أ- من الشِّعرِ
1- قال المتنبيِّ:عِشْ عزيزًا أو مُتْ وأنت كريمُ
بينَ طَعنِ القَنا
وخَفقِ البُنودِ
2- وقال آخَرُ: سِتُّ عُيونٍ من تأتَّتْ له
كانت له شافيةٌ كافيةْ
العِلمُ والعلياءُ والعَفوُ والعِ
زَّةُ والعِفَّةُ والعافيةْ
3- وقال آخَرُ:لنا العِزَّةُ القَعْساءُ
والعَدَدُ الذي
عليه إذا عُدَّ الحصى يتحَلَّفُ
4- وقال عبدُ الصَّمَدِ بنُ المعذلِ:إذا عَزَّ يومًا أخو
ك في بعضِ أمرٍ فهُنْ
5- وقال قَطَريُّ بنُ الفُجاءةِ مُظهِرًا عِزَّةَ نفسِه:أقولُ لها وقد طارت شَعاعًا
من الأبطالِ ويحَكِ لن تُراعي
فإنَّكِ لو طلَبْتِ حياةَ يومٍ
على الأجَلِ الذي لكِ لن تطاعي
فصبرًا في مجالِ الموتِ صبرًا
فما نَيلُ الخلودِ بمستطاعِ
وما ثوبُ الحياةِ بثوبِ عِزٍّ
فيُطوى عن أخي الخَنَعِ اليَراعِ
سبيلُ الموتِ غايةُ كُلِّ حَيٍّ
وداعيه لأهلِ الأرضِ داعي
ومن لا يُعتَبَطْ
يَهرَمْ ويَسأَمْ
ويُفضِ به البقاءُ إلى انقِطاعِ
6 - وقال آخَرُ:ألا هل أتى الأقوامَ بذلي نصيحةً
حبوتُ بها مني سُبيعًا ومِيثمَا
وقلتُ اعلَما أنَّ التَّدابُرَ غادرت
عواقِبُه للذُّلِّ والقُلِّ جُرْهُما
فلا تَقدَحا زَندَ العُقوقِ
وأبقِيا
على العِزَّةِ القَعساءِ أن تتهَدَّما
7- وقال النَّابغةُ الجَعْديُّ: فإن كنتَ ترجو أن تحوِّلَ عِزَّنا
بكفَّيك فانقُلْ ذا المناكِبِ يَذبُلا
وإني لأرجو إن أردتَ انتقالَه
بكفَّيك أن يأبى عليك ويَثقُلا
8- وقال أبو تمَّامٍ:يرى العَلقَمَ المأدومَ بالعِزِّ أَريَةً
يمانيَةً، والأرْيَ بالذُّلِّ عَلقَما
9- وقال الباروديُّ:من طلَبَ العِزَّ بلا آلةٍ
أدركَه الذُّلُّ مكانَ الظَّفَرْ
فاصبِرْ على المكروهِ تظفَرْ بما
شئتَ فقد حاز المُنى مَن صَبَرْ
وقِفْ إذا ما عرَضَتْ شُبهةٌ
فاللُّبثُ خيرٌ من رُكوبِ الغَرَرْ
ولا تقولَنَّ لشيءٍ مضى
يا ليتَه دام وخُذْ ما حَضَرْ
10- قال غانمُ بنُ الوليدِ:ليس المُقامُ عليك حتمًا واجبًا
في بلدةٍ تَدَعُ العزيزَ ذليلَا
لا يرتضي حُرٌّ بمنزلةِ ذِلَّةٍ
لو لم يَجِدْ في الخافِقَين مَقِيلَا
11- وقال الرَّاغبُ
فيمن يؤثِرُ الموتَ في العِزِّ على الحياةِ في الذُّلِّ:هِيمٌ إلى الموتِ إذا خُيِّروا
ما بَيْنَ تِباعاتٍ وتَقتالِ
12- ولمَّا وقعت الهزيمةُ على مروانَ بنِ محمَّدٍ آخِرِ خُلفاءِ بني أميَّةَ أهاب بالنَّاسِ ليرجِعوا فلم يلووا فانتضى سيفَه وقاتَل قتالَ مُستقتِلٍ، فقيل له: لا تُهلِكْ نفسَك ولك الأمانُ! فتمثَّل بأبياتٍ قالها الحُسَينُ رَضِيَ اللَّهُ عنه يومَ قُتِلَ، وهي:
أذُلُّ الحياةِ وذُلُّ المماتِ
وكُلًّا أراه طعامًا وبيلَا
فإن كان لا بُدَّ إحداهما
فسَيري إلى الموتِ سَيرًا جميلًا
13- وقال منصورُ بنُ باذانَ:فعِشْ ما تعيشُ عزيزَ البقاءِ
فعِزُّك خيرٌ وإن قِيلَ بلْ
فطولُ الحياةِ على ذِلَّةٍ
لعَمْرُك عندي حياةُ السَّفَلْ
وكلُّ مساعٍ له همَّةٌ
من النَّاسِ إلَّا قصيرَ الأجَلْ
14- وقال محمودٌ الورَّاقُ:هاك الدَّليلَ لِمن أرا
د غِنًى يدومُ بغيرِ مالِ
وأراد عِزًّا لم تُوَطِّ
دْه العشائِرُ بالقِتالِ
ومهابةً من غيرِ سُل
طانٍ وجاهًا في الرِّجالِ
فليعتَصِمْ بدخولِه
في عِزِّ طاعةِ ذي الجَلالِ
وخروجِه من ذِلَّةِ ال
عاصي له في كُلِّ حالِ
15- وقال إسحاقُ المَوصِليُّ:المُلكُ والعِزُّ والمروءةُ والفِط
نةُ والنُّبلُ واليَسارُ معَا
مجتَمِعاتٌ في طاعةِ العَبدِ للـ
ـهِ إذا العَبدُ أعمَلَ الوَرَعَا
واللُّؤمُ والذُّلُّ والضَّراعةُ وال
فاقةُ في أصلِ أذْنِ مَن طَمِعا
16- قال حافظ إبراهيم:عافوا المذَلَّةَ في الدُّنيا فعِندَهُمُ
عزُّ الحياةِ وعِزُّ الموتِ سِيَّانِ
لا يَصبِرون على ضَيمٍ يحاوِلُه
باغٍ من الإنسِ أو طاغٍ من الجانِ