موسوعة التفسير

سورةُ الذَّارِياتِ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (الذَّارِياتِ) [1] سُمِّيَت بالذَّارِياتِ؛ لِمُفتَتَحِها في قَولِه تعالى: وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا [الذاريات: 1]، ووَجهُ التَّسميةِ أنَّ هذه الكَلِمةَ لم تقَعْ بهذه الصِّيغةِ في غَيرِها مِن سُوَرِ القُرآنِ الكريمِ. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/439)، ((تفسير ابن عاشور)) (26/335). .

بيان المكي والمدني:

سورةُ الذَّارِياتِ مَكِّيَّةٌ [2] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (21/479)، ((الوسيط)) للواحدي (4/173)، ((تفسير الزمخشري)) (4/394). ، نقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحِدٍ مِنَ المفَسِّرينَ [3] ممَّن نَقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطيَّةَ، وابنُ الجوزيِّ، والقُرطبيُّ، والبِقاعيُّ. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/153)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/167)، ((تفسير القرطبي)) (17/29)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/24). .

مقاصد السورة:

مِن أهمِّ مَقاصدِ هذه السُّورةِ:
 إقامةُ الأدِلَّةِ على أنَّ العِبادةَ لا تكونُ إلَّا لله تعالى وَحْدَه، وعلى أنَّ البَعثَ حَقٌّ [4] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (26/335)، ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (14/7). .

موضوعات السورة:

مِن أبرزِ المَوضوعاتِ الَّتي تناولَتْها هذه السُّورةُ:
1- افتُتِحَت هذه السُّورةُ بالقَسَمِ مِنَ اللهِ تعالى ببَعضِ مَخلوقاتِه على أنَّ البَعثَ والجزاءَ كِلاهما حَقٌّ.
2- إبطالُ مَزاعِمِ المُكَذِّبينَ، ووعيدُهم بعذابِ النَّارِ.
3- بيانُ ما أعَدَّه اللهُ سُبحانَه لعبادِه المُتَّقينَ.
4- ذِكرُ طَرَفٍ مِن قَصَصِ الأنبياءِ: إبراهيمَ، ولُوطٍ، وهُودٍ، وصالحٍ، ومُوسى، ونُوحٍ، عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ.
5- ذِكرُ ما يدُلُّ على كَمالِ قُدرةِ اللهِ تعالى، وعلى سَعةِ رَحمتِه.
6- تقريرُ أنَّ اللهَ ما خَلَق الجِنَّ والإنسَ إلَّا لعبادتِه.
7- توعُّدُ المُشرِكينَ بأنْ يَنالَهم نَصيبٌ مِنَ العَذابِ مِثلُ نَصيبِ نُظَرائِهم مِنَ المكَذِّبينَ، ووَعيدُ الكافِرينَ مِن يَومِهم الَّذي يُوعَدونَ.