الموسوعة الحديثية


- كُنتُ أخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهاري، فإذا كان اللَّيلُ أوَيتُ إلى بابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبِتُّ عِندَه، فلا أزالُ أسمَعُه يَقولُ: سُبحانَ اللهِ، سُبحانَ اللهِ، سُبحانَ رَبِّي، حتى أمَلَّ أو تَغلِبَني عَينَيَّ فأنامَ، فقال يَومًا: يا رَبيعةُ، سَلْني فأُعطيَكَ. فقُلتُ: أنظِرْني حتى أنظُرَ. وتَذَكَّرتُ أنَّ الدُّنيا فانيةٌ مُنقَطِعةٌ، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أسألُكَ أنْ تَدعُوَ اللهَ أنْ يُنَجِّيَني مِنَ النَّارِ ويُدخِلَني الجَنَّةَ. فسَكَتَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم قال: مَن أمَرَكَ بهذا؟ قُلتُ: ما أمَرَني به أحَدٌ، ولكِنِّي عَلِمتُ أنَّ الدُّنيا مُنقَطِعةٌ فانيةٌ، وأنتَ مِنَ اللهِ بالمَكانِ الذي أنتَ منه، فأحبَبتُ أنْ تَدعُوَ اللهَ لي. قال: إنِّي فاعِلٌ؛ فأعِنِّي على نَفْسِكَ بكَثرةِ السُّجودِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن إسحاق
الراوي : ربيعة بن كعب الأسلمي | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 1/192
التخريج : أخرجه الطبراني (4576) (5/ 57)، وأبو نعيم ((معرفة الصحابة)) (2751) واللفظ لهما، وأحمد (16578) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - الزهد في الدنيا صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها مناقب وفضائل - ربيعة بن كعب أدعية وأذكار - طلب الدعاء
|أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (5/ 57)
: 4576 - حدثنا محمد بن النضر الأزدي، ثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن نعيم المجمر، عن ‌ربيعة بن كعب، قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاري فإذا كان الليل أويت إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبت عنده، فلا أزال أسمعه يقول: ‌سبحان ‌الله ‌سبحان ‌ربي حتى أمل أو تغلبني عيني فأنام، فقال ذات يوم: يا ‌ربيعة سلني فأعطيك قلت: أنظرني حتى أنظر، وتذكرت أن الدنيا فانية منقطعة فقلت: يا رسول الله، أسألك أن تدعو الله أن يجنبني من النار ويدخلني الجنة، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: من أمرك بهذا؟ قلت: ما أمرني به أحد، ولكني علمت أن الدنيا منقطعة فانية وأنت من الله بالمكان الذي أنت به أحببت أن تدعو الله قال: إني فاعل، فأعني بكثرة السجود

معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/ 1089)
: 2751 - حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن النضر الأزدي، حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن نعيم المجمر، عن ‌ربيعة بن كعب، قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاري، فإذا كان الليل أويت إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبت عنده، فلا أزال أسمعه يقول: ‌سبحان ‌الله، ‌سبحان ‌ربي حتى أمل أو يغلبني فأنام فقال ذات يوم: يا ‌ربيعة، سلني فأعطك ، فقلت: أنظرني حتى أنظر وتذكرت أن الدنيا فانية منقطعة فقلت: يا رسول الله، أسألك أن تدعو الله أن ينجيني من النار ويدخلني الجنة، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: من أمرك بهذا؟ قلت: ما أمرني به أحد، ولكني علمت أن الدنيا منقطعة فانية، وأنت من الله بالمكان الذي أنت به فأحببت أن تدعو الله، قال: إني فاعل فأعني بكثرة السجود ورواه أبو عمران الجوني، عن ‌ربيعة قصة الخدمة والتزويج

[مسند أحمد] (27/ 117 ط الرسالة)
: 16578 - حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن نعيم بن مجمر، عن ربيعة بن كعب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سلني أعطك "، قلت: يا رسول الله، أنظرني أنظر في أمري، قال: " فانظر في أمرك "، قال: فنظرت فقلت: إن أمر الدنيا ينقطع فلا أرى شيئا خيرا من شيء آخذه لنفسي لآخرتي، فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ما حاجتك؟ "، فقلت: يا رسول الله، اشفع لي إلى ربك عز وجل، فليعتقني من النار، فقال: " من أمرك بهذا؟ "، فقلت: لا والله يا رسول الله، ما أمرني به أحد، ولكني نظرت في أمري فرأيت أن الدنيا ‌زائلة من أهلها، فأحببت أن آخذ لآخرتي، قال: " فأعني على نفسك ‌بكثرة ‌السجود "