الموسوعة العقدية

المَطلَبُ الرَّابِعُ: مُضاعَفةُ الحَسَناتِ دونَ السَّيِّئاتِ

مِن فَضلِ اللهِ تعالى أنَّه يُضاعِفُ أجرَ الأعمالِ الصَّالِحةِ.
قال اللهُ تعالى: إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ [التغابن: 17] .
قال ابنُ جَريرٍ: (يَقولُ تعالى ذِكرُه: وإن تُنفِقوا في سَبيلِ اللهِ، فتُحْسِنوا فيها النَّفَقةَ، وتَحتَسِبوا بإنفاقِكمُ الأجرَ والثَّوابَ؛ يُضاعِفْ ذلك لَكم رَبُّكم، فيَجعَلْ لَكم مَكانَ الواحِدِ سَبعَمِائةِ ضِعفٍ إلى أكثَرَ من ذلك مِمَّا يَشاءُ من التَّضعيفِ، ويَغفِرْ لَكم ذُنوبَكم، فيَصفَحْ لَكم عن عُقوبَتِكم عليها مَعَ تَضعيفِه نَفقَتَكمُ التي تُنفِقونَ في سَبيلِه) [3649] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/ 21). .
وعن أبي هُريرةَ رَضِيَ الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((ما تَصَدَّقَ أحَدٌ بصَدَقةٍ من طَيِّبٍ، ولا يَقبَلُ اللهُ إلَّا الطَّيِّبَ، إلَّا أخذَها الرَّحمَنُ بيَمينِه وإن كانت تَمرةً، فتَربو في كفِّ الرَّحمَنِ حَتَّى تَكونَ أعظَمَ من الجَبَلِ كما يُرَبِّي أحَدُكم فَلُوَّهُ، أو فَصيلَه )) [3650] أخرجه البخاري (1410)، ومسلم (1014) واللَّفظُ له
وأقَلُّ ما تُضاعَفُ به الحَسنةُ عَشَرةُ أضعافٍ.
قال اللهُ سُبحانَه: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا [الأنعام:160] .
قال ابنُ جَريرٍ: (يَعني بقَولِه: فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا فلَه عَشرُ حَسَناتٍ أمثالِ حَسَنَتِه التي جاءَ بها) [3651] يُنظر: ((تفسير ابن كثير)) (10/ 36). .
وقال ابنُ كثيرٍ: (وهذه الآيةُ الكَريمةُ مُفصِّلةٌ لِما أجمِلَ في الآيةِ الأُخرى، وهيَ قَولُه: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا [النمل: 89] ، وقد ورَدتِ الأحاديثُ مُطابِقةً لهذه الآيةِ) [3652] يُنظر: ((تفسير ابن كثير)) (3/ 378). .
وقال الشَّوكانيُّ: (قد ثَبَتَ هذا التَّضعيفُ في السُّنَّةِ بأحاديثَ كثيرةٍ، وهذا التَّضعيفُ هو أقَلُّ ما يَستَحِقُّه عامِلُ الحَسَنةِ) [3653] يُنظر: ((تفسير الشوكاني)) (2/ 208). .
أمَّا السَّيِّئةُ فلا يُجزى صاحِبُها إلَّا مِثلَها.
قال اللهُ عَزَّ وجلَّ: وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا [الأنعام: 160] .
قال الشَّوكانيُّ: (وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ من الأعمالِ السَّيِّئةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا من دونِ زيادةٍ عليها، على قَدرِها في الخِفَّةِ والعِظَمِ، فالمُشرِكُ يُجازى على سَيِّئةِ الشِّركِ بخُلودِه في النَّارِ، وفاعِلُ المَعصيةِ من المُسلِمينَ يُجازى عليها بمِثلِها مِمَّا ورَدَ تَقديرُه من العُقوباتِ، كما ورَدَ بذلك كثيرٌ من الأحاديثِ المُصرِّحةِ بأنَّ من عَمِلَ كذا فعليه كذا، وما لَم يَرِدْ لعُقوبَتِه تَقديرٌ من الذُّنوبِ فعلينا أن نَقولَ: يُجازيه اللهُ بمِثلِه وإن لَم نَقِفْ على حَقيقةِ ما يُجازى به، وهذا إن لَم يَتُبْ، أمَّا إذا تابَ أو غَلَبَت حَسَناتُه سَيِّئاتِه، أو تَغمَّدَه اللهُ برَحمَتِه، وتَفَضَّلَ عليه بمَغفِرَتِه، فلا مُجازاةَ، وأدِلَّةُ الكِتابِ والسُّنَّةِ مُصرِّحةٌ بهذا تَصريحًا لا يَبقى بَعدَه ريبٌ لمُرتابٍ) [3654] يُنظر: ((تفسير الشوكاني)) (2/ 208). .
وقال السَّعديُّ: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنةِ القَوليَّةِ والفِعليَّةِ، الظَّاهرةِ والباطِنةِ، المُتَعَلِّقةِ بحَقِّ اللهِ أو حَقِّ خَلقِه فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا هذا أقَلُّ ما يَكونُ من التَّضعيفِ.
وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا، وهذا من تَمامِ عَدْلِه تعالى وإحسانِه، وأنَّه لا يَظلِمُ مِثقالَ ذَرَّةٍ؛ ولِهذا قال: وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [3655] يُنظر: ((تفسير السعدي)) (ص: 282). .
ومن فضلِ اللهِ أنَّ المُسلِمَ الذي يَهُمُّ بفِعلِ الحَسَنةِ ولَكِنَّه لا يَفعَلُها تُكتَبُ له حَسَنةٌ تامَّةٌ، وأنَّ المُسلِمَ الذي يَهُمُّ بفِعلِ السَّيِّئةِ ثُمَّ تُدرِكُه مَخافةُ اللهِ فيَترُكُها تُكتَبُ له حَسَنةٌ تامَّةٌ
عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضى الله عنهما عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما يَرويه عن رَبِّه عزَّ وجَلَّ قال: ((إنَّ اللهَ كتَبَ الحَسَناتِ والسِّيِّئاتِ، ثُمَّ بيَّنَ ذلك؛ فمَن همَّ بحَسَنةٍ فلَم يَعمَلْها كتَبَها اللهُ له عِندَه حَسَنةً كامِلةً، فإنْ هو هَمَّ بها فعَمِلَها كتَبَها اللهُ له عِندَه عَشْرَ حَسَناتٍ إلى سَبعِمِائةِ ضِعفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، ومن هَمَّ بسَيِّئةٍ فلَم يَعمَلْها كتَبَها اللهُ له عِندَه حَسَنةً كامِلةً، فإنْ هو هَمَّ بها فعَمِلَها كتَبَها اللهُ له سَيِّئةً واحِدةً )) [3656] أخرجه البخاري (6491) واللَّفظُ له، ومسلم (131). .
قال النَّوَويُّ: (فانظُر يا أخي -وفَقَّنا اللهُ وإيَّاك- إلى عَظيمِ لُطفِ اللهِ تعالى، وتَأمَّلْ هذه الألفاظَ، وقَولُه عِنْدَه إشارةٌ إلى الِاعتِناءِ بها، وقَولُه كامِلةً للتَّأكيدِ وشِدَّةِ الِاعتِناءِ بها، وقال في السَّيِّئةِ التي همَّ بها ثُمَّ تَركَها كتَبَها اللهُ عنده حَسَنةً كامِلةً، فأكَّدَها بـ (كامِلة)، وإنْ عَمِلَها كتَبَها سَيِّئةً واحِدةً، فأكَّدَ تَقليلَها بـ (واحِدة) ولَم يُؤَكِّدْها بـ (كامِلة)؛ فلِلَّه الحَمدُ والمَنَّةُ، سُبحانَه لا نُحصي ثَناءً عليه، وبِالله التَّوفيقُ) [3657] يُنظر: ((الأربعون النووية)) (ص: 106). .
