موسوعة التفسير

سورةُ الغاشِيةِ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (الغاشِيةِ) [1] سُمِّيَت سورةَ الغاشيةِ لوُقوعِ لفظِ الغاشيةِ في أوَّلِها. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/516)، ((تفسير ابن عاشور)) (30/293). .
وسُمِّيت أيضًا بسُورةِ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ؛ فعن سَمُرةَ بنِ جُندَبٍ رضيَ الله عنه: ((أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَقرَأُ في صلاةِ الجُمُعةِ بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ)) [2] أخرجه أبو داودَ (1125) واللَّفظُ له، والنسائيُّ (1422)، وأحمدُ (20150). صَحَّحه ابنُ حِبَّانَ في ((صحيحه)) (2808)، وابنُ عبدِ البَرِّ في ((الاستذكار)) (2/53)، وابنُ حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/480)، والألبانيُّ في ((صحيح سنن أبي داود)) (1125)، وصَحَّح إسنادَه شعيبٌ الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (1125). .
وعنه أيضًا: ((أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَقرَأُ في العيدَينِ بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ)) [3] أخرجه النسائيُّ في ((السنن الكبرى)) (1774) واللَّفظُ له، وأحمدُ (20217). صحَّحه ابنُ حزم في ((المحلى)) (5/82)، والألبانيُّ في ((إرواء الغليل)) (644)، وصحَّح إسنادَه شعيبٌ الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (33/372). .

فضائل السورة وخصائصها:

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقرَأُ بها في الرَّكعةِ الثَّانيةِ مِن صَلاتَيِ الجُمُعةِ والعِيدِ.
فعن النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقرَأُ في العِيدَينِ، وفي الجُمُعةِ بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ، قال: وإذا اجتمَع العيدُ والجُمُعةُ في يومٍ واحدٍ يَقرَأُ بهما أيضًا في الصَّلاتَينِ)) [4] أخرجه مسلم (878). .
وتقدَّمَ حديثَا سَمُرةَ بنِ جُندَبٍ رَضِيَ اللهُ عنه.

بيان المكي والمدني:

سورةُ الغاشيةِ مَكِّيَّةٌ، نَقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ مِنَ المُفَسِّرينَ [5] مِمَّن نَقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطيَّة، وابنُ الجوزي، والقرطبيُّ، والبِقاعي. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/443)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/434)، ((تفسير القرطبي)) (20/25)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/186). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
بيانُ أحوالِ الكافِرينَ والمؤمنينَ يومَ القيامةِ [6] يُنظر: ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (15/371). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- ذِكرُ جزاءِ الكافِرينَ والمُؤمنينَ يومَ القيامةِ.
2- ذِكرُ مَظاهِرِ قُدرةِ اللهِ في خَلْقِه.
3- أمْرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالتَّذكيرِ، وتهديدُ المُشرِكينَ المُعرِضينَ بالعَذابِ.
4- تقريرُ وُقوعِ البَعْثِ والحِسابِ.