موسوعة الآداب الشرعية

تاسعًا: غَضُّ البَصَرِ عَمَّا لا يَحِلُّ النَّظَرُ إليه وتَركُ الدُّخولِ على المَواقِعِ السَّيِّئةِ


يَجِبُ غَضُّ البَصَرِ عَمَّا لا يَحِلُّ النَّظَرُ إليه أثناءَ التَّصَفُّحِ، ويَحرُمُ الدُّخولُ على المَواقِعِ الإباحيَّةِ وصَفحاتِ الفِتنةِ.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ الكِتابِ والسُّنَّةِ:
أ- من الكتابِ
1-قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور: 30 - 31] .
2-قال تعالى: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء: 36] .
ثانيا: مِنَ السُّنَّةِ
1- عن جَريرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ الله عنه، قال: ((سألتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن نظَرِ الفُجاءةِ، فأمَرَني أن أصرِفَ بَصَري)) [2] رواه مسلم (2159).
2-عنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ما رَأيتُ شيئًا أشبَهَ باللَّمَمِ مِمَّا قال أبو هُرَيرةَ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إنَّ اللَّهَ كتَبَ على ابنِ آدَمَ حَظَّه مِنَ الزِّنا، أدرَك ذلك لا مَحالةَ؛ فزِنا العينينِ النَّظَرُ، وزِنا اللِّسانِ النُّطقُ، والنَّفسُ تَمَنَّى وتَشتَهي، والفَرجُ يُصَدِّقُ ذلك أو يُكذِّبُهـ)) [3] أخرجه البخاري (6243)، ومسلم (2657) واللفظ له. .
وفي رِوايةٍ عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((كُتِبَ على ابنِ آدَمَ نَصيبُه مِنَ الزِّنا، مُدرِكٌ ذلك لا مَحالةَ؛ فالعينانِ زِناهما النَّظَرُ، والأذُنانِ زِناهما الاستِماعُ، واللِّسانُ زِناه الكلامُ، واليَدُ زِناها البَطشُ، والرِّجلُ زِناها الخُطَا، والقَلبُ يَهوى ويَتَمَنَّى، ويُصَدِّقُ ذلك الفرجُ ويُكذِّبُهـ)) [4] أخرجها مسلم (2657). .

انظر أيضا: