الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 514 ). زمن البحث بالثانية ( 0.005 )

العام الهجري : 1408 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1988
تفاصيل الحدث:

كانت باكستانُ مأوى للَّاجئينَ الأفغانِ، وكذلك كانت محضنًا للمجاهدين، وكانت روسيا تتَّهِم باكستان بإثارة الأفغانِ على نِظام كابل، وبدأتِ المحادثات تجري في جنيف بين باكستان وبين نظام أفغانستان الخاضِع للرُّوس في 28 رمضان 1402هـ / 19 تموز 1982م، واستمرَّت حتى تمَّ التوقيع على الاتفاقية بين الطرفينِ في 27 شعبان 1408هـ / 14 نيسان 1988م، وكانت حول مبادئ العلاقات، واحترام السيادة والسلامة الإقليميَّة، وعدم التدخُّل المُسلَّح، والتخريب والاحتلال العسكري، أو حتى تشجيع الأنشطة المتمرِّدة، أو مُساعدة دول أخرى ضدَّها، ووقَّعت روسيا وأمريكا إعلانًا بشأن الضمانات الدولية الخاصَّة بهذه الاتفاقية، ثم وُقِّع اتفاق آخر بين أفغانستان وباكستان بشأن عودة اللَّاجئينَ الطوعيَّة.

العام الهجري : 1428 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 2007
تفاصيل الحدث:

قامت معاركُ في "مخيَّم نهر البارد" بين الجيش اللُّبناني وقوى الأمن الداخلي من جهة، ومجموعات "فتح الإسلام" من جهة ثانيةٍ، ويتزعَّمُ حركة "فتح الإسلام" شاكر العَبْسي، وهو مسلَّح فِلَسْطيني معروفٌ، وقد حُكم على العَبْسي في الأردُنِّ بالقتل غيابيًّا بسبب قتله الدبلوماسي الأمريكي لورانس فولي، في العاصمة عمانَ عامَ 2002م، وشهِدَت الأحداث تصعيدًا عاليًا للمواجَهة المسلَّحة عندَما بدأ الجيشُ اللُّبنانيُّ المحاصِرُ للمُخيَّم بقيادة ميشال سليمان هجومًا شاملًا، وانتهت المعاركُ في 20 شعبان 1428هـ بهزيمة رجال "فتح الإسلام"، وبلغ عددُ المقتولين والمتضررين من "فتح الإسلام"، واللاجئين الفِلَسْطينيِّين ما يزيدُ عن 1000 قتيلٍ ومصابٍ، في حين بلغت خسائرُ جيش لُبنان حوالَيْ 165 قتيلًا.

العام الهجري : 437 العام الميلادي : 1045
تفاصيل الحدث:

أمر السُّلطانُ طغرلبك السلجوقيُّ أخاه إبراهيم ينال بالخروجِ إلى بلد الجَبَل وملكها، فسار إليها من كرمان، وقصد همذان، وبها كرشاسف بن علاء الدَّولة، ففارقها خوفًا، ودخلها ينال فمَلَكها، والتحَقَ كرشاسف بالأكراد الجوزقان، وكان أبو الشوك حينئذ بالدينورِ، فسار عنها إلى قرميسين خَوفًا وإشفاقًا مِنْ ينال، فقَوِيَ طَمَعُ ينال حينئذ في البلادِ، وسار الدينور فمَلَكَها ورتَّبَ أمورَها، وسار منها يطلُبُ قرميسين، فلما سَمِعَ أبو الشوك به سار إلى حلوان وترك بقرميسين مَن في عسكَرِه من الديلم، والأكراد الشاذنجان؛ ليمنعوها ويحفظوها، فقاتلوا ينال، فدفعوه عنها، فانصرف عنهم وعاد بحلله، فقاتلوه، فضَعُفوا عنه وعَجَزوا عن منعه، فملك ينال البلَدَ في رجب عَنوةً، وقتل من العساكر جماعةً كثيرة، وأخذ أموالَ مَن سَلِمَ مِن القتل، وسلاحِهَم، وطَرَدَهم، ولحقوا بأبي الشوك، ونهَبَ البلدَ وقتل وسبى كثيرًا مِن أهله، ولَمَّا سَمِعَ أبو الشوك ذلك سيَّرَ أهله وأمواله وسلاحَه من حلوان إلى قلعة السيروان، وأقام جريدة -الجريدة خَيْلٌ لا رَجَّالةَ فيها- في عسكَرِه، ثمَّ إنَّ ينال سار إلى الصيمرة في شعبان، فملكها ونهَبَها، وأوقع بالأكرادِ المجاورين لها من الجوزقان، فانهزموا، وكان كرشاسف بن علاء الدَّولة نازلًا عندهم، فسار هو وهم إلى بلدِ شِهابِ الدَّولة أبي الفوارس منصور بن الحسين، ثم إنَّ إبراهيم ينال سار إلى حلوان، وقد فارقها أبو الشوك، ولحِقَ بقلعة السيروان، فوصل إليها إبراهيمُ آخِرَ شعبان، وقد جلا أهلُها عنها، وتفَرَّقوا في البلاد، فنَهَبها وأحرَقَها، وأحرق دار أبي الشوك، وانصرف بعد أن اجتاحها ودرَسَها، وتوجَّه طائفةٌ مِن الغز إلى خانقين في أثَرِ جماعةٍ مِن أهل حلوان كانوا ساروا بأهليهم وأولادهم وأموالهم، فأدركوهم وظَفِروا بهم وغَنِموا ما معهم، وانتشر الغزُّ في تلك النواحي، فبلغوا مايدشت وما يليها، فنهبوها وأغاروا عليها.

العام الهجري : 778 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1377
تفاصيل الحدث:

هو السُّلطانُ الأشرف شعبان بن حسين الناصر بن المنصور قلاوون. بويِعَ للمَلِكِ الأشرف شعبان بعد عزل الملك المنصور، وله من العُمُرِ قَريبُ العشرين. كان الملِكُ الأشرف شعبان قد توعَّكَ، ومع ذلك أصر بالسَّفَرِ إلى الحج هذا العام وسافر وهو متوَعِّك، فلما كان يوم السبت ثالث ذي القعدة اتَّفق طشتمر اللفاف، وقرطاي الطازي، وأسندمر الصرغتمشي، وأينبك البحري، وجماعة من المماليك السلطانية، وجماعة من مماليك الأسياد أولادِ السلطان الملك الأشرف، وجماعةٌ من مماليك الأمراء المسافرين صحبة السلطان الملك الأشرف، ولَبِسوا السلاح، واتَّفَق معهم من بالأطباق من المماليك السلطانية، وهجم الجميعُ على القلعة، فدقُّوا الباب وقالوا: أعطونا سيدي أمير علي (هو ابنُ السلطان الأشرف) فقال لهم اللالا: مَن هو كبيرُكم حتى نسَلِّمَ لهم سيدي عليًّا وأبى أن يسَلِّمَهم سيدي عليًّا، وكثُرَ الكلام بينهم ومثقال الزمام يُصَمِّمُ على منع تسليم الأمير علي لهم، فقالوا له: السلطان الملك الأشرف مات، ونريد أن نُسلطِنَ وَلَدَه أمير علي، فلم يلتَفِتْ مثقال إلى كلامهم، فلما عَلِمَ المماليك ذلك، طلعوا جميعًا وكَسَروا شباك الزمام المطِلَّ على باب الساعات، ودخلوا منه ونهبوا بيتَ الزمام وقماشه، ثم نزلوا إلى رحبة باب الستارة ومسكوا مثقالًا الزَّمَّام وجلبان اللالا وفتحوا البابَ، فدخلت بقيَّتُهم وقالوا: أخرِجوا الأمير علي، حتى نُسلطِنَه؛ فإنَّ أباه توفِّيَ إلى رحمة الله تعالى فدخل الزمام على رَغمِ أنفه، وأخرج لهم الأميرَ عليًّا، فأُقعِدَ في باب الستارة، ثم أُحضِرَ الأمير أيدمر الشمسي فبوسوه الأرض للأمير علي، ثم أركبوا الأميرَ علي على بعض خيولهم وتوجَّهوا به إلى الإيوان الكبير، وأرسلوا خلفَ الأمراء الذين بالقاهرة، فركبوا إلى سوق الخيلِ، وأبوا أن يَطلَعوا إلى القلعة، فأنزلوا الأميرَ علي إلى الإسطبل السلطاني حتى رآه الأمراءُ، فلما رأوه طلعوا وقَبَّلوا له الأرض وحلفوا له، غيرَ أن الأمير طشتمر الصالحي وبلاط السيفي ألجاي الكبير وحطط رأس نوبة النوب لم يوافِقوا ولا طلعوا، فنزل إليهم المماليك ومسكوهم وحَبَسوهم بالقصر، وعَقَدوا للأمير علي بالسلطنةِ ولَقَّبوه بالملك المنصور، ثم نادوا بالديار المصرية بالأمان والبَيعِ والشراء، بعد أن أخذوا خُطوطَ سائر الأمراء المقيمين بمصر، فأقاموا ذلك النهارَ، وأصبحوا يوم الأحد رابع ذي القعدة من سنة 778 وهم لابسون آلة الحرب، واقفون بسوق الخيل، يتكَلَّمون في إتمامِ أمْرِهم، وأمَّا المَلِكُ الأشرف فإنه رجع إلى مصر بسَبَبِ كَسرتِه من مماليكه بالعقبة، حيث طلب المماليكُ السلطانية العليق، فقيلَ لهم اصبروا إلى منزلة الأزلم، فغَضِبوا وامتنعوا من أكلِ السماط عصرَ يوم الأربعاء واتفقوا على الركوبِ، فلما كانت ليلة الخميس ركبوا على السلطانِ ورؤوسُهم الأمير طشتمر العلائي، ومبارك الطازي، وصراي تمر المحمدي، وقطلقتمر العلائي الطويل، وسائر مماليك الأسياد، وأكثر المماليك السلطانية، فلما بلغ السلطانَ أمرُهم ركب بأمرائه وخاصكيته وتواقعوا فانكسر السلطان وهرب هو ومن كان معه من الأمراء، وصار السلطان بهؤلاء إلى قبة النصر خارج القاهرة، ثم توجه السلطان ويلبغا الناصري إلى القاهرةِ ليختفيَ بها، فقُتل الأمراء الذين كانوا معه في الحال، وحَزُّوا رؤوسهم، وأتَوا بها إلى سوق الخيل، ففرح بذلك بقيَّةُ الأمراء الذين هم أصلُ الفتنة، وعلموا أن الأشرف قد زال مُلكُه، فتوجه السلطان الأشرف تلك الليلة من عند أستادار يلبغا الناصري إلى بيت آمنة زوجة المشتولي فاختفى عندها، فقلق عند ذلك الأمراءُ الذين أثاروا الفتنة وخافوا عاقبةَ ظهور الأشرف، وبينما هم في ذلك في آخر نهار الأحد يوم قُتِلَ الأمراء المذكورين بقبة النصر، وقبل أن يمضِيَ النهار، جاءت امرأةٌ إلى الأمراء وذَكَرَت لهم أن السلطان مختفٍ عند آمنة زوجة المشتولي في الجودرية-إحدى الحارات- فقام ألطنبغا من فوره ومعه جماعةٌ وكبسوا بيت آمنة، فهرب السلطانُ واختفى في بادهنج البيت- المنفذ الذي يجيء منه الريح- فطلعوا فوجدوه في البادهنج وعليه قماش النساء، فمسكوه وألبَسُوه عُدَّة الحرب، وأحضروه إلى قلعة الجبل، فتسَلَّمه الأمير أينبك البدري وخلا به، وأخذ يقَرِّرُه على الذخائر، فأخبره الملك الأشرف بها، وقيل: إن أينبك ضربه تحت رجليه عِدَّةَ عِصِيٍّ، ثم أصبحوا في يوم الاثنين وخَنَقوه، وتولى خَنْقَه جاركس شاد عمائر ألجاي اليوسفي، فأعطى جاركس إمرة عشرة واستقَرَّ شاد عمائر السلطان، ثم بعد خنق الملك الأشرف لم يدفنوه، بل أخذوه ووضعوه في قُفَّة وخيطوا عليها ورَمَوه في بئر، فأقام بها أيامًا إلى أن ظَهَرت رائحته، فاطلع عليه بعضُ خُدَّامه من الطواشية، ثم أخرجوه ودفنوه عند كيمان السيدة نفيسة، وذلك الخادِمُ يَتبَعُهم مِن بُعدٍ حتى عرف المكان، فلما دخل الليلُ أخذ جماعة من إخوته وخَدَمِه ونقلوه في تلك الليلة من موضع دفنه ودفنوه بتربة والدته خوند بركة بمدرستها التي بخط التبانة في قُبَّةٍ وحده، بعد أن غسلوه وكفَّنوه وصلوا عليه، وكانت مدة سلطنة الملك الأشرف أربع عشرة سنة وشهرين وعشرين يومًا، ومات وعمره أربع وعشرون سنة، فلما كان يوم الخميس ثامِنَ ذي القعدة وذلك بعد قتل الملك الأشرف شعبان بثلاثة أيام، اجتمع الأمراءُ القائمون بهذا الأمر بالقلعة، واستدعوا الخليفةَ ومن كان بمصر من القضاة ونوَّاب من هو غائب من القضاة بالقدس، وحضر الأميرُ آقتمر الصاحبي نائب السلطنة بالديار المصرية، وقعد الجميعُ بباب الآدر الشريفة من قلعة الجبل، وجدَّدوا البيعة بالسلطنة للملك المنصور علي ابن الأشرف شعبان بعد قَتْلِ أبيه، وقَبِلَ له البيعة آقتمر الصاحبي، ولَبَّسوه السوادَ؛ خِلعةَ السلطنة، وكان عمرُ السلطان الملك المنصور يوم تَسَلْطَنَ نحو سبع سنين تخمينًا.

العام الهجري : 584 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1188
تفاصيل الحدث:

لما فتح صلاح الدين بغراس عزم على التوجُّهِ إلى أنطاكيَّةَ وحَصرِها، فخاف البيمند صاحِبُها من ذلك، وأشفق منه، فأرسل إلى صلاحِ الدين يطلُبُ الهدنة، وبذَلَ إطلاقَ كُلِّ أسيرٍ عنده من المسلمين، فاستشار مَن عنده من أصحابِ الأطراف وغيرهم، فأشار أكثَرُهم بإجابته إلى ذلك؛ ليعود النَّاسُ ويستريحوا ويجَدِّدوا ما يحتاجون إليه، فأجاب إلى ذلك، واصطلحوا ثمانيةَ أشهُرٍ، وسَيَّرَ رسولَه إلى صاحِبِ أنطاكية يستحلِفُه، ويُطلِقُ مَن عنده من الأسرى، وكان صاحِبُ أنطاكية في هذا الوقتِ أعظَمَ الفرنج شأنًا، وأكثَرَهم ملكًا، وأما صلاح الدين فإنه عاد إلى حَلَب ثالث شعبان، فدخلها وسار منها إلى دمشق، وفرَّق العساكِرَ الشَّرقيَّةَ، ثم رحل من حلب إلى دمشق، ودخل دمشقَ أوَّلَ شهرِ رمضان.

العام الهجري : 825 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1422
تفاصيل الحدث:

لما تخلص مراد الثاني من عمه مصطفى بن بايزيد الذي دعمه إمبراطور القسطنطينية سار في شهر رجب من بورصا إلى اسطنبول ( قسطنطينية) ونزل عليها أول شعبان، وقطع عامة أشجارها، ومنع عنها الميرة، حتى فرغ شهر رمضان من غير حرب، سوى مرة واحدة في يوم الجمعة ثالث رمضان، فإنه زحف على المدينة فكان بينه وبين أهلها حرب شديدة، فتخلى عنه عسكره، وبينما هو في ذلك إذ جاءه أخوه مصطفى، وكان في مملكة محمد باك بن قرمان، فتفرق عن مراد عسكره، وكانوا نحو مائة وخمسين ألفًا، حتى بقي في زهاء عشرين ألفًا، والتجأ مصطفى إلى اسطنبول، وواقفَ مرادًا نحو شهر، وقد عجز عنه مراد لمخالفة عسكرِه عليه.

العام الهجري : 1130 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1718
تفاصيل الحدث:

بدأت مساعي الصلح بين الدولة العثمانية وكل من النمسا والبندقية بعد (12) يومًا من صدارة إبراهيم باشا- أي من بدء توليه رئاسة الوزراء- وانتهت هذه المساعي بتوقيع معاهدة وصلح "بساروفيتش" في 22 شعبان من هذه السنة، وقد تكونت هذه المعاهدة من (20) مادة خاصة بالنمسا، و(26) مادة خاصة بالبندقية، وقد أنهت حالة الحرب مع البندقية، والتي استمرت ثلاث سنوات وسبعة أشهر، ومع النمسا التي استمرت سنتين وشهرين، وتقضي هذه المعاهدة بإعادة المورة إلى الدولة العثمانية لقاء تنازلها عن مقاطعة تمسوار وبلجراد وصربيا الشمالية وبلاد الفلاخ، وأن تبقى جمهورية البندقية محتلة ثغور شاطئ دلماسيا، وأن يستعيد رجال الدين الكاثوليك مزاياهم القديمة في الدولة العثمانية!

العام الهجري : 1383 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1964
تفاصيل الحدث:

في عام 1381هـ استقلَّت المنطقة الأولى من تنزانيا، وهي تانجانيقا، أمَّا المنطقة الثانية، وهي زنجبار، فقد كانت محميَّةً بريطانية منذ عام 1308هـ / 1890م وسلطانها عبد الله خليفة، ومعه مقيمٌ بريطاني يُعَدُّ هو المسيطرَ الفعليَّ والحاكمَ الرسمي، ثم أصبحت سلطنةً مستقلة عن الأسرة الحاكمة في عمان عام 1383هـ / 1963م، ثم لم يلبَثْ أن وَقَع انقلاب في زنجبار بتاريخ 27 شعبان 1383هـ / 12 كانون الثاني 1963م وأُزيحَ السلطان جلمشيد بن عبد الله، وأُعلِنَت الجمهورية، وأصبح عبيد كرومي رئيسًا للجمهورية، ثم في 11 ذي الحجة 1383هـ / 23 نيسان 1964م وقَّعت الحكومةُ مرسومًا مع تانجانيقا للاتحاد في دولة واحدة؛ حيث نشأت من الاتحاد دولةُ تنزانيا.

العام الهجري : 362 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 973
تفاصيل الحدث:

بعد أن انتظم الأمرُ في مِصرَ للفاطميِّينَ تهيَّأَ المعِزُّ الفاطميُّ العُبَيديُّ للانتقالِ إليها، فسار بخزائِنِه وتوابيتِ آبائه. وكان دخولُه إلى الإسكندريَّة في شعبان سنة 362 وتلقَّاه قاضي مصر الذهلي وأعيانُها، فأكرمهم وطال حديثُه معهم وأظهر لهم أنَّ قَصْدَه الحَقُّ والجِهادُ، وأن يختِمَ عُمُرَه بالأعمالِ الصالحة، وزعم أنَّه يُقيمُ أوامِرَ جَدِّه رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلم، ووعَظَ وذَكَّرَ حتى بكى بعضُهم ثم خلَعَ عليهم. وقال للقاضي أبي الطاهر الذهلي: من رأيتَ مِن الخُلَفاء؟ فقال: واحِدًا. قال: من هو؟ قال مولانا، فأعجَبَه ذلك. ثم إنَّه سار حتى خيَّمَ بالجيزةِ فأخذ عسكرُه في التعدية إلى الفُسطاط، ثم دخل القاهرةَ وقد بُنِيَ له بها قَصرُ الإمارةِ وزُيِّنَت مصر، فاستوى على سريرِ مُلكِه.

العام الهجري : 579 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1183
تفاصيل الحدث:

لَمَّا عاد صلاحُ الدينِ والمُسلِمونَ مِن غزوةِ بيسان تجَهَّزوا لغزو الكركِ، فسار إليه في العساكرِ، وكتبَ إلى أخيه العادِلِ أبي بكر بن أيوب، وهو نائبُه بمصر، يأمُرُه بالخروج بجميعِ العساكر إلى الكرك. فوصل صلاحُ الدين إلى الكرك، ووافاه أخوه العادِلُ في العَسكَرِ المصري، وكثُرَ جَمعُه، وتمكَّنَ مِن حصره، وصَعِد المسلمون إلى رَبضِه وملكه، وحصر الحِصنَ من الربض، وتحكَّم عليه في القتال، ونصب عليه سبعةَ مجانيق لا تزالُ ترمي بالحجارة ليلًا ونهارًا، وكان صلاحُ الدين يظُنُّ أن الفرنجَ لا يمكِّنونَه مِن حصر الكَركِ، وأنهم يبذُلونَ جُهدَهم في رَدِّه عنهم، فلم يستصحِبْ معه من آلاتِ الحصارِ ما يكفي لمثلِ ذلك الحِصنِ العظيمِ والمَعقِلِ المنيع، فرحَلَ عنه منتصف شعبان.

العام الهجري : 1375 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1955
تفاصيل الحدث:

لَمَّا رأت فرنسا أنَّ السيل صار كالتيار الجارف وزاد التأييدُ الدولي واستنكار أعمال فرنسا في المغرب وجرائمها فيه، اتصلت بالملك محمد الخامس في منفاه ووقَّعت اتفاقية مغربية فرنسية في "إكس لي بان" في شهر ذي الحجة 1374هـ / آب 1955م حدَّدت فيها كيفية عودته إلى بلاده، ثم في غُرة ربيع الثاني 1375هـ / نوفمبر 1955م أعيد إلى عرشه، ووقَّعَت فرنسا معاهدةَ الانسحاب من المغرب، وفي شعبان 1375هـ وقَّعت إسبانيا اتفاقيةَ الخروج من المغرب، وبذلك توحَّدَت الأقسام الرئيسة، أما وثيقة الاستقلال فصَدَرت بعد متابعة المفاوضات بين الطرفين الفرنسي والمغربي في تاريخ 20 رجب 1375هـ / 2 آذار 1956م؛ حيث أعلِنَ إلغاءُ الحماية الفرنسية واستقلال المغرب ووحدة أراضيه.

العام الهجري : 222 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 837
تفاصيل الحدث:

وقع عِصيانُ أهل طليطِلة على عبدِ الرحمنِ بنِ الحكم بن هشام، صاحِبِ الأندلس، وتم َّإنفاذُ الجيوش لمحاصرتها مرَّةً بعد مرة، فلمَّا كانت هذه السَّنةُ خرج جماعةٌ مِن أهلها إلى قلعةِ رباح، وبها عسكرٌ لعبد الرحمن، فاجتمعوا كلُّهم على حصر طليطلة، وضَيَّقوا عليها وعلى أهلِها وقطعوا عنهم باقيَ مرافِقِهم واشتَدُّوا في محاصرتِهم، فبَقُوا كذلك إلى أن سَيَّرَ عبد الرحمن أخاه الوليدَ بنَ الحكم إليها أيضًا، فرأى أهلَها وقد بلغ بهم الجَهدُ كُلَّ مبلغٍ، واشتد عليهم طولُ الحصار، وضَعُفوا عن القتال والدَّفعِ، فافتتحها قهرًا وعَنوةً، وأمر بتجديدِ القَصرِ على بابِ الِحصنِ الذي كان هُدِّمَ أيَّامَ الحَكَمِ، وأقام بها إلى آخِرِ شعبان من سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين، حتى استقَرَّت قواعِدُ أهلِها وسكَنوا.

العام الهجري : 1369 العام الميلادي : 1949
تفاصيل الحدث:

كان الملك عبد الله بن الحسين مَلِكُ الأردن قد وضع أُسُسَ الاتحاد بين المملكتين الهاشميتين، وبعث بهذه الأسس إلى الوصيِّ على ملك العراق عبد الإله، والملك فيصل الثاني، وأرسل الأسُسَ مع وزير بلاطه سمير الرفاعي في 6 شعبان عام 1369هـ / 2 حزيران ليرى الوصيُّ فيها رأيَه، وكان فيها التعاون العسكري وإزالة الموانع الجمركية والمرور، وتنسيق المعارف، وتوحيد السياسة الخارجية، وغيرها من الشروط، ودرست الحكومةُ العراقية هذه الأسُسَ واقترحت مشروعًا آخر فيه أن يكونَ مَلِكُ العراق هو وليُّ عهدِ الأردن، وأن يكونَ الاتحاد بالتاج دون التشريعات الداخلية، وتوحيد العملة، ولكِنَّ مقتل الملك عبد الله المفاجئ في 16 شوال 1370هـ / 20 تموز 1951م حال دون تحقيقِ المشروع.

العام الهجري : 821 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1418
تفاصيل الحدث:

قَدِمَ الأمير بردبك الحمزاوي -أحد أمراء الألوف بحلب- ومعه نائب كختا -الأمير منكلي بغا- بكتاب يشبك نائب حلب، والأمير عثمان بن طر علي، المعروف بقرا يلك التركماني العثماني، بأن قرا يلك عدى الفرات من مكان يقال له زغموا، ونزل على نهر المرزبان؛ وذلك أنه بلغه أن قرا يوسف قصد كبْسَه، فما أحس قرا يلك إلا وقد هجمت فرقة من عسكر قرا يوسف التركماني عليه من شميصات دخل بهم خليل نائب كركر، فأدركوا قرا يلك عند رحيله من نهر المرزبان إلى مرج دابق، فقاتلهم في يوم الثلاثاء الثاني عشر شعبان، وأخذوا بعض أثقاله، فنزل مرج دابق، ثم قدم حلب في نحو ألف فارس، باستدعاء الأمير يشبك له، فجفل من كان خارج سور مدينة حلب، ورحلوا ليلًا عن آخرهم، واضطرب من بداخل السور، وألقوا بأنفسهم من السور ورحل أجناد الحلقة ومماليك النائب المستخدمين، بحرمهم وأولادهم، فانثنى عزم السلطان عن السفر إلى الحجاز، وكتب إلى العساكر الشامية في المسير إلى حلب، والأخذ في تهيئة الإقامات، وأصبح يوم الثلاثاء السادس والعشرين وقد جمع الأمراء والخليفة وقضاة القضاة، وطلب شيخ الإسلام جلال الدين البلقيني، وقص عليهم خبر قرا يوسف، وما حصل لأهل حلب من الخوف والفزع، وجفلتهم هم وأهل حماة, وأن قرا يوسف في عصمته أربعون امرأة، وأنه لا يدين بدين الإسلام، وكتب صورة فتوى في المجلس فيها كثير من قبائحه، وأنه قد هجم على ثغور المسلمين، ونحو هذا من الكلام، فكتب شيخ الإسلام جلال الدين البلقيني وقضاة القضاة بجواز قتاله، وكتب الخليفة خطه بها أيضًا، وانصرفوا ومعهم الأمير مقبل الداودار فنادوا في الناس بالقاهرة بين يدي الخليفة وشيخ الإسلام وقضاة القضاة الأربعة، بأن قرا يوسف يستحل الدماء، ويسبي الحريم، ويخرب الديار، فعليكم بجهاده كلكم، بأموالكم وأنفسكم، فدهى الناس عند سماعهم هذا، واشتد قلقُهم، وكتب إلى ممالك الشام أن ينادَى بمثل ذلك في كل مدينة، وأن السلطان واصِلٌ إليهم بنفسه وعساكره، وكتب إلى الوجه القبلي بإحضار الأمراء، ثم في شهر رمضان في أوله الأحد قدم الخبر بأن قرا يلك رحل من حلب، وأقام بها الأمير يشبك نازلًا بالميدان، وعنده نحو مائة وأربعين فارسًا، وقد خلت حلب من أهلها، إلا من التجأ إلى قلعتها، فأتاه النذير ليلًا أن عسكر قرا يوسف قد أدركه، فركب قُبَيل الصبح فإذا مقدَّمته وطأت بابلًا فواقعهم وهزمهم، وقتل وأسر جماعة، فأخبروه أنهم جاؤوا لكشف خبر قرا يلك، وأن قرا يوسف بعينتاب، فعاد وتوجه إلى سرمين، فلما بلغ قرا يوسف هزيمة عسكره، كتب إلى نائب حلب يعتذر عن نزوله بعينتاب، وأنه ما قصد إلا قرا يلك؛ فإنه أفسد في ماردين، فبعث إليه صاروخان -مهمندار حلب- فلقيه على جانب الفرات، وقد جازت مجموعة الفرات وهو على نية الجواز، فأكرمه واعتذر عن وصوله إلى عينتاب، وحلف أنه لم يقصد دخول الشام، وأعاده بهدية للنائب، فسُرَّ السلطان بذلك، وكان سبب حركة قرا يوسف أن الأمير قرا يلك صاحب آمد نزل في أوائل شعبان على مدينة ماردين من بلاد قرا يوسف، فأوقع بأهلها، وأسرف في قتلهم، وسبى نساءهم، وباع الأولاد والنساء، حتى بِيعَ الصغير بدرهمين، وحَرَق المدينة، ورجع إلى آمد، فلما بلغ قرا يوسف ذلك اشتد حنقه وسار، ومعه الطائفة المخالفة للسلطان، يريد أخذ قرا يلك، ونزل على آمد، ثم رحل عنها في ثامن شعبان جريدة خلف قرا يلك، وقطع الفرات من شميصات في عاشره، ولحق قرا يلك، وضربه على نهر المرزبان ففَرَّ منه إلى حلب، وهو في أثره، فتوجه قرا يلك من حلب، وكان من مواقعة نائب حلب لعسكر قرا يوسف ما ذُكر، وفي تاسع رمضان قدم الخبر بأن قرا يوسف أحرق أسواق عينتاب ونهبها، فصالحه أهلها على مائة ألف درهم، وأربعين فرسًا، فرحل عنها بعد أربعة أيام إلى جهة البيرة، وعدى معظم جيشه إلى البر الشرقي في يوم الاثنين سابع عشر شعبان، وعدى من الغد، ونزل ببساتين البيرة وحصرها، فقاتله أهلها يومين وقتلوا منه جماعة، فدخل البلد ونهب وأحرق الأسواق، حتى بقيت رمادًا، وامتنع الناس منه ومعهم حريمهم بالقلعة، ثم رحل في التاسع عشر إلى جهة بلاده، بعدما حرق ونهب جميع معاملة البيرة، فسُرَّ السلطان برجوع قرا يوسف، وفتر عزمُه عن السفر إلى الشام.

العام الهجري : 532 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1138
تفاصيل الحدث:

لَمَّا انتهى مَلِكُ الرُّومِ مِن احتِلالِ بزاعةَ وغَدْره بأهلِها، ارتحل إلى حلَب ونَزَل على قويق (نهر بحلب) فزحف المَلِكُ بجَيشِه ومعه الفرنجُ الذين بساحل الشام، على حَلَب من الغد في خَيلِهم ورَجِلِهم، فخرج إليهم أحداثُ حَلَب، فقاتلوهم قتالًا شَديدًا، فقُتِلَ مِن الرُّومِ وجُرِحَ خَلقٌ كَثيرٌ، وقُتِلَ بِطْريقٌ جَليلُ القَدرِ عندهم، وعادوا خاسرينَ، وأقاموا ثلاثةَ أيَّامٍ فلم يَرَوا فيها طَمَعًا، فرحلوا إلى قلعةِ الأثارب، فخاف مَن فيها من المُسلِمينَ، فهربوا عنها تاسِعَ شَعبانَ فمَلَكَها الرومُ وتَرَكوا فيها سبايا بزاعة والأسرى ومعهم جمعٌ مِن الروم يَحفَظونَهم ويَحمُونَ القلعةَ وساروا، فلمَّا سَمِعَ الأميرُ أسوار بحَلَب ذلك رحل فيمن عنده من العسكَرِ إلى الأثارب، فأوقع بمَن فيها من الروم، فقتَلَهم، وخَلَّص السَّبيَ والأسرى وعاد إلى حَلَب.