موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ التاسِعَ عَشَرَ: ناظِرُ الجَيْشِ (ت: 778هـ)


محِبُّ الدِّينِ، مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ بنِ أحمَدَ، الحَلَبيُّ ثمَّ المِصريُّ، عالمٌ بالعَرَبيَّة.
مَوْلِدُه:
وُلِد سَنةَ سبعٍ وتِسعين وسِتِّ مِائةٍ.
مِن مَشَايِخِه:
أبو حَيَّانَ، والتَّقِيُّ الصَّائِغُ، والجلالُ القَزوينيُّ، والتاجُ التبريزيُّ، موسى بنُ عَليٍّ المُوسَويُّ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
فاقَ غَيرَه في المُروءة ومُساعَدةِ مَن يَقصِدُه ولا سَيَّما طَلَبةِ العِلمِ، دَرَسَ التَّفسيرَ وله في الحِسابِ يَدٌ طُولَى، ثُمَّ وَلِيَ نَظَرَ الجَيشِ وغَيرَه ورُفِعَ قَدْرُه، وكان نافِذَ الكَلِمةِ، عاليَ الهمَّة، كان مِن مَحاسِنِ الدُّنيا مَعَ الدِّينِ والصِّيانةِ واللُّطفِ والظَّرْفِ، وكان إمامًا في العَرَبيَّة والتَّفسيرِ، وله مَباحِثُ جَيِّدةٌ دَقيقةٌ، واعتِراضاتٌ وأجوِبةٌ، واعتَنَى بالأجوِبة الجَيِّدةِ عَن اعتِراضاتِ أبي حَيَّانَ.
عَقيدتُه:
قال ابنُ حَجَرٍ: ((كان من محاسِنِ الدُّنيا مع الدِّينِ والصِّيانةِ)) .
والذي ظَهَر مِن كلامِه أنَّه لم يكُنْ مُعتَزِليًّا، بل صوَّب وجهًا في الإعرابِ على حِسابِ آخَرَ؛ لِموافقةِ مَذهَبِ أهلِ السُّنَّةِ في القَولِ بالقَدَرِ، قال: ((أن يكونَ نَصْبُ الاسمِ السَّابِقِ مُخَلِّصًا من إيهامِ غَيرِ الصَّوابِ، والرَّفعُ بخِلافِ ذلك، كقَولِه تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر: 49]؛ فإنَّ نَصْبَ «كُلَّ شَيءٍ» يرفَعُ توَهُّمَ كَونِ (خَلَقْناهـ) صِفةً لـ (شَيءٍ)؛ إذ لو كان صِفةً له لم يُفَسِّرْ ناصبًا لِما قَبْلَه، وإذا لم يكُنْ صِفةً كان خَبَرًا، فلَزِمَ عُمومُ خَلقِ الأشياءِ بقَدَرٍ، خيرًا كان أو شَرًّا. وهو قَولُ أهلِ السُّنَّةِ)) .
مُصَنَّفَاتُه:
 مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((تمهيد القواعِد))، وكتاب: ((شرح التسهيل)) وكتاب: ((شرح التلخيص)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ ثمانٍ وسبعين وسَبْعِ مِائةٍ .

انظر أيضا:

  1. (1) ينظر: ((إنباء الغمر بأبناء العمر)) لابن حجر (1/ 148).
  2. (2) ينظر: ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) (4/ 1686).
  3. (3) يُنظَر: ((حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة)) للسيوطي (1/ 537)، ((ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد)) للفاسي (1/ 279)، ((سلم الوصول إلى طبقات الفحول)) لحاجي خليفة (3/ 289)، ((الأعلام)) للزركلي (7/ 153).