موسوعة التفسير

سورةُ الأعلَى
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ:
1- سورةَ الأَعْلى .
2- سورةَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى:
فعن جابِرٍ رضِيَ الله عنه، قال: ((كان مُعاذٌ يُصَلِّي مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ يأتي فيَؤُمُّ قَومَه، فصَلَّى لَيلةً مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العِشاءَ، ثمَّ أتى قَومَه فأَمَّهم، فافتَتَح بسُورةِ البَقَرةِ...)) وفيه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال لِمُعاذٍ رضيَ الله عنه: ((اقرَأْ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)) .
وعن البَراءِ بنِ عازِبٍ رَضِي اللهُ عنهما، قال: ((جاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فما رأيتُ أهلَ المدينةِ فَرِحوا بشَيءٍ فَرَحَهم به، حتَّى رأيتُ الولائِدَ والصِّبيانَ يقولونَ: هذا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد جاء، فما جاء رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى قرأتُ: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى في سُوَرٍ مِثلِها)) .

فضائل السورة وخصائصها:

1- كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقرَأُ بها في الرَّكعةِ الأُولى مِن صَلاتَيِ الجُمُعةِ والعِيدِ.
فعن النُّعْمانِ بنِ بَشيرٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقرَأُ في العيدَينِ وفي الجُمُعةِ بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ، قال: وإذا اجتمَع العيدُ والجُمُعةُ في يومٍ واحدٍ يَقرَأُ بهما أيضًا في الصَّلاتَينِ)) .
وعن سَمُرةَ بنِ جُندَبٍ رَضِيَ اللهُ عنه: ((أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقرأُ في صلاةِ الجُمُعةِ بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ)) .
وعنه أيضًا: ((أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَقرَأُ في العيدَينِ بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ)) .
2- كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقرَأُ بها في الرَّكعةِ الأُولى مِن الرَّكعتَينِ قبْلَ الوِتْرِ.
فعن عبدِ اللهِ بن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُوتِرُ بثلاثٍ، يقرأُ في الأولى بـ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وفي الثَّانيةِ بـ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وفي الثَّالثةِ بـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)) .

بيان المكي والمدني:

سُورةُ الأعلى مَكِّيَّةٌ ، نَقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحِدٍ مِنَ المُفَسِّرينَ .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
إبرازُ جانبٍ عظيمٍ مِن نِعَمِ الله تعالى الَّتي لا تُحصَى .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- استِفتاحُ السُّورةِ بتَنزيهِ اللهِ تعالى.
2- إقامةُ الأدِلَّةِ على وَحدانيَّةِ اللهِ سُبحانَه.
3- امتِنانُ اللهِ تعالى على نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتأييدُه وتَثبيتُه.
4- ذِكرُ المُنتَفِعينَ بالذِّكرى ومَن يُعرِضُ عنها ومَصيرُه.
5- ذِكرُ بَعضِ ما في صُحُفِ إبراهيمَ ومُوسى عليهما السَّلامُ.