موسوعة الأخلاق والسلوك

 حادِيَ عَشَرَ: مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ


- قال ابنُ حَزمٍ: (حَدُّ العِفَّةِ أن تَغُضَّ بَصَرَك وجميعَ جوارحِك عن الأجسامِ التي لا تحِلُّ لك، فما عدا هذا فهو عُهرٌ، وما نَقَص حتى يمسِكَ عمَّا أحلَّ اللهُ تعالى فهو ضَعفٌ وعَجزٌ) .
- وعن المدينيِّ قال: (كان يقالُ: مُروءةُ الصَّبرِ عندَ الحاجةِ والفاقةِ بالتَّعفُّفِ والغِنى أكثَرُ من مروءةِ الإعطاءِ) .
- وقال بعضُهم: (بُنِيَت الدُّنيا على أربعةِ أركانٍ تُستصلَحُ بأمورٍ أربعةٍ: بُنِيَت على الرَّغبةِ، والشَّهوةِ، والعَداءِ، ومَنعِ البَيضةِ؛ فتُستصلَحُ الرَّغبةُ بالقَصدِ، والشَّهوةُ بالعِفَّةِ، والعَداءُ بالمُسالَمةِ، ومَنعُ البيضةِ بالنَّجدةِ) .
- قيل: عفيفٌ على وَزنِ فَعيلٍ ينقَسِمُ بين فاعِلٍ ومفعولٍ؛ فإذا تماسك وتوقَّى وأخذ نفسَه مأخَذَ الواجِبِ فهو في طريقِ الفاعِلِ، ثمَّ قد يكونُ في معنى المفعولِ به؛ لأنَّ العِفَّةَ طِباعٌ، فكأنَّها توجَدُ في فِطرتِه .

انظر أيضا:

  1. (1) ((الأخلاق والسير في مداواة النفوس)) (ص: 33).
  2. (2) رواه ابنُ حبان في ((روضة العقلاء)) (ص:151).
  3. (3) ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان (4/ 141).
  4. (4) ((البصائر والذخائر)) لأبي حيان التوحيدي (5/ 117، 118).