الموسوعة الحديثية


- إذا كان يومُ القيامةِ مُثِّلَ لكلِّ قومٍ ما كانوا يعبدونَ في الدنيا فيذهبُ كلُّ قومٍ إلى ما كانوا يعبدونَ ويبقَى أهلُ التوحيدِ فيقالُ لهم : ما تنتظرونَ وقد ذهب الناسُ ؟ فيقولون : إنَّ لنا ربًّا كنا نعبدهُ في الدنيا ولم نرَه، قال : وتعرفونه إذا رأيتموهُ ؟ فيقولونَ : نعم، فيقالُ : فكيف تعرفونَهُ ولم ترَوْه ؟ قالوا : إنه لا شبيهَ له، فيكشفُ لهم الحجابَ فينظرونَ إلى اللهِ تعالى فيخرونَ له سُجَّدًا، وتبقَى أقوامٌ ظهورُهم مِثل صياصي البقرِ فيريدونَ السجودَ فلا يستطيعونَ فذلك قولهُ تعالى { يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ } فيقولُ اللهُ تعالى : عبادي ارفَعوا رءوسَكم فقد جعلتُ بدل كلِّ رجلٍ منكم من اليهودِ والنصارَى في النارِ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : التذكرة للقرطبي الصفحة أو الرقم : 327
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (630)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة القلم قيامة - أهوال يوم القيامة مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[السنة لابن أبي عاصم] (1/ 280)
: ‌630 - ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عمارة القرشي، عن أبي بردة، قال: وفدت إلى الوليد بن عبد الملك، فكان الذي يعمل في حوائجنا عمر بن عبد العزيز، فلما قضيت حوائجي رجعت إليه فقال: ما رد الشيخ؟ فلما قربت منه قلت له: إني ذكرت حديثا حدثني به أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا كان يوم القيامة، ذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون في الدنيا، وبقي أهل التوحيد، فقال لهم: ما تنتظرون وقد ذهب الناس؟ قالوا: إن لنا ربا كنا نعبده في الدنيا لم نره، فيقال لهم: إذا رأيتموه تعرفونه. فيقولون: نعم. فيقال لهم: وكيف تعرفونه ولم تروه؟ فقالوا: إنه لا شبه له، فيكشف لهم عن حجاب فينظرون إلى الله تبارك وتعالى، فيخرون له سجدا، ويبقى قوم في ظهورهم مثل صياصي البقر، فيريدون أن يسجدوا فلا يقدرون على ذلك، وهو قول الله تعالى: {يوم يكشف عن ساق، ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون} [[القلم: 42]] فيقول الله تعالى: عبادي، ارفعوا رؤوسكم، فقد جعلت بدل كل رجل منكم رجلا من اليهود والنصارى في النار فقال عمر بن عبد العزيز لأبي بردة : آلله الذي لا إله إلا هو لسمعت أباك حدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا؟ فاستحلفه على ذلك ثلاثة أيمان.