وقال ابنُ دَقيقِ العيدِ: (قال الشُّرَّاحُ لهذا الحَديثِ: هذا حَديثٌ شَريفٌ عَظيمٌ بيَّنَ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِقدارَ تَفَضُّلِ الله عزَّ وجَلَّ على خَلقِه: بأنْ جَعلَ همَّ العَبدِ بالحَسَنةِ وإن لَم يَعمَلْها حَسَنةً، وجَعلَ هَمَّه بالسَّيِّئةِ وإن لَم يَعمَلْها حَسَنةً، وإنْ عَمِلَها سَيِّئةً واحِدةً، فإنْ عَمِلَ الحَسَنةَ كتَبَها اللهُ عَشْرًا، وهذا الفَضلُ العَظيمُ بأنْ ضاعَفَ لهمُ الحَسَناتِ ولَم يُضاعِفْ عليهمُ السَّيئاتِ. وإنَّما جَعَلَ الهَمَّ بالحَسَناتِ حَسَنةً لأنَّ إرادةَ الخَيرِ هو فِعلُ القَلبِ لعَقدِ القَلبِ على ذلك. فإنْ قيلَ: فكان يَلزَمُ على هذا القَولِ أن يَكتُبَ لمَن همَّ بالسَّيِّئةِ ولَم يَعمَلْها سَيِّئةً لأنَّ الهَمَّ بالشَّيءِ عَمَلٌ من أعمالِ القَلبِ أيضًا! قيلَ: ليس كما تَوَهَّمْتَ؛ فإنَّ من كفَّ عن الشَّرِّ فقد فسخَ اعتِقادَه للسَّيِّئةِ باعتِقادٍ آخَرَ نَوى به الخَيرَ وعَصى هواه المُريدَ للشَّرِّ؛ فجُوزي على ذلك بحَسَنةٍ، وقد جاءَ في حَديثٍ آخَرَ: ((إنَّما تَركَها من جَرَّائي)) [3658] أخرجه مسلم (129) من حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه بلفظ: ((..إنَّما تركها من جَرَّايَ)). أي: مِنْ أجلي) [3659] يُنظر: ((شرح الأربعين النووية)) (ص: 123). .
ويَبلُغُ فضلُ الله تعالى بعِبادِه أن يُبَدِّلَ سَيِّئاتِهم حَسَناتٍ
قال اللهُ تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الفرقان: 68 - 70] .
قال السَّمعانيُّ: (قَولُه: إلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا مَعناه: إلَّا من نَدِمَ وآمَنَ برَبِّه، وعَمِلَ عَمَلًا صالِحًا في المُستَقبَلِ.
وقَولُه: فَأُولَئِك يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ قال الحَسَنُ البَصَريُّ ومَجاهِدٌ وجَماعةٌ: هذا في الدُّنيا. ومَعناه: تَبديلُ الكُفرِ بالإيمانِ، والشِّركِ بالإخلاصِ، والمَعصيةِ بالطَّاعةِ.
وقال سَعيدُ بنُ المُسَيِّبِ وجَماعةٌ: هذا في الآخِرةِ، واللهُ تعالى يُبَدِّلُ سَيِّئاتِ التَّائِبِ بالحَسَناتِ في صَحيفَتِه.
وقد ورَدَ في القَولِ الثَّاني خَبَرٌ صَحيحٌ عن النَّبيِّ، أخرجه وكيعٌ، عن الأعمَشِ، عن المَعرورِ بنِ سُوَيدٍ، عن أبي ذَرٍّ، أنَّ النَّبيَّ قال: "يُؤتى بالمُؤمِنِ يَومَ القيامةِ فيُعرَضُ عليه صِغارُ ذُنوبِه، ويُخبأُ عنه كِبارُها، فيُسأَلُ ويَعتَرِفُ، وهو مُشفِقٌ من الكَبائِرِ، فيَقولُ اللهُ تعالى: أعطُوه مَكان كُلِّ سَيِّئةٍ حَسَنةً، فيَقولُ: يا رَبِّ، إنَّ لي ذُنوبًا ولا أراها هاهنا؟ فضَحِكَ رَسولُ اللهِ حَتَّى بَدَت نواجِذُه". أخرَجَه مُسلِمٌ في صَحيحِه [3660] أخرجه مسلم (190) باختلافٍ يسيرٍ. . ... وقد أنكَرَ جَماعةٌ من المُتَقَدِّمينَ أن تَنقَلِبَ السَّيئةُ حَسَنةً؛ منهمُ الحَسَنُ البَصريُّ وغَيرُه، وإذا ثَبَتَ الخَبَرُ عن النَّبيِّ لَم يَبْقَ لأحَدٍ كَلامٌ) [3661] يُنظر: ((تفسير السمعاني)) (4/ 34). .
وقال القُرطُبيُّ بَعدَ أن ذَكرَ القَولينِ: (قُلتُ: فلا يَبعُدُ في كرَمِ الله تعالى إذا صَحَّتْ تَوبةُ العَبدِ أن يَضَعَ مَكانَ كُلِّ سَيِّئةٍ حَسَنةً) [3662] يُنظر: ((تفسير القرطبي)) (13/ 78). .
وقال ابنُ كثيرٍ: (في مَعنى قَولِه: يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَناتٍ قَولانِ:
أحَدُهما: أنَّهم بُدِّلوا مَكانَ عَمَلِ السَّيِّئاتِ بعَمَلِ الحَسَناتِ. قال عليُّ بنُ أبي طَلحةَ، عن ابنِ عَباسٍ في قَولِه: فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ قال: همُ المُؤمِنونَ، كانوا من قَبلِ إيمانِهم على السَّيِّئاتِ، فرَغِبَ الله بهم عن ذلك، فحَوَّلهم إلى الحَسَناتِ، فأبدَلهم مَكانَ السِّيِّئاتِ الحَسَناتِ...
والقَولُ الثَّاني: أنَّ تلك السَّيِّئاتِ الماضيةَ تَنقَلِبُ بنَفسِ التَّوبةِ النَّصوحِ حَسَناتٍ، وما ذاك إلَّا أنَّه كُلَّما تَذكَّر ما مَضى نَدِمَ واستَرجَع واستَغفَرَ، فيَنقَلِبُ الذَّنبُ طاعةً بهذا الِاعتِبارِ. فيَومَ القيامةِ وإن وجَدَه مَكتوبًا عليه لَكِنَّه لا يَضُرُّه ويَنقَلِبُ حَسنةً في صَحيفَتِه، كما ثَبتَتِ السُّنَّةُ بذلك، وصَحَّت به الآثارُ المَرَويَّةُ عن السَّلَفِ، رَحمَهمُ اللهُ تعالى) [3663] يُنظر: ((تفسير ابن كثير)) (6/ 127). .
وقال ابنُ رَجَبٍ: (في صَحيحِ مُسلِمٍ من حَديثِ أبي ذَرٍّ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إنِّي لأعلَمُ آخِرَ أهلِ الجَنَّةِ دُخولًا الجَنَّةَ، وآخِرَ أهلِ النَّارِ خُروجًا منها: رَجُلٌ يُؤتى به يَومَ القيامةِ فيُقالُ: اعرِضوا عليه صِغارَ ذُنوبِه، وارفَعوا عنه كِبارَها، فتُعْرَضُ عليه صِغارُ ذُنوبِه، فيُقالُ له: عَمِلْتَ يَومَ كذا وكَذا كذا وكَذا، وعَمِلْتَ يَومَ كذا وكَذا كذا وكَذا، فيَقولُ: نَعَم، لا يَستَطيعُ أن يُنكِرَ، وهو مُشفِقٌ من كِبارِ ذُنوبِه أن تُعرَضَ عليه، فيُقالُ له: فإنَّ لَك مَكانَ كُلِّ سَيِّئةٍ حَسَنةً، فيَقولُ: يا رَبِّ قد عَمِلْتُ أشياءَ لا أراها هاهنا قال: فلَقد رَأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضَحِكَ حَتَّى بَدَت نَواجِذُه )) [3664] أخرجه مسلم (190). .
فإذا بُدِّلَتِ السَّيئاتُ بالحَسَناتِ في حَقِّ من عَوقِبَ على ذُنوبِه بالنَّارِ، ففي حَقِّ من مُحيَتْ سَيِّئاتُه بالإسلامِ والتَّوبةِ النَّصوحُ أَولى؛ لأنَّ مَحْوَها بذلك أحَبُّ إلى اللهِ من مَحوِها بالعِقابِ) [3665] يُنظر: ((جامع العلوم والحكم)) (1/ 299). .

انظر أيضا: