موسوعة اللغة العربية

الفصلُ الثَّامن عشر: المَجازيُّ


نِسْبةً إلى المَجازِ، ويُطلَقُ هذا اللَّفْظُ في النَّحْوِ غالِبًا على المُؤنَّثِ المَجازيِّ، وهو الَّذي لا يَلِدُ ولا يَتَناسَلُ، وقد عامَلَتْه العَربُ مُعامَلةَ المُؤنَّثِ، نَحْوُ: "وَرَقة، شَمْس، دار"، أو هو المُتَّصِلُ بتاءِ التَّأنيثِ ويدُلُّ على مُذكَّرٍ، مِثلُ: "طَلْحة"، "عَنْتَرة"، أو ما يَعودُ عليه الضَّميرُ المُؤنَّثُ، كقَولِه تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ [الواقعة: 71-72] ، وكقَولِه تعالى: كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ [المائدة: 64] ، وكقَولِه تعالى: وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ [التوبة: 49] ، أو ما أُنِّثَ فِعلُه، مِثلُ قَولِه تعالى: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ [يوسف: 94] ، أو هو ما سقَطَتِ التَّاءُ مِن عَددِه، مِثلُ قَولِه تعالى: وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ [النور: 58] [637] يُنظَر: ((موسوعة النَّحْو والصرف والإعراب)) لإميل بديع (ص: 601)، ((المعجم المفصل في النَّحْو العربي)) لعزيزة فوال (1/ 328). .

انظر أيضا: