موسوعة اللغة العربية

الفَصْلُ الثَّالِثَ عَشَرَ: حَرْفُ العَيْنِ


عُرْبانٌ وعُرْبونٌ:
في الحَديثِ ((نَهى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن بَيْعِ العُرْبانِ)) .
الأُرْبانُ والأُرْبونُ والعُرْبانُ والعُرْبونُ والعَرَبونُ: ما يُعْطى للبائِعِ كجُزْءٍ مِن ثَمَنِ السِّلْعةِ، ونَوْعٌ مِن البَيْعِ، وهو أن يَشْتَريَ الرَّجُلُ شيئًا، فيَدفَعَ إلى البائِعِ جُزْءًا مِن ثَمَنِها، فإذا تَمَّ البَيْعُ كانَ مِن ثَمَنِه، وإن لم يَتِمَّ البَيْعُ كانَ للبائِعِ، وأفْصَحُ اللُّغاتِ: (العَرَبونُ) .
واللَّفْظُ مُعرَّبٌ مِن اليونانيَّةِ: (أرَّبُون)، عُرِّبَ بتَخْفيفِ الرَّاءِ (أَرَبون)، وهي لُغةٌ ذَكَرَها الفَيُّوميُّ ، ثُمَّ سُكِّنَتِ الرَّاءُ وضُمَّتِ الهَمْزةُ إتْباعًا لضَمِّ الباءِ، فأصْبَحَ (أُرْبون)، وهناك لُغةٌ فيه: (الأُرْبان) ، فلَعلَّه صيغَ على وَزْنِ (المُسْكانِ)، وأمَّا قَوْلُهم: (الرَّبون) فقدْ حَذَفوا المَقطَعَ الأوَّلَ ظَنًّا مِنهم أنَّها (أل) التَّعْريفيَّةُ، وهو لُغةُ العامَّةِ كما ذَكَرَ ابنُ دُرَيْدٍ ، والعَرَبونُ والعُرْبونُ والعُرْبانُ، بإبْدالِ الهَمْزةِ إلى العَيْنِ، والعَرَبونُ هي الأقْرَبُ للأصْلِ اليونانيِّ؛ لِذا جَعَلَها الجَواليقيُّ اللُّغةَ العالِيةَ .
عُرْطُبة:
في الأثَرِ عن عليٍّ بنِ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنه قالَ: ((إنَّها ساعةٌ لا يَدْعو عَبْدٌ إلَّا اسْتُجيبَ له فيها، إلَّا أن يكونَ صاحِبَ عَرْطَبةٍ)) .
العَرْطَبةُ والعُرْطُبةُ: العودُ أو الطَّبْلُ .
وهو مُعرَّبٌ مِن الفارِسيَّةِ .
عَسْكَرٌ:
جاءَ في الحَديثِ ((فلمَّا غَنِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأباحوا عَسْكَرَ المُشْرِكينَ أكَبَّ الرُّماةُ جَميعًا فدَخَلوا في العَسْكَرِ يَنهَبونَ)) .
العَسْكَرُ: مُجْتمَعُ الجَيْشِ، والمَوضِعُ مُعَسْكَرٌ .
وهو مُعرَّبٌ مِن الفارِسيَّةِ: (لَشْكَر) .

انظر أيضا:

  1. (1) أخرجه أبو داود (3502) ، وأحمد (6723).
  2. (2) يُنظر: ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 456).
  3. (3) يُنظر: ((المصباح المنير)) للفيومي (1/ 11).
  4. (4) يُنظر: ((المصباح المنير)) للفيومي (1/ 11).
  5. (5) يُنظر: ((جمهرة اللُّغة)) لابن دُرَيْدٍ (1/ 319).
  6. (6) يُنظر: ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 457).
  7. (7) أخرجه أبو نُعَيم في ((حلية الأولياء)) (1/79)، وابنُ عساكر في ((تاريخ دمشق)) (62/304).
  8. (8) يُنظر: ((لسان العَرب)) لابن منظور (1/594)، ((تاج العروس)) للزبيدي (3/357).
  9. (9) يُنظر: ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 459)، ((لسان العَرب)) لابن منظور (1/594)، ((تاج العروس)) للزبيدي (3/357).
  10. (10) أخرجه أحمد (2609)، والطبراني (10/364) (10731)، والحاكم (3163) من حَديثِ عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما.
  11. (11) يُنظر: ((لسان العَرب)) لابن منظور (4/568).
  12. (12) يُنظر: ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 454)، ((لسان العَرب)) لابن منظور (4/568).