الموسوعة التاريخية

عدد النتائج ( 514 ). زمن البحث بالثانية ( 0.004 )

العام الهجري : 503 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1110
تفاصيل الحدث:

احتلَّ الفرنج طرابلس، وسبب ذلك أن طرابلس كانت قد صارت في حكم العُبيديين في مصر ونائبهم فيها، والمدد يأتي إليها منه، فلما كانت هذه السنة أول شعبان وصل أسطولٌ كبير من بلد الفرنج في البحر، ومُقدَّمهم قمص كبير القساوسة- اسمه ريمند بن صنجيل، ومراكبه مشحونة بالرجال والسلاح والميرة، فنزل على طرابلس، وكان نازلًا عليها قبله السرداني ابن أخت صنجيل، فجرى بينهما فتنة أدت إلى الاقتتال بينهما، فوصل طنكري صاحب أنطاكية إليها؛ معونةً للسرداني، ووصل الملك بغدوين، صاحب القدس، في عسكره، فأصلح بينهما، ونزل الفرنج جميعهم على طرابلس، وشرعوا في قتالها، ومضايقة أهلها، من أول شعبان، وألصقوا أبراجهم بسورها، فلما رأى الجند وأهل البلد ذلك سُقِط في أيديهم، وذلَّت نفوسهم، وزادهم ضعفًا تأخُّرُ الأسطول المصري عنهم بالميرة والنجدة، ومد الفرنج القتال عليها من الأبراج والزحف، فهجموا على البلد وملكوه عَنوة وقهرًا يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، ونهبوا ما فيها، وأسروا الرجال، وسَبَوا النساء والأطفال، ونهبوا الأموال، وغنموا من أهلها من الأموال والأمتعة وكُتُب دور العلم الموقوفة ما لا يُحَدُّ ولا يحصى، فإن أهلها كانوا من أكثر أهل البلاد أموالًا وتجارة، وسَلِمَ الوالي الذي كان بها وجماعةٌ من جندها كانوا التمسوا الأمان قبل فتحها، فوصلوا إلى دمشق، وعاقب الفرنج أهلها بأنواع العقوبات، وأُخِذَت دفائنهم وذخائرهم في مكامنِهم.

العام الهجري : 738 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1338
تفاصيل الحدث:

توجَّهت تجريدةٌ- جيش لا رجَّالةَ فيه- في خامس عشر شعبان إلى بلاد سيس، وسبَبُ ذلك وصول رسول القان موسى وعلي بادشاه بطلب النَّجدة على الشيخ حسن الكبير وطغاي بن سونتاي وأولاد دمرداش ليكون علي بادشاه نائب السلطنة ببغداد، فاستشار السلطانُ نائب الشام والأمراء، واستقَرَّ الرأي على تجريد العسكر نحو سيس؛ فإن تكفور نقض الهُدنةَ بقَبضِه على عِدَّة مماليك وإرسالِهم إلى مدينة إياس، فلم يُعلَمْ خَبَرُهم وقَطَع الحَملَ المقَرَّر عليه، ويكون في ذلك إجابةُ علي بادشاه إلى ما قَصَده من نزول العسكر قريبًا من الفرات، مع معرفة الشيخ حسن بأنا لم نساعِدْ علي بادشاه عليه، وإنما بعثنا العسكرَ لغزو سيس، وعَمِلَ مُقَدَّم العسكر الأمير أرقطاي ويكون في الساقة، ويتقَدَّم الجاليش صحبة الأمير طوغاي الطبَّاخ ومعهما من الأمراء قباتمر وبيدمر البدري وتمر الموساري وقطلوبغا الطويل، وجوكتمر بن بهادو وبيبغا تتر حارس الطير، ومن أمراء الشَّام قطلوبغا الفخري مُقَدَّم الجيش الشامي، وكتب بخروجِ عَسكَرِ دِمشقَ وحماة وحلب وحمص وطرابلس إلى ناحية جعبر، فإذا وصل عسكرُ مصر إلى حلب عادت عساكر الشامِ ثم مَضَوا جميعًا إلى سيس، فيكون في ذلك صِدقُ ما وعد به علي بادشاه، وبلوغ الغَرَض من غزو سيس فسار العسكرُ من القاهرة في ثاني عشر شعبان، وتوجه الأمير تنكز إلى محل ولايته.

العام الهجري : 1274 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1858
تفاصيل الحدث:

هو الشريف محمد بن عبد المعين بن عون بن محسن بن عبد الله بن حسين بن عبد الله بن حسن ابن أبي نمي، ولِدَ بمكة سنة 1204ه،ـ ونشأ بها، ولما استولى محمد علي باشا على مكَّةَ ذهب به إلى مصر وجلس بها عنده مدَّةَ سنواتٍ، ولَمَّا قُتِل الشريف يحيى بن سرور الشريف شمبر بمكة في شعبان سنة 1243هـ تولى عبد المطلب بن غالب إمارةَ مكة وهي إمارته الأولى وبقي أميرًا حتى قَدِمَ محمد بن عبد المعين بن عون من مصر في جمادي الآخر سنة 1243هـ وتولَّى إمارة مكة حتى سنة 1253
حيث أعيد إلى مصر، ثم صدر الأمر السلطاني على محمد على باشا
بمصر بإعادةِ محمد بن عبد المعين بن عون أميرًا لمكَّة، فأعيد إليها 1256هـ وبقي أميرًا لمكة حتى سنة 1267 حيث ورد الأمرُ السلطاني بترحيلِه وجميع أبنائه إلى تركيا، وتولية الشريف عبد المطلب بن غالب، وهي المرة الثانية لولاية الشريف عبد المطلب، ثم عاد محمد بن عبد المعين ابن عون من تركيا وتولى إمارة مكة سنة 1271هـ وبقي بها أميرًا حتى توفِّيَ في ثالث شعبان من هذه السنة، وخلَّف ستة أبناء، هم: عبد الله، وعلي، وحسين، وعون، وسلطان. وتولى بعده إمارة مكة ابنُه الأكبر عبد الله.

العام الهجري : 691 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1292
تفاصيل الحدث:

خرج الملِكُ الأشرَفُ مِن دمشق من يوم الاثنين سادس عشر جمادى الأولى، فدخل حَلَب في الثامن عشر، وخرج منها في رابعَ جمادى الآخرة يريدُ قلعةَ الروم فنزل عليها يومَ الثلاثاء ثامِنَه، ونصب عشرينَ منجنيقًا ورمى عليها، وعُمِلَت النقوبُ وعَمِلَ الأمير سنجر الشجاعي نائب دمشق سلسلةً وشَبَكَها في شراريفِ القلعة وأوثق طرفَها بالأرض، فصعد الأجنادُ فيها وقاتلوا قتالًا شديدًا، ففتح اللهُ القلعةَ يوم السبت حادي عشر رجب عَنوةً، وقَتَلَ من بها من المقاتلة، وسَبى الحريمَ والصبيان، وأخذ منها بترك الأرمن وكان بها فأُسِر، وكانت مدة حصارِها ثلاثة وثلاثين يومًا، وقد سماها السلطانُ قلعةَ المسلمين فعرفت بذلك، وحَمَل إليها زردخاناه- خزانة الأسلحة- وألفين ومائتي أسير، واستُشهِدَ عليها الأمير شرف الدين بن الخطير، فلما وردت البشائِرُ إلى دمشق بفتحِ قلعة الروم زُيِّنَت البلد ودُقَّت البشائر، ورتَّبَ السلطان الأميرَ سنجر الشجاعي نائبَ الشام لعمارة قلعة المسلمين، فعَمَر ما هدَّمَته المجانيق والنقوب، وخَرَّب رَبضَها، وعاد السلطانُ راجعًا يوم السبت الثامن عشر، فأقام بحلب إلىَ نصف شعبان، وعزل قرا سنقر عن نيابة حلَب، وولَّى عِوَضَه الأميرَ سيف الدين بلبان الطباخي المنصوري، ورتَّبَ بها الأميرَ عِزَّ الدين أيبك الموصلي شاد الدواوين، ورحل السلطان إلى دمشق، فدخلها في الثانية من يوم الثلاثاء العاشر من شعبان، وبين يديه بترك الأرمن صاحبُ قلعة الروم وعِدَّة من الأسرى.

العام الهجري : 1388 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1968
تفاصيل الحدث:

بعد أن استقلَّت جُزُرُ المالديف سنة 1385هـ وبعد ثلاث سنوات جرى استفتاءٌ شعبي، فوافق الشعبُ على إقامة النظام الجمهوري في الحُكمِ كبديلٍ لنظام السَّلْطنة الذي كان قائمًا، وأُعلِنَ النظام الجمهوري في 20 شعبان 1388هـ / 11 تشرين الثاني، وتسلَّم إبراهيم ناصر رئاسةَ الجمهورية، وكان قبل ذلك يَشغَلُ مَنصِبَ رئاسة الوزراء، وكانت البلاد تُعرَف باسم جُزُر المالديف، ثم أُطلِقَ عليها عام 1389هـ / 1969م اسمَ جمهورية المالديف.

العام الهجري : 343 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 954
تفاصيل الحدث:

غزا سيفُ الدولة بن حمدان بلادَ الروم، فقَتَل وأسَرَ، وسبى وغَنِمَ، وكان فيمن قُتِلَ قُسطنطين بن الدُّمُسْتُق, فعَظُم الأمرُ على الروم، وعظُمَ الأمر على الدُّمُسْتُق، فجمع عساكِرَه من الروم والروس والبلغار وغيرهم وقصَدَ الثُّغورَ، فسار إليه سيفُ الدولة بن حمدان، فالتقوا عند الحدث في شعبان، فاشتد القتالُ بينهم وصبر الفريقان، ثم انهزم الرومُ، وقُتِلَ منهم وممَّن معهم خَلقٌ عظيم، وأُسِرَ صِهرُ الدُّمُسْتُق وابنُ ابنتِه وكثيرٌ مِن بطارقته، وعاد الدُّمُسْتُق مهزومًا.

العام الهجري : 1430 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 2009
تفاصيل الحدث:

اقتحَمَت جماعاتٌ يهوديَّةٌ متطرِّفةٌ يومَ (25 شعبان) ساحةَ المسجدِ الأقصى المبارَك، من جهةِ بوابةِ المغارِبة بالقدسِ الشرقية المحتلَّة، وتحت حراسةِ شرطةِ الاحتلالِ الإسرائيليِّ بزَعمِ أنَّ المكانَ الذي يتجوَّلون فيه هو "جبل الهيكل المزعوم". وشَمِلت جولَتُهم المسجِدَ القِبليَّ المسقوفَ، والأقصى القديمَ، والمصلَّى المَرْوانيَّ، والساحاتِ القريبةَ منه، بالإضافةِ إلى مِنطقةِ مسجد الصخرة، ولكنَّها لم تؤدِّ طُقوسًا وشعائرَ تُلموديَّةٍ في باحاتِ الأقصى المبارك، بسببِ وُجودِ المصلِّين المسلمين بالمسجدِ منذ صلاةِ فجرِ ذلك اليومِ.

العام الهجري : 105 العام الميلادي : 723
تفاصيل الحدث:

غَزَا عَنْبَسَةُ بن سُحَيْمٍ الكَلْبِي أَميرُ الأَندَلُس بَلدَ الفِرِنْج في جَمعٍ كَثيرٍ، ونازَل مَدينَة قَرْقَسُونة وحَصَر أَهلَها، فصالَحوه على نِصْف أَعمالِها، وعلى جَميعِ ما في المَدينَة من أَسرَى المسلمين وأَسلابِهم، وأن يُعطوا الجِزْيَة، ويَلتَزِموا بأَحكام الذِّمَّة مِن مُحارَبة مَن حارَبَه المسلمون، ومَسالَمة مَن سالَموه، فعاد عنهم عَنْبَسَة، ثمَّ تَوَغَّلَ داخِلَ فَرنسا وغَزَا إقليمَ الرون وبرفانس وليون وبورغونيا حتَّى وَصَل أَعالِي الرون. وتُوفِّي في شَعبان سَنة سَبعٍ ومائة عندَ انْصِرافه مِن غَزوِ الإفْرِنْج.

العام الهجري : 502 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1109
تفاصيل الحدث:

اصطلح عامةُ بغداد السُّنَّة والشيعة