موسوعة التفسير

سُورةُ التَّكويرِ
مقدمة السورة

أسماء السورة :

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ: (التَّكويرِ) [1] سُمِّيَت بذلك؛ لافتِتاحِها بقَولِ اللهِ عزَّ وجَلَّ: كُوِّرَتْ، ولم يَرِدْ هذا اللَّفظُ في سُورةٍ سِواها. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/503). قال ابن عاشور: (وأكثرُ التَّفاسيرِ يُسَمُّونَها سورةَ «التَّكْوِيرِ»، وكذلك تَسْمِيَتُها في المصاحِفِ، وهو اخْتِصارٌ لِمَدْلولِ كُوِّرَتْ). ((تفسير ابن عاشور)) (30/139). .
وسُمِّيَتْ أيضًا بسورةِ (إذا الشَّمسُ كُوِّرَتْ) [2] عُنْوِنَتْ بذلك في ((تفسير عبد الرزاق)) (3/395)، و((صحيح البخاري)) (6/166) و((سنن الترمذي)) (5/433)، و((تفسير ابن جرير)) (24/128). : فعن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن سَرَّه أن يَنظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّه رَأْيُ عَيْنٍ فلْيَقرَأْ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ وإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ)) [3] أخرجه الترمذيُّ (3333)، وأحمدُ (4806). صحَّحه الألبانيُّ في ((صحيح سنن الترمذي)) (3333)، وجوَّدَه ابنُ حجر في ((فتح الباري)) (8/564)، وصحَّح إسنادَه أحمد شاكر في تخريج ((مسند أحمد)) (8/96)، وحسَّن إسنادَه شعيبٌ الأرناؤوطُ في تخريج ((مسند أحمد)) (8/424). .

فضائل السورة وخصائصها:

مَن قَرَأها فكأنَّه يَنظُرُ إلى يومِ القيامةِ رَأْيَ عَينٍ:
كما في حديثِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما المتقدِّمِ.

بيان المكي والمدني:

سورةُ التَّكويرِ مَكِّيَّةٌ، ونقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحِدٍ مِنَ المفَسِّرينَ [4] ممَّن نقَلَ الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطيَّةَ، وابنُ الجوزيِّ، والقُرطبيُّ، والبِقاعيُّ. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/414)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/405)، ((تفسير القرطبي)) (19/226)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/160). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
بيانُ أحوالِ القيامةِ، وأهوالِها [5] يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/503). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- ذِكرُ أهوالِ يومِ القيامةِ.
2- التَّأكيدُ على أنَّ هذا القُرآنَ الكَريمَ مِن عندِ اللهِ تعالى، وليس مِن كَلامِ البَشَرِ، وذِكرُ صِفةِ المَلَكِ الَّذي يحمِلُه، والنَّبيِّ الَّذي يتلَقَّاه، وإثباتُ نُبُوَّتِه.
3- بيانُ أنَّ القُرآنَ عِظَةٌ وذِكْرى لِمَن أراد الهِدايةَ.
4- تَقريرُ أنَّ مَشيئةَ العَبدِ تابِعةٌ لِمَشيئةِ الرَّبِّ سُبحانَه وتعالى.