أ- من الشِّعرِ
1- قال الأحوَصُ لعُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ:وما الشِّعرُ إلَّا حِكمةٌ من مُؤَلِّفٍ
بمَنطِقِ حَقٍّ أو بمَنطِقِ باطِلِ
2- وقال آخَرُ:اعمَلْ بعِلمِك تؤتَ حُكمًا إنَّما
جدوى عُلومِ المرءِ نَهجُ الأقوَمِ
وإذا الفتى قد نال عِلمًا ثمَّ لم
يعمَلْ به فكأنَّه لم يَعلَمِ
3- وقال آخَرُ:إذا ما أردْتَ النُّطقَ فانطِقْ بحِكمةٍ
وزِنْ قَبلَ نُطقٍ ما تقولُ وقَوِّمِ
فمَنْ لم يَزِنْ ما قال لا عَقْلَ عنده
ونُطْقٌ بوزنٍ كالبناءِ المحكَّمِ
فإنْ لم تِجدْ طُرْقَ المقالِ حميدةً
تجمَّلْ بحُسنِ الصَّمتِ تُحمَدْ وتَسلَمِ
فكم صامِتًا يلقى المحامِدَ دائمًا
وكم ناطقٍ يجني ثمارَ التَّندُّمِ
4- وقال آخَرُ:ويا فَوزَ مَن أدَّى مناسِكَ دينِه
وعاش سليمَ القلبِ وهْو طَهورُ
وتابعَ دينَ الحَقِّ فِقهًا وحِكمةً
ولبَّى نداءَ اللهِ وهْو شَكورُ
فهذا الذي في الخُلدِ يَنعَمُ بالُه
وتحظو به بَيْنَ الأرائِكِ حُورُ