الموسوعة الفقهية

المَسألةُ الأُولى: الحَلِفُ بالصِّفاتِ الذَّاتيَّةِ


تَنعقِدُ اليَمينُ بالصِّفاتِ الذَّاتيَّةِ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنفيَّةِ [158] ((البحر الرائق)) لابن نُجَيْم (4/306)، ((الدر المختار للحَصْكَفي مع حاشية ابن عابدين)) (3/711، 712). ، والمالِكيَّةِ [159] ((مختصر خليل)) (ص: 82)، ((التاج والإكليل)) للموَّاق (3/262)، ((شرح الزُّرقاني على مختصر خليل)) (3/86)، ((الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي)) (2/127)، ((منح الجليل)) لعُلَيْش (3/10). ، والشَّافِعيَّةِ [160] قيَّده الشَّافعيَّةُ بما يَغلِبُ إطلاقُه على اللهِ، ألَّا يَنويَ به سوى الصِّفةِ، وألَّا يريدَ بها بعضَ آثارِها. ((منهاج الطالبين)) للنووي (ص: 326)، ((تحفة المحتاج للهيتمي مع حاشية الشرواني)) (10/7). ويُنظر: ((الغرر البهية)) لزكريا الأنصاري (5/188). ، والحَنابِلةِ [161] ((الإقناع)) للحَجَّاوي (4/331)، ((كشاف القناع)) للبُهُوتي (6/231).
الأدِلَّةُ:
أوَّلًا: مِنَ الكتابِ
قولُه تعالى حِكايةً عن إبليسَ اللَّعينِ: فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ [ص: 82]
وَجهُ الدَّلالةِ:
قولُه: فَبِعِزَّتِكَ يمينٌ، بمعنى: فوَعزَّتِك؛ فهو قَسَمٌ بصِفةِ الذَّاتِ [162] ((زاد المسير)) لابن الجوزي (3/583).
ثانيًا: مِنَ السُّنَّةِ
1- حديثُ أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه مرفوعًا أنَّ النَّارَ تَقولُ: ((قَطْ قَطْ، وعِزَّتِكَ )) [163] أخرجه البخاري (6661)، ومسلم (2848) مُطوَّلًا.
وَجهُ الدَّلالةِ:
تَضمَّنَ الحديثُ جوازَ اليَمينِ بصِفةٍ مِن صِفاتِ اللهِ تعالى [164] ((التوضيح لشرح الجامع الصحيح)) لابن الملقِّن (30/292).
2- حديث أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عن الَّذي يَخرُجُ مِن النَّارِ يومَ القيامةِ يقولُ: ((وعِزَّتِكَ لا أَسألُكَ غَيْرَه )) [165] أخرجه البخاري (6573) واللَّفظُ له، ومسلم (182).
وَجهُ الدَّلالةِ:
تَضمَّنَ الحديثُ جوازَ اليَمينِ بصِفاتِ اللهِ تعالى [166] ((التوضيح لشرح الجامع الصحيح)) لابن الملقِّن (30/292).
ثالثًا: لأنَّ صِفاتِ اللهِ تعالى منه [167] ((الاستذكار)) لابن عبد البر (5/206).

انظر أيضا: