الموسوعة الفقهية

المراجع المعتمدة اعتماد منهجية الموسوعة منهج العمل في الموسوعة

المطلب الثَّاني: الذَّبحُ بآلةٍ حادَّةٍ

يُستحَبُّ أن يكونَ الذَّبحُ بآلةٍ حادَّةٍ، ويُحِدَّها قَبلَ الشُّروعِ في الذَّبحِ، وذلك باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّةِ ، والمالِكيَّةِ ، والشَّافِعيَّةِ ، والحَنابِلةِ
الأدلَّة:
أولًا: مِنَ السُّنَّةِ
عن شَدَّادِ بنِ أوْسٍ رضي الله عنه قال: ثِنْتانِ حَفِظْتُهما عن رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((إنَّ اللهَ كَتَبَ الإحسانَ على كُلِّ شَيءٍ، فإذا قتَلْتُم فأحسِنُوا القِتلةَ، وإذا ذبَحْتُم فأحسِنوا الذَّبْحَ، ولْيُحِدَّ أحَدُكم شَفْرَتَه، فلْيُرِحْ ذَبيحَتَه ))
وجهُ الدَّلالةِ:
الأمرُ بإراحةِ الذَّبيحةِ يكونُ بإحدادِ السِّكِّينِ وتَعجيلِ إمرارِها وحُسنِ الصَّنيعةِ ، وفي الإسراعِ بالذَّبحِ نَوعُ راحةٍ له
ثانيًا: أنَّ ذلك أسهَلُ على الحَيوانِ، وأقرَبُ إلى راحتِه وخُروجِ رُوحِه بسُرعةٍ

انظر أيضا:

المطلب الأوَّلُ: نَحْرُ الإبِلِ قائِمةً مَعقولةً يَدُها اليُسرى.
المطلب الثَّالِثُ: استِقبالُ القِبلةِ بالذَّبيحةِ.
المطلب الرَّابِعُ: سَوقُ الذَّبيحةِ إلى المَذْبَحِ وإضجاعُها برِفقٍ.
المطلب الخامِسُ: إيضاحُ مَحَلِّ الذَّبحِ .

(1) ((حاشية ابن عابدين)) (6/296)، ((الفتاوى الهندية)) (5/287)، ويُنظر: ((بدائع الصنائع)) للكاساني (5/60).
(2) ((التاج والإكليل)) للمواق (3/220)، ((شرح الزرقاني على مختصر خليل)) (3/26).
(3) ((المجموع)) للنووي (9/80) و (8/408)، ((روضة الطالبين)) للنووي (3/204).
(4) ((كشاف القناع)) للبهوتي (6/210)، ويُنظر: ((المغني)) لابن قدامة (9/398).
(5) أخرجه مسلم (1955).
(6) ((سبل السلام)) للصنعاني (4/88)، ((نيل الأوطار)) للشوكاني (8/162).
(7) ((بدائع الصنائع)) للكاساني (5/60).
(8) ((بدائع الصنائع)) للكاساني (5/60)، ((المجموع)) للنووي (8/408).
(9) معنى النَّحْر: أن يَضرِبَها بحَربةٍ أو نَحوِها في الوَهْدةِ التي بين أصلِ عُنُقِها وصَدْرِها يُنظر: ((المغني)) لابن قدامة (9/398) قال الشنقيطي: (قالوا: إنَّ الحِكمةَ في تخصيصِ الإبِلِ بالنَّحْرِ، هو طولُ العُنُقِ؛ إذ لو ذُبِحَت لكان مجرى الدَّمِ مِنَ القَلبِ إلى محَلِّ الذَّبحِ بعيدًا، فلا يساعِدُ على إخراجِ جَميعِ الدَّمِ بيُسرٍ، بخلاف النَّحْرِ في المنحَرِ؛ فإنَّه يُقَرِّبُ المسافةَ ويساعِدُ القَلبَ على دَفعِ الدَّمِ كُلِّه، أمَّا الغَنَمُ فالذَّبحُ مُناسِبُ لها) ((أضواء البيان)) (9/130)
(10) وذلك بأن يُوضحَ الذَّابِحُ المحَلَّ الذي يَذبَحُ فيه ويُبعِدَ ما فيه مِنَ الصُّوفِ أو الزَّغَبِ الذي يستُرُ محَلَّ الذَّبحِ يُنظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (3/16)، ((حاشية البجيرمي)) (4/98)