موسوعة أصول الفقه

الفرعُ التَّاسِعُ: نَسخُ السُّنَّةِ الآحادِ بالآحادِ


اتَّفقَ القائِلونَ بالنَّسخِ على جَوازِ نَسخِ السُّنَّةِ الآحادِ بالآحادِ، ومِمَّن نَقَلَ اتِّفاقَهم: ابنُ حَزمٍ ، والباجيُّ ، وإمامُ الحَرَمَينِ ، والآمِديُّ .
والدَّليلُ على ذلك: الوُقوعُ، ومِن أمثِلَتِه : ما ورَدَ في الشَّرعِ مِن إباحةِ الِانتِباذِ بَعدَ حَظرِه في قَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وكُنتُ نَهَيتُكُم عنِ الِانتِباذِ في الأوعيةِ، فانتَبِذوا)) .

انظر أيضا:

  1. (1) قال: (اتَّفَقوا على جَوازِ نَسخِ القُرآنِ بالقُرآنِ، وجَوازِ نَسخِ السُّنَّةِ بالسُّنَّةِ). ((الإحكام)) (4/107).
  2. (2) قال: (لا خِلافَ بَينَ أهلِ العِلمِ في جَوازِ نَسخِ القُرآنِ بالقُرآنِ... وخَبَرِ الواحِدِ بمِثلِهـ). ((الإشارة)) (ص: 267).
  3. (3) قال: (ومِمَّا أجمَعوا عليه نَسخُ خَبَرِ الواحِدِ بمِثلِهـ). ((التلخيص)) (2/514).
  4. (4) قال: (واتَّفقوا أيضًا على جَوازِ نَسخِ السُّنَّةِ المُتَواتِرةِ بالمُتَواتِرةِ مِنها... ونَسخِ الآحادِ بالآحادِ). ((الإحكام)) (3/146).
  5. (5) يُنظر: ((إحكام الفصول)) للباجي (1/432).
  6. (6) أخرجه مسلم (977) باختلافٍ يسيرٍ من حديثِ بُرَيدةَ بنِ الحُصَيبِ الأسلَميِّ رَضِيَ اللهُ عنه، ولَفظُه: ((ونَهَيتُكُم عنِ النَّبيذِ إلَّا في سِقاءٍ، فاشرَبوا في الأسقيةِ كُلِّها)). وفي لَفظٍ: ((كُنتُ نَهَيتُكُم عنِ الأوعيةِ، فانتبِذوا فيهـ)). أخرجه مِن طُرُق: النسائي (5654)، وابن ماجه (3405) واللَّفظُ له. صَحَّحه ابنُ تيمية في ((مجموع الفتاوى)) (27/376)، والألباني في ((صحيح سنن ابن ماجهـ)) (3405).