ب- من الأمثالِ والحِكَمِ
- (لا تُقرَعُ له عصًا) يشيرُ إلى معاني العِزَّةِ والمَنَعةِ التي يتَّصِفُ بها الإنسانُ
.
- الموتُ في مقامِ العِزَّةِ خيرٌ من الحياةِ في الذُّلِّ
.
- ليست العِزَّةُ في حُسنِ البِزَّةِ
.
- قال أبو عُبَيدٍ: ومن أمثالِهم في العِزَّةِ قولُهم: (تمرَّد مارِدٌ، وعَزَّ الأبلَقُ)
.
(يُضرَبُ مثلًا للرَّجُلِ العزيزِ المنيعِ الذي لا يُقدَرُ على اهتضامِه. والمَثَلُ للزَّبَّاءِ الملِكةِ، ومارِدٌ: حِصنُ دُومةِ الجندَلِ، والأبلَقُ: حِصنُ تَيماءَ، وكانت الزَّبَّاءُ أرادت هذين الحصنينِ فامتنعا عليها، فقالت: (تمرَّد مارِدٌ، وعزَّ الأبلَقُ)، وعزَّ، أي: امتَنَع من الضَّيمِ)
.
قال الأصمعيُّ: من أمثالِهم في هذا: إنَّ البَغَاثَ بأرضِنا يَستنسِرُ.
قال: والبَغَاثُ: الطَّيرُ التي تُصادُ، واحدتُها بَغاثةٌ، ويقالُ: بَغاثٌ واحدٌ، وجمعُه بِغْثانٌ، وقال الزُّبيرُ بنُ بكَّارٍ: البَغاثُ: ذَكَرُ الرَّخَمِ، وقولُه: يَستنسِرُ، أي: يصيرُ نَسرًا فلا يُقدَرُ على صيدِه، أي: فكذلك نحنُ في عِزِّنا، فمَن جاوَرنا صار بنا عزيزًا
.
- وقال أوسُ بنُ حارثةَ في العِزِّ: من قَلَّ ذَلَّ، ومن أَمِرَ فَلَّ.
قولُه: أَمِرَ، يعني كَثُر، وقولُه: فَلَّ، يعني: أنَّه يَغلِبُ من ناوأه ويَفُلُّه بالكثرةِ والعِزِّ
.
- قولُهم: كان كُراعًا فصار ذِراعًا
يُضرَبُ مثَلًا للرَّجلِ الذَّليلِ يصيرُ عزيزًا
.
- من عَزَّ بَزَّ، أي: من كان عزيزًا بَزَّ الأذِلَّاءَ، أي: أخذ بِزَّتَهم. قاله جابِرُ بنُ رألانَ الثَّعلبيُّ لمَّا أقرع المنذِرُ بينه وبين صاحبَيه يومَ بُؤسِه فقَرَعَهما، فخلَّى سبيلَه، وقَتَل صاحِبَيه
.
- رُبَّ عزيزٍ أذَلَّه خُرْقُه، وذليلٍ أعزَّه خُلُقُه
.
- قَمْقامةٌ حَكَّت بجَنبِ البازِلِ.
القَمْقامةُ: الصَّغيرُ مِن القِردانِ، والبازِلُ من الإبلِ: ما دَخَل في السَّنةِ التَّاسعةِ، وهو أقواها.
يُضرَبُ للضَّعيفِ الذَّليلِ يحتَكُّ بالقَويِّ العزيزِ
.
- ما يُصطَلى بنارِه
يعني: أنَّه عزيزٌ منيعٌ لا يوصَلُ إليه ولا يُتعَرَّضُ لمِراسِه
.
- لا تُعصَبُ سَلَماتُه. يُضرَبُ للعزيزِ الذي لا يُقهَرُ
.
- عَنْزٌ استَتْيَسَت. يُضرَبُ مثلًا لمن يعِزُّ بعدَ الذِّلَّةِ
.
- كان سِندانًا فصار مِطرَقةً.
يُضرَبُ للذَّليلِ يَعِزُّ
.
- قيل لأعرابيٍّ: كيف تقولُ: استخذَأْتُ أو استَخذَيتُ؟ قال: لا أقولُه، قيل: ولمَ؟ قال: لأنَّ العَرَبَ لا تَسْتَخذي
!
- وقيل: (في بعضِ الصُّحُفِ الأولى: العِزَّةُ والقُوَّةُ يُعَظِّمان القلبَ، وأفضَلُ منهما خوفُ اللهِ تعالى؛ لأنَّ من لَزِم خشيةَ اللَّه لم يَخَفِ الوضيعةَ، ولم يحتَجْ إلى ناصرٍ)
.
- وقيل: (احذَرْ دَعوةَ المظلومِ وتوَقَّها، ورِقَّ لها إن واجَهَك بها، ولا تبعَثْك العِزَّةُ على البَطشِ فتزدادَ ببَطشِك ظُلمًا، وبعِزَّتِك بَغيًا، وحَسْبُك بمنصورٍ عليك، اللهُ ناصِرُه منك)
.
- وقيل: (مَن غَرَس الزُّهدَ اجتنى العِزَّةَ)
.
- وقال بعضُ الأدَباءِ: (إيَّاك وعِزَّةَ الغَضَبِ؛ فإنَّها تُفضي إلى ذُلِّ العُذْرِ)
.
وقال آخَرُ:
وإذا ما اعتَرَتْك في الغَضَبِ العِزَّةُ
فاذكُرْ تذَلُّلَ الاعتذارِ
.