الموسوعة الفقهية

المطلب الأول: عَددُ رَكعاتِ صَلاةِ العِيدِ

صَلاةُ العيدِ رَكعتانِ.
الأدلَّة:
أولًا: من السُّنَّة
1- عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَج يومَ أضْحى أو فِطر، فصلَّى ركعتينِ، لم يُصلِّ قَبلها ولا بَعدَها )) رواه البخاري (964)، مسلم (884) واللفظ له.
2- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:(( كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يَخرجُ يومَ العيدِ، فيصلِّي بالنَّاسِ رَكْعَتينِ، ثمَّ يسلِّمُ فيقفُ علَى رجليهِ فيستقبِلُ النَّاسَ وَهُم جلوسٌ، فَيقولُ: تصدَّقوا تصدَّقوا)). أخرجه ابن ماجه (1288) واللفظ له، والنسائي (1576)، وأحمد (11315).
صحَّحه ابنُ حبان في ((صحيحهـ)) (3321)، والحاكم على شرط الشيخين في ((المستدرك)) (1115)، والألباني في ((صحيح سنن ابن ماجهـ)) (1288).

ثانيا: مِنَ الِإِجْماع
نقَل الإجماعَ على ذلك: الماورديُّ قال الماورديُّ: (أمَّا صلاة العيد؛ كيفيتُها: فركعتانِ إجماعًا) ((الحاوي الكبير)) (2/491). ، وابنُ حزمٍ قال ابنُ حزم: (صلاة العيد ركعتانِ... ولا نعلم في هذا خلافًا) ((المحلى)) (5/86). وقال أيضًا: (واتَّفقوا أنَّ صلاةَ العيدين ركعتانِ في الصَّحراء) ((مراتب الإجماع)) (32). ، والعمرانيُّ قال العمرانيُّ: (يُصلِّي صلاةَ العيد ركعتين؛ لِمَا رُوي عن عمر...؛ ولأنَّه نقَل الخلفُ عن السلف، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهو إجماعٌ لا خلاف فيهـ) ((البيان)) (2/636). ، وابنُ قُدامةَ قال ابنُ قُدامة: (لا خلافَ بين أهلِ العِلم في أنَّ صلاة العيد مع الإمام ركعتانِ، وفيما تواتر عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه صلَّى العيدَ ركعتين، وفعله الأئمَّة بعده إلى عصرنا، لم نعلم أحدًا فعل غير ذلك، ولا خالَف فيهـ) ((المغني)) (2/279). ، والنوويُّ قال النوويُّ: (صلاةُ العيد ركعتانِ بالإجماعِ، وصفتها المجزئة كصفةِ سائرِ الصَّلوات، وسننها وهيآتها كغيرِها من الصلوات) ((المجموع)) (5/17). ، والصنعانيُّ قال الصَّنعانيُّ: (صلاة العيد ركعتانِ وهو إجماع فيمَن صلَّى مع الإمام في الجبَّانة، وأمَّا إذا فاتته صلاة الإمامِ فصلَّى وحْدَه، فكذلك عندَ الأكثر) ((سبل السلام)) (2/66).

انظر أيضا: