موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ السَّادس: عطفُ الفِعْل


يجوزُ عَطفُ الفِعْلِ على الفِعْلِ، لكِنْ بشَرطِ اتحادهما في الزَّمَنِ، فيُعطَفُ الماضي على الماضي، والمُستَقبَل على المُستَقبَل. تَقولُ: ذهب ورجع، دخل محمد وخرج عليٌّ، سيَنزِلُ عيسى بنُ مريمَ ويَقتُلُ الخِنزيرَ ويَكسِرُ الصَّليبَ.
فإن اختلف الزَّمَانانِ لم يجُزِ العَطفُ، إلَّا أن يكون الفِعْلُ في صورة الماضي وزمنُه في المُستَقبَلِ أو العكس، فيجوزُ ذلك، كقَولِه تعالى: يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ [هود: 98] ، وقَولُه تعالى: تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا [الفرقان: 10] ، فعطف الماضي (أوردهم) على المضارع (يَقدُمُ)، والمضارع (يجعَلْ) على الماضي (جَعَل).

انظر أيضا: