أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس وصلى الظهر، فلما سلم قام على المنبر، فذكر في الساعة، وذكر أن بين يديها أمورا عظاما، ثم قال: "من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه، فوالله لا تسألوني عن شيء إلا حدثتكم به ما دمت في مقامي هذا"، قال أنس: فأكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: "سلوني سلوني"، قال: فقام إليه رجل، فقال: أين مدخله يا رسول الله؟ قال: "النار" قال: وقام عبد الله بن حذافة، فقال: من أبي يا رسول الله؟ قال: "‌أبوك ‌حذافة"، قال: ثم أكثر أن يقول: "سلوني"، قال فبرك عمر على ركبتيه، وقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم "أولى، والذي نفسي بيده، لقد عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط، وأنا أصلي فلم أر كاليوم في الخير والشر". [[21874]] قال الزهري: وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قالت أم عبد الله بن حذافة: ما رأيت ابنا قط أعق منك، أكنت تأمن أن تكون أمك قد قارفت بعض ما قارف أهل الجاهلية، فتفضحها على أعين الناس؟ قال عبد الله: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقت.

مصنف ابن أبي شيبة (6/ 322 ت الحوت)
: 31763 - حدثنا محمد بن أبي عبيدة بن معن عن أبيه عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو غضبان ونحن نرى أن معه جبريل ، قال: فما رأيت يوما كان أكثر باكيا منقعا منه ، فقال: سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به ، قال: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله ، أفي الجنة أنا أم في النار؟ قال: لا ، بل في النار ، قال: فقام إليه آخر فقال: يا رسول الله ، من أبي؟ قال: ‌أبوك ‌حذافة ، قال: فقام إليه آخر فقال: أعلينا الحج في كل عام؟ ، قال: لو قلتها لوجبت ، ولو وجبت ما قمتم بها ، ولو لم تقوموا بها لهلكتم ، قال: فقام عمر بن الخطاب فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ، يا رسول الله ، كنا حديثي عهد بجاهلية ، فلا تبد سوآتنا ولا تفضحنا لسرائرنا واعف عنا عفا الله عنك ، قال: فسري عنه ثم التفت نحو الحائط فقال: لم أر كاليوم في الخير والشر ، رأيت الجنة والنار دون هذا الحائط