الموسوعة الحديثية


- كُنتُ أخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهاري، فإذا كان اللَّيلُ أوَيتُ إلى بابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبِتُّ عِندَه، فلا أزالُ أسمَعُه يَقولُ: سُبحانَ اللهِ، سُبحانَ اللهِ، سُبحانَ رَبِّي، حتى أمَلَّ أو تَغلِبَني عَينَيَّ فأنامَ، فقال يَومًا: يا رَبيعةُ، سَلْني فأُعطيَكَ. فقُلتُ: أنظِرْني حتى أنظُرَ. وتَذَكَّرتُ أنَّ الدُّنيا فانيةٌ مُنقَطِعةٌ، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أسألُكَ أنْ تَدعُوَ اللهَ أنْ يُنَجِّيَني مِنَ النَّارِ ويُدخِلَني الجَنَّةَ. فسَكَتَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم قال: مَن أمَرَكَ بهذا؟ قُلتُ: ما أمَرَني به أحَدٌ، ولكِنِّي عَلِمتُ أنَّ الدُّنيا مُنقَطِعةٌ فانيةٌ، وأنتَ مِنَ اللهِ بالمَكانِ الذي أنتَ منه، فأحبَبتُ أنْ تَدعُوَ اللهَ لي. قال: إنِّي فاعِلٌ؛ فأعِنِّي على نَفْسِكَ بكَثرةِ السُّجودِ.
الراوي : ربيعة بن كعب الأسلمي | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 1/192 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن إسحاق