أ- من الشِّعرِ
1- قال الشَّافعيُّ:عِفُّوا تَعِفَّ نساؤكم في المَحرَمِ
وتجنَّبوا ما لا يليقُ بمُسلِمِ
إنَّ الزِّنا دَينٌ إذا أقرَضْتَه
كان الوَفا من أهلِ بَيتِك فاعلَمِ
يا هاتِكًا حُرمَ الرِّجالِ وقاطِعًا
سُبُلَ المودَّةِ عِشتَ غيرَ مُكَرَّمِ
لو كنتَ حُرًّا من سلالةِ ماجِدٍ
ما كنتَ هتَّاكًا لحُرمةِ مُسلِمِ
مَن يَزْنِ يُزنَ به ولو بجِدارِه
إن كنتَ يا هذا لبيبًا فافهَمِ
.
2- وقال مَعنُ بنُ أَوسٍ:لعَمْرُك ما أهويتُ كفِّي لريبةٍ
ولا حملَتْني نحوَ فاحِشةٍ رِجْلي
ولا قادني سمعي ولا بصري لها
ولا دَلَّني رأيي عليها ولا عقلي
وأعلَمُ أنِّي لم تُصِبْني مُصيبةٌ
من الدَّهرِ إلَّا قد أصابَت فتًى قبلي
ولستُ بماشٍ ما حَيِيتُ بمنكَرٍ
من الأمرِ لا يسعى إلى مِثلِه مِثلي
ولا مُؤثِرًا نفسي على ذي قَرابةٍ
وأوثِرُ ضيفي -ما أقام- على أهلي
3- وقال آخَرُ:تقنَّعْ بالكَفافِ تَعِشْ رَخِيًّا
ولا تبْغِ الفُضولَ مِن الكَفافِ
ففي خُبزِ القَفارِ
بغيرِ أُدمٍ
وفي ماءِ القَراحِ غِنًى وكافِ
وفي الثَّوبِ المرقَّعِ ما يُغَطَّى
به من كُلِّ عُرْيٍ وانكِشافِ
وكلُّ تزَيُّنٍ بالمرءِ زَينٌ
وأزيَنُه التَّزيُّنُ بالعَفافِ
4- وقال آخَرُ:لا تخضَعَنَّ لمخلوقٍ على طَمَعٍ
فإنَّ ذاك مُضِرٌّ منك بالدِّينِ
واسترزِقِ اللهَ ممَّا في خزائِنِه
فإنَّما هي بَيْنَ الكافِ والنُّونِ
5- وقال ذو النَّونِ المصريُّ:لبِستُ بالعِفَّةِ ثوبَ الغِنى
فصِرتُ أمشي شامِخَ الرَّاسِ
أنطَقَ لي الصَّبرُ لساني
فما أخضَعُ بالقَولِ لجُلَّاسي
إذا رأيتُ التِّيهَ من ذي الغِنا
تِهتُ على التَّائِهِ بالياسِ
6- وقال آخَرُ:تفنى اللَّذاذةُ ممَّن نال صَفوتَها
من الحرامِ، ويبقى الإثمُ والعارُ
تبقى عواقِبُ سُوءٍ من مَغبَّتِها
لا خيرَ في لذَّةٍ من بَعدِها النَّارُ
7- وقال شَرَفُ الدِّينِ الأنصاريُّ:سِتُّ عُيونٍ من تأتَّتْ له
كانت له شافيةٌ كافيةْ
العِلمُ والعلياءُ والعَفوُ والعِ
زَّةُ والعِفَّةُ والعافيةْ
8- وقال عليُّ بنُ خَروفٍ القُرطبيُّ: تنزَّهْ عن الدُّنيا وكُنْ مُتواضِعًا
عفيفًا ولا تسحَبْ ذُيولًا من الكِبرِ