موسوعة التفسير

سورةُ المُرسَلاتِ
مقدمة السورة

أسماء السورة :

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (المرسَلاتِ) . وسمِّيت بـ (الْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا) .
وممَّا يدُلُّ على ذلك:
1- عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضيَ الله عنه، قال: ((بَيْنَما نحنُ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غارٍ بمِنًى إذ نزلَت عليه وَالْمُرْسَلَاتِ، وإنَّه لَيَتْلوها، وإنِّي لَأتَلَقَّاها مِن فيهِ، وإنَّ فاهُ لَرَطْبٌ بها ...)) الحديثَ .
2- عن أُمِّ الفَضلِ بنتِ الحارثِ رضيَ الله عنها، قالَتْ: ((سمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقرأُ في المغربِ بـ «الْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا»، ثُمَّ ما صلَّى لنا بعدَها حتَّى قَبَضه اللهُ)) .

فضائل السورة وخصائصها:

1- أنَّها نزَلتْ جملةً واحدةً .
عن ابنِ مسعودٍ رضيَ الله عنه، قال: ((كنَّا معَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في غارٍ، فنزَلتْ عليه وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا ، فأخَذْتُها مِن فيهِ، وإنَّ فاه لَرَطْبٌ بها، فلا أدْري بأيِّها ختَم فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ أو وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ)) .
2- صلَّى بها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في آخِرِ صَلاةٍ صلَّاها بالنَّاسِ إمامًا:
وقد تقدَّم حديثُ أُمِّ الفضلِ بنتِ الحارثِ وسماعِها للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقرأُ بسورةِ (المرسَلاتِ) في صلاةِ المغربِ، وفيه: قالت: ((ثُمَّ ما صلَّى لنا بعدَها حتَّى قَبَضه اللهُ)). والمرادُ -واللهُ أعلَمُ-: ما صلَّى بعدَها إمامًا بالنَّاسِ .
وفي روايةٍ قالت: ((إنَّها أي: سورةَ المرسَلاتِ لَآخِرُ ما سمِعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرأُ بها في المغربِ)) .

بيان المكي والمدني:

سورةُ المرسَلاتِ مَكِّيَّةٌ .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
تخويفُ الكفَّارِ وتحذيرُهم عن الكُفرِ .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- القَسَمُ على وُقوعِ القيامةِ، وأنَّه آتٍ لا شَكَّ فيه، وذِكرُ بعضِ أهوالِ يومِ القيامةِ.
2- الاستِدلالُ على وُقوعِ البَعثِ، وذِكرُ بعضِ مَظاهِرِ قُدرةِ اللهِ تعالى: من خَلْقِ الإنسانِ والأرضِ والجبالِ.
3- وعيدُ المكذِّبين، ووصْفُ عذابِهم في الآخِرةِ.
4- وصْفُ نعيمِ المتَّقينَ، وحُسنِ عاقبتِهم، وأنواعِ كرامتِهم.
5- التَّعجيبُ مِن أحوالِ الكافِرين، وشِدَّةِ عِنادِهم وتعنُّتِهم.