ثامنًا: موانِعُ اكتسابِ التَّودُّدِ
                                        
                                    
                                    
                                        1- الكِبرُ والخُيَلاءُ؛ فهُما مِن الصِّفاتِ المُنافِيةِ للتَّودُّدِ، أنشَد البَغداديُّ:
خالِقِ النَّاسَ بخُلقٍ حَسَنٍ 
لا تكنْ كلبًا على النَّاسِ يَهِر 
 [2452] يَنبَحُ ويكشِرُ عن أنيابِه. ((لسان العرب)) لابن منظور (5/261).  والقَهم منك ببِشرٍ ثُمَّ صُنْ 
عنهمُ عِرضَك عن كُلِّ قَذِر 
 [2453] يُنظَر: ((اشتقاق أسماء اللهـ)) للزجاجي (ص: 167)، ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 64).  2- العُبوسُ في وُجوهِ النَّاسِ؛ فهو مانِعٌ لكَسبِ وُدِّهم.
3- الغِلظةُ في الكلامِ، والفَظاظةُ، وفُحشُ الألفاظِ، والاستِطالةُ، والمُؤاخَذةُ، واستعمالُ الغَضبِ، والسَّلاطةُ 
 [2454] ((إكمال المعلم)) للقاضي عياض (7/ 285).  . 
4- الشُّحُّ والبُخلُ؛ فهُما يتنافَيانِ معَ التَّودُّدِ للخَلقِ.
5- غِلظةُ الطَّبعِ، والشِّدَّةُ في التَّعامُلِ، وقد قيل: (بإحياءِ المُلاطَفةِ تُستمالُ القُلوبُ العارِفةُ) 
 [2455] ((روض الأخيار)) للأماسي (ص: 263).  . 
6- الجَفاءُ وتَركُ التَّواصُلِ بَينَ النَّاسِ؛ فهو سببٌ يحولُ دونَ استِدامةِ الوُدِّ وازديادِه في القُلوبِ.
7- الخُصوماتُ والنِّزاعاتُ، وكثرةُ الخِلافِ والعِتابِ، وقد قيل: (استدِمْ مودَّةَ أخيك بتركِ الخِلافِ عليه، ما لم تكنْ عليك مَنقَصةٌ أو غَضاضةٌ) 
 [2456] ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصفهاني (2/ 11).  ، وقيل:
وَهَبْه ارعوى بَعدَ العِتابِ ألم يكنْ
تودُّدُه طَبعًا فصار تكلُّفًا 
 [2457] ((الإعجاز والإيجاز)) للثعالبي (ص: 187).  .
8- الطَّمعُ فيما عند النَّاسِ.
9- إيذاءُ النَّاسِ، وعَدمُ تحمُّلِ أذاهم.
10- الانتِصافُ مِن النَّاسِ، وعَدمُ إنصافِهم مِن نَفسِه، والاستعانةُ بهم، وعَدمُ إعانتِهم.
11-سوءُ القَصدِ؛ قال 
الغَزاليُّ: (لا يكونُ التَّحابُّ والتَّوادُدُ إلَّا إن كان مَقصَدُهم الآخرةَ، ولا يكونُ إلَّا التَّحاسُدُ والتَّباغُضُ إن كان مَقصَدُهم الدُّنيا) 
 [2458] ((الإحياء)) للغزالي (1/ 56).  ، وقال 
ابنُ الجَوزيِّ: (تأمَّلْتُ التَّحاسُدَ بَينَ العُلماءِ، فرأَيتُ مَنشَأَه مِن حُبِّ الدُّنيا؛ فإنَّ عُلماءَ الآخِرةِ يتوادُّونَ ولا يتحاسَدونَ، كما قال عزَّ وجلَّ: 
وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا [الحشر: 9] ) 
 [2459] ((صيد الخاطر)) (ص: 30).  . 
12- تركُ الجُمَعِ والجماعاتِ؛ قال البُهوتيُّ: (شُرِعَت صلاةُ الجماعةِ لأجلِ التَّواصُلِ والتَّوادُدِ وعَدمِ التَّقاطُعِ) 
 [2460] ((الروض المربع)) (ص: 123).  .