موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الأوَّلُ: عُنوانُ الكتابِ


ثمَّةَ أمرانِ يتعَلَّقانِ بعُنوانِ الكتابِ:
الأوَّلُ: يتعلَّقُ بسببِ تسميةِ الكتابِ بالصَّاحبي، فقد صرَّح ابنُ فارسٍ بالسَّببِ في مُقَدِّمةِ كتابِه؛ وهو أنَّه نسبةٌ إلى الوزيرِ الصَّاحِبِ بنِ عبَّادٍ؛ لأنَّ ابنَ فارِسٍ أودع الكتابَ خزائِنَ الصَّاحِبِ بنِ عبَّادٍ؛ يقولُ في مُقَدِّمتِه: (وإنَّما عَنْوَنْتُه بهذا الاسمِ؛ لأنِّي لَمَّا ألَّفْتُه أوْدَعْتُه خزانةَ الصَّاحبِ الجليلِ كافي الكُفاةِ، عَمَرَ اللهُ عِراصَ العِلمِ والأدَبِ والخيرِ والعَدلِ بطُولِ عُمُرِه) [403]  ((الصاحبي في فقه اللُّغة)) لابن فارس (ص: 11). .
الثَّاني: أنَّ كَلِمةَ (فقه اللُّغة) كمُصطلَحٍ يُطلَقُ على الدِّراساتِ اللُّغويَّةِ، لم يُطلِقْه أحدٌ قبلَ ابنِ فارسٍ؛ فابنُ فارسٍ أوَّلُ من أطلَق هذا المُصطَلَحَ "فقه اللُّغة" على الدِّراساتِ التي تنتمي للُّغةِ من حيثُ كونُها لغةً، رَغمَ ما أُلِّف مِن قَبلِه في اللُّغةِ، كالخصائِصِ مثلًا [404] يُنظر: ((دراسات لغوية في أمهات كتب اللُّغة)) لإبراهيم أبو سكين (ص: 54). .

انظر أيضا: