موسوعة الأخلاق والسلوك

فضائِلُ التَّخَلُّقِ بالأخلاقِ الحَسَنةِ


1- الأخلاقُ الحَسَنةُ من أسبابِ دُخولِ الجَنَّةِ:
قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أنا زَعيمٌ ببَيتٍ في رَبَضِ الجَنَّةِ لِمَن تَرَكَ المِراءَ وإن كان مُحِقًّا، وببَيتٍ في وسَطِ الجَنَّةِ لمَن تَرَكَ الكَذِبَ وإن كان مازِحًا، وببَيتٍ في أعلى الجَنَّةِ لِمَن حَسُن خُلُقُه)) [29]رواه أبو داود (4800)، والطبراني (8/117) (7488)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (21708). صححه النووي في ((رياض الصالحين)) (ص: 216)، وحسَّنه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (4800)، وحسَّن إسنادَه المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (4/50)، وابن باز في ((حاشية بلوغ المرام)) (810)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (4800). .
عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه: ((سُئِل رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أكثَرِ ما يُدخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، فقال: تَقوى اللهِ وحُسنُ الخُلُقِ، وسُئِل عن أكثَرِ ما يُدخِلُ النَّاسَ النَّارَ، فقال: الفَمُ والفَرجُ)) [30]رواه من طرقٍ: الترمذي (2004) واللفظ له، وابن ماجه (4246)، وأحمد (9696). صحَّحه الترمذي، وابن حبان (476)، وحسَّنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (2004)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (9696). .
2- الأخلاقُ الحَسَنةُ سَبَبٌ في مَحَبَّةِ اللهِ لعَبدِه:
وقد ذَكَرَ اللهُ تعالى مَحَبَّتَه لمَن يَتَخَلَّقُ بالأخلاقِ الحَسَنةِ، والتي منها الصَّبرُ والإحسانُ والعَدلُ وغَيرُ ذلك، فقد قال اللهُ تعالى: وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة: 195] .
وقال أيضًا: وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [آل عمران: 146] .
وقال أيضًا: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [المائدة: 42] .
وسُئِل صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((فمَن أحَبُّ عِبادِ اللهِ إلى اللهِ؟ قال: أحسَنُهم خُلُقًا)) [31]رواه مطولًا ابن حبان (486) باختلافٍ يسير، والطبراني (1/182) (473)، والحاكم (8214) واللفظ لهما من حديثِ أسامةَ بنِ شَريكٍ رَضِيَ اللهُ عنه. صحَّحه ابنُ حِبان، والألباني في ((صحيح الجامع)) (179)، وقال شعيب الأرناؤوط في تخريج ((صحيح ابن حبان)) (486): (إسنادُه صحيحٌ على شَرطِ مُسلمٍ غيرَ صحابيِّه أسامةَ بنِ شَريكٍ)، وقال المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (3/356): (رواته محتجٌّ بهم في الصَّحيحِ)، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (8/27): (رجالُه رجالُ الصَّحيحِ). .
3- الأخلاقُ الحَسَنةُ من أسبابِ مَحَبَّةِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ من أحَبِّكُم إليَّ وأقرَبِكُم منِّي مَجلِسًا يَومَ القيامةِ أحاسِنَكُم أخلاقًا)) [32]رواه الترمذي (2018) مطولًا من حديثِ جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما. صحَّحه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (2018)، وقال الترمذي: (حسن غريب)، وحسَّن إسناده شعيب الأرناؤوط في تخريج ((رياض الصالحين)) (1738). .
4- مَكارِمُ الأخلاقِ أثقَلُ شَيءٍ في الميزانِ يَومَ القيامةِ:
قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ما من شَيءٍ أثقَلُ في الميزانِ من حُسنِ الخُلُقِ)) [33]رواه أبو داود (4799) واللفظ له، والترمذي (2003) مطولًا، وأحمد (27496) باختلافٍ يسيرٍ من حديثِ أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنه. صحَّحه ابن حبان في ((صحيحه)) (481)، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (4799)، والوادعي في ((الصحيح المسند)) (1041)، وصحَّح إسنادَه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (27496). .
5- الأخلاقُ الحَسَنةُ من أسبابِ رِفعةِ الدَّرَجاتِ:
قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ المُؤمنَ يُدرِكُ بحُسنِ خُلُقِه دَرَجاتِ قائِمِ اللَّيلِ صائِمِ النَّهارِ)) [34]رواه أبو داود (4798)، وأحمد (24355) واللَّفظُ له من حديثِ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها. صحَّحه الحاكم في ((المستدرك)) (1/128) وقال: (على شرطِ مسلمٍ)، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (4798)، وصحَّحه لغيره شعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (4798). .
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ المُسلِمَ المُسَدَّدَ ليُدرِكُ دَرَجةَ الصَّوَّامِ القَوَّامِ بآياتِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ لكَرَمِ ضَريبَتِه [35]لكَرَمِ ضريبتِه: طبيعتِه وسَجِيَّتِه. ينظر: ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (3/80). وحُسنِ خُلُقِه)) [36]رواه أحمد (6648) واللفظ له، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (51)، والطبراني (14/108) (14726) من حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عنهما. صحَّحه الألباني في ((صحيح الجامع)) (1949)، وصحَّحه لغيره شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (6648)، وصحَّح إسناده أحمد شاكر في تخريج ((مسند أحمد)) (6648). .
6- الأخلاقُ الحَسَنةُ علامةٌ على كَمالِ الإيمانِ:
عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أكمَلُ المُؤمنينَ إيمانًا أحسَنُهم خُلُقًا، وخيارُكُم خيارُكُم لنِسائِهم)) [37]رواه أبو داود (4682)، والترمذي (1162) واللفظ له، وأحمد (7402) من حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه. صحَّحه الترمذي، وابن حبان في ((صحيحه)) (479)، والحاكم على شرط مسلم في ((المستدرك)) (2)، وابن تيمية في ((الإيمان)) (328)، والألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (1162). .

انظر أيضا: