موسوعة اللغة العربية

المسألةُ الأولى: من أحكامِ (أنْ)


1- أنها تدخُلُ على الماضي والمضارعِ، وإذا دخلت على الماضي لا تنصِبُه لفظًا ولا تقديرًا ولا محلًّا؛ لأنَّ الماضيَ لا يُنصَبُ مُطلقًا، ولا تغيِّرُ زمنَه، وإنما تتركُه على الدَّلالةِ على الماضي، فتَقولُ: فَرِحتُ بأنْ رَجَعَ الحقُّ إلى أهلِه، وإذا دخَلَت على المضارعِ نصَبَتْه وجوبًا؛ لفظًا أو تقديرًا، وخلَّصت زمَنَه للاستِقبالِ.
2- أنها تتَّصِلُ بالفِعْلِ الذي تدخُلُ عليه اتصالًا مباشرًا، فلا يجوزُ الفَصلُ بينهما بغير "لا" النَّافيةِ، أو الزَّائدةِ، فمِثالُ النافيةِ قَولُك: أحْزَنني ألَّا تَنْجَحَ، ومِثالُ الزائدةِ قَولُه تعالى: لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ [الحديد: 29] ، أي: لِيَعْلَمَ...
3- لا يجوزُ أن يتقدَّمَ مَعمولُ الفِعْلِ المنصوبِ بها عليها، فلا يقالُ: أريدُ طعامَك أنْ آكُلَ، ولا تَعمَلُ وهي زائدةٌ.
4- أنها تَنصِبُ المضارعَ ظاهِرةً أو مُضمَرةً، بخِلافِ بَقِيَّةِ الأدواتِ الأخرى التي تَنصِبُه بنَفْسِها؛ فإنها لا تَنصِبُه إلَّا ظاهِرةً.

انظر أيضا: