موسوعة اللغة العربية

الفَصْلُ السَّادِسُ: مَناهِجُ دِراسةِ النَّصِّ الأدَبيِّ


تَتَنوَّعُ الدِّراسةُ الأدَبيَّةُ بحسَبِ المَدخَلِ الَّذي يَلِجُ مِن خِلالِه الدَّارِسُ للنَّصِّ الأدَبيِّ؛ فهناك مَن يَدرُسُ النَّصَّ دِراسةً شَكْليَّةً جَماليَّةً، وهناك مَن يَتناوَلُ النَّصَّ انْطِلاقًا مِنَ المَنهَجِ النَّفْسيِّ، وهناك مَن يَتناوَلُه تَناوُلًا تاريخيًّا مُعْتمِدًا المَنهَجَ التَّاريخيَّ في دِراسةِ النَّصِّ الأدَبيِّ، وهناك مَن يَدرُسُه دِراسةً اجْتِماعيَّةً مُنطَلِقًا مِنَ المَنهَجِ الاجْتِماعيِّ في قِراءةِ وتَحْليلِ النَّصِّ... وهكذا.
وهذه المَناهِجُ يَعتَمِدُها المُختَصُّونَ في النَّقْدِ الأدَبيِّ في الكَشْفِ عن جَماليَّاتِ النَّصِّ، وتَوْسيعِ دَوائِرِ الإفادةِ مِنه، إلى جانِبِ الكَشْفِ عن أساليبِ الشُّعَراءِ والكُتَّابِ، ومِن ثَمَّ تَتَحدَّدُ لِكلِّ أديبٍ بَصْمتُه الإبْداعيَّةُ، ومَلامِحُه الَّتي تُميِّزُه مِن غيْرِه.
ومِن أبْرَزِ هذه المَناهِجِ بصورةٍ إجْماليَّةٍ: (المَنهَجُ البِنْيويُّ، المَنهَجُ التَّفْكيكيُّ، المَنهَجُ النَّفْسيُّ، المَنهَجُ الشَّكْليُّ، المَنهَجُ الاجْتِماعيُّ، المَنهَجُ التَّاريخيُّ) [29] يُنظر: ((مدخل إلى مناهج النقد الأدبي المعاصر)) د/ سمير حجازي، ((البحوث الأدبية مناهجها ومصادرها)) محمد عبد المنعم خفاجي. .

انظر أيضا: