موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ التاسع: إِبْرَاهِيمُ البَاعُونِي (ت: 870 هـ)


إبْراهِيمُ بنُ أحمدَ بنِ نَاصِر بنِ خَلِيفةَ بنِ فَرَجِ بنِ يَحيى بنِ عَبدِ الرَّحْمَنِ، المَقْدِسِيُّ النَّاصِريُّ البَاعُونيُّ الدِّمَشْقِيُّ، العَلَّامةُ، النَّحْويُّ، اللُّغَويُّ.
مَوْلِدُه:
وُلِد سَنةَ سبعٍ وسَبعين وسَبْعِ مِائةٍ. وقيل: سَنةَ ثمانٍ وسبعين وسَبْعِ مِائةٍ.
مِن مَشَايِخِه:
الحافِظ العِرَاقِي، والهَيْثَمِيُّ، والسِّراجُ البُلْقِينِي، والكَمَال الدمِيرِي.
ومِن تَلَامِذَتِه:
الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ العَسْقَلَانيُّ، وقرأ عليه السَّخَاوي.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان إِبراهِيمُ البَاعُونِي رحمه الله شَيْخَ الأَدَبِ واللُّغَةِ في البِلَاد الشَّامِيَّة في عَصْرِه، بَرَع في فَنِّ الإنْشَاء وصِناعةِ الأدَب، مع اقْتِدَارٍ على النَّظْمِ والنَّثْر.
وكان جَمِيلَ الهَيْئَة، فيه تَودُّدٌ وعَدَمُ تَدَنُّس بما يَحُطُّ مِن مِقْدَارِه.
وُلِدَ في صفد، وانتقل إلى دِمَشْق، وزَار مِصْرَ، وعُرِض عَلَيْه القَضَاءُ في دِمَشْقَ فَأَبَى، وكان يُوصَف بقَاضِي القُضَاة.
وقد اشتَهَر ذِكْرُه وبَعُد صِيتُه، وأَخَذَ عنه الفُضَلَاءُ طَبَقَةً بعد طَبَقَةٍ، وصَار نَاسِخَ الأَدَب بالبِلادِ الشَّامِيَّةِ بغَيرِ مُدَافِعٍ.
ومِن شِعْرِه:
إِذَا اسْتَغْنَى بَنُو الدُّنْيَا بِمَالٍ
لَهُم جَمٍّ فَكُنْ بِاللهِ أغْنَى
وَإِن مَالُوا إِلَى الإِكْثَار فَاقْنَعْ
فَإِنَّ القَنْعَ كَنْزٌ لَيْسَ يَفْنَى
ومِنْه:
سَئِمْتُ مِن الدُّنْيَا وصُحْبَةِ أَهْلِهَا
وأَصْبَحْتُ مُرْتَاحًا إلى نقْلَتِي مِنْهَا
وَوَاللهِ مَا آسي عَلَيْهَا وإنَّنِي
وإِنْ رَغِبَتْ فِي صُحْبَتِي رَاغِبٌ عَنْهَا
فَمَا زَالَت الأَكْدَارُ مَحْفُوفَةً بهَا
وَمَا زَالَ عَنْهَا دَائِمًا ذُو النُّهَى يَنْهَى
مُصَنَّفَاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((مختَصَر الصَّحاح للجوهري)) ، وكتاب: ((الغيث الهاتن في وصف العذار الفاتن))، وله ديوان شِعْر مِن نَظْمِه، وديوان خُطَب ورَسائِلَ.
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ سبعين وثَمان مِائةٍ [681] يُنظَر: ((الضوء اللامع)) للسخاوي (1/ 26)، ((شذرات الذهب)) لابن العماد الحنبلي (9/ 458)، ((البدر الطالع)) للشوكاني (1/ 8)، ((الأعلام)) للزركلي (1/ 30)، ((معجم المؤلفين)) لعمر كحالة (1/ 10). .

انظر أيضا: