موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: فوائِدُ العِفَّةِ


1- سلامةُ المجتمَعِ من الفواحِشِ وانتِهاكِ الأعراضِ:
فالمجتمَعُ الذي يتَّصِفُ بالعِفَّةِ يكونُ بعيدًا من الفواحشِ والرَّذائلِ، وتُصانُ فيه الأعراضُ.
2- أنَّ العفيفَ من السَّبعةِ الذين يُظلُّهم اللهُ في ظِلِّه يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه.
ففي الحديثِ: (ورجلٌ طلبَتْه امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ، فقال: إني أخافُ اللهَ)
3- العِفَّةُ سببٌ للنَّجاةِ من الابتلاءاتِ والمضائِقِ:
فقد جاء في قصَّةِ أصحابِ الغارِ الذين انطبقت عليهم الصَّخرةُ أنَّ أحَدَهم توسَّل إلى اللهِ بقولِه: ((اللَّهُمَّ إن كنتَ تعلَمُ أنَّه كان لي ابنةُ عَمٍّ من أحبِّ النَّاسِ إليَّ، وأنِّي راودتُها عن نفسِها فأبَت إلَّا أن آتيَها بمائةِ دينارٍ؛ فطلَبْتُها حتَّى قدَرْتُ، فأتيتُها بها فدفَعْتُها إليها، فأمكنَتْني من نفسِها، فلمَّا قعدْتُ بينَ رِجلَيها فقالت: اتَّقِ اللهَ، ولا تَفُضَّ الخاتَمَ إلَّا بحَقِّه ، فقُمتُ وتركتُ المائةَ دينارٍ، فإن كنتَ تعلَمُ أنِّي فعلتُ ذلك من خَشيتِك ففَرِّجْ عنَّا؛ ففرَّج اللهُ عنهم فخَرَجوا)) .
4- إعانةُ اللهِ لمن أراد العَفافَ:
إنَّ اللهَ سُبحانه وتعالى تكفَّل بمقتضى وَعدِه بإعانةِ مَن يريدُ النِّكاحَ حتَّى يَعِفَّ؛ فعن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ثلاثةٌ حقٌّ على اللهِ عزَّ وجلَّ عونُهم: المكاتَبُ الذي يريدُ الأداءَ، والنَّاكحُ الذي يريدُ العفافَ، والمجاهدُ في سبيلِ اللهِ)) .
5- سلامةُ المرءِ من الوقوعِ في المحرَّماتِ.
6- صيانةُ المروءةِ:
 قال أعرابيٌّ: (صُنْ عقلَك بالحِلمِ، ومروءتَك بالعفافِ، ونجدتَك بمجانبةِ الخُيَلاءِ، وخلَّتَك بالإجمالِ في الطَّلَبِ) .
7- وقايةٌ للمجتَمعاتِ من انتشارِ الأمراضِ الفَّتاكةِ نتيجةَ ارتكابِ الفواحِشِ.

انظر أيضا:

  1. (1) رواه مطوَّلًا البخاري (660) واللفظ له، ومسلم (1031) من حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه.
  2. (2) بحقِّه: أرادت به الحلالَ، أي: لا أُحِلُّ لك أن تَقرَبَني إلَّا بتزويجٍ صحيحٍ. يُنظَر: ((فتح الباري)) لابن حجر (6/509).
  3. (3) رواه مطوَّلًا البخاري (3465) واللفظ له، ومسلم (2743) من حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما.
  4. (4) أخرجه الترمذي (1655)، والنسائي (3218) واللفظ له، وابن ماجه (2518). صحَّحه ابنُ حبان في ((صحيحهـ)) (4030)، وابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (3/5)، وابن الملقن في ((شرح صحيح البخاري)) (24/236)، وابن باز في ((فتاوى نور على الدرب)) (20/24)، وحسَّنه الترمذي، والألباني في ((صحيح سنن النسائي)) (3218).
  5. (5) ((الأمالي)) لأبي علي القالي (2/ 29)، ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (ص: 19).