موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: (ظَنَّ) وأخواتُها


(ظَنَّ) وأخواتُها من النَّواسِخِ التي تدخُلُ على الجُملةِ الاسميَّةِ وذلك في الغالب؛ فبَعضُها قد يدخُلُ على المبتدأ والخبر، وعلى غيرهما، مِثلُ (حَسِبَ)، وبعضُها لا يدخُلُ إلا على غيرِهما مثلُ أفعالِ التصييرِ. يُنظَر: ((النحو الوافي)) لعباس حسن (2/ 3). ، شأنُها شأنُ (كان) وأخواتِها و(إنَّ) وأخواتِها، و(كاد) وأخواتِها، لكنَّها تختَلِفُ عنهنَّ في أنَّها تنصِبُ المُبتَدَأَ والخَبَرَ معًا، وتجعَلُهما مَفعولَيْها، لا اسمَها وخَبَرها كسائِرِ النَّواسِخِ.
و(ظنَّ) التي تنصِبُ مفعولينِ هي التي بمعنى شكَّ وحَسِب وزَعَم، لا التي بمعنى (اتَّهَم). تَقولُ: ظننتُ محمدًا على المالِ، أي: اتهَمْتُه، فهذه ليست ناصبةً لمفعولينِ يُنظَر: ((شرح ألفية ابن مالك)) لابن الناظم (ص: 150). .
وأفعالُ هذا البابِ لا تنصِبُ مفعولينِ إلَّا إذا كانت بمعنى اليقينِ والاعتقادِ، أو الشَّكِّ والرُّجْحانِ، أو التَّصييرِ، فإن كان معناها غيرَ ذلك فقد تنصِبُ مفعولًا واحدًا، وقد تأتي لازمةً.

انظر أيضا: