موسوعة القواعد الفقهية

المَطلَبُ الثَّالِثُ: مُؤَلَّفاتٌ مُستَقِلَّةٌ في القَواعِدِ الفِقهيَّةِ وضَمَّت عُلومًا أُخرى


ثَمَّةَ مُؤَلَّفاتٌ مُستَقِلَّةٌ في القَواعِدِ الفِقهيَّةِ، أي: أُلِّفَت أساسًا لغَرَضِ بَيانِ القَواعِدِ والضَّوابِطِ الفِقهيَّةِ، ولَكِن دَمَجَ مُؤَلِّفوها عُلومًا أُخرى في أثَنائِها؛ فمِنهُم:
1- تاجُ الدِّينِ السُّبكيُّ ضَمَّنَ كِتابَه "الأشباه والنَّظائِر" إضافةً إلى القَواعِدِ الفِقهيَّةِ الكَلامَ على بَعضِ القَواعِدِ الأُصوليَّةِ، والكَلامَ عَن مَسائِلَ كَلاميَّةٍ [586] يُنظر: ((الأشباه والنظائر)) لابن السبكي (2/ 3) وما بعدها. ، وكَلِماتٍ عَرَبيَّةٍ ومُرَكَّباتٍ نَحويَّةٍ يَتَخَرَّجُ عليها أو يَنشَأُ عَنها فُروعٌ فِقهيَّةٌ [587]  يُنظر: ((الأشباه والنظائر)) لابن السبكي (2/ 202) وما بعدها. ، بالإضافةِ إلى بَعضِ مَآخِذِ الخِلافِ بَينَ الإمامَينِ الشَّافِعيِّ وأبي حَنيفةَ [588]  يُنظر: ((الأشباه والنظائر)) لابن السبكي (2/ 254) وما بعدها. ، وخَتَمَ بالكَلامِ عَن فوائِدَ مُتَفَرِّقةٍ تَحتَ عُنوانِ الألغازِ [589] يُنظر: ((الأشباه والنظائر)) لابن السبكي (2/ 311- 341). .
2- مَنظومَتا (المَنهَج المُنتَخَب) للزَّقَّاقِ [590] يُنظر مثلًا: ((شرح المنهج المنتخب إلى قواعد المذهب)) للمنجور (2/ 678). ، و (المَجاز الواضِح) [591] يُنظر: ((الدليل الماهر الناصح شرح نظم المجاز الواضح)) للولاتي (ص: 245) وما بعدها. للولاتيِّ، وشُروحُهُما، تَضَمَّنَتا بالإضافةِ إلى الكَلامِ عَنِ القَواعِدِ الفِقهيَّةِ الكَلامَ عَن بَعضِ المَسائِلِ العَقَديَّةِ، كالسُّنَّةِ والبِدعةِ، وما يَتَعَلَّقُ بها.
3- عَبدُ الرَّحمَنِ السَّعديُّ، ضَمَّنَ كُتُبَه في القَواعِدِ إضافةً إلى القَواعِدِ الفِقهيَّةِ الكَلامَ عَن بَعضِ القَواعِدِ الأُصوليَّةِ، وبَعضِ المَسائِلِ العَقَديَّةِ وغَيرِها، كما في كِتابِه: "مَنظومةٌ في القَواعِدِ الفِقهيَّةِ"، وقد شَمِلَ إضافةً للقَواعِدِ الفِقهيَّةِ قَواعِدَ في مَقاصِدِ الشَّريعةِ [592] يُنظر: ((شرح القواعد الفقهية للسعدي)) لخالد المشيقح (ص: 66). ، والقَواعِدِ الأُصوليَّةِ، وفي كتابِه: "طَريقُ الوُصولِ إلى العِلمِ المَأمولِ بمَعرِفةِ القَواعِدِ والضَّوابِطِ والأُصولِ"، وقد ضَمَّنَه عَدَدًا مِنَ القَواعِدِ الفِقهيَّةِ [593] يُنظر: ((شرح القواعد الفقهية للسعدي)) لخالد المشيقح (ص: 187) وما بعدها، و (ص: 209). إضافةً إلى تَقسيماتٍ وفَوائِدَ في الأخلاقِ والعَقائِدِ [594] يُنظر: ((طريق الوصول إلى العلم المأمول)) (ص:301) وما بعدها، و(ص: 327، 347). .

انظر أيضا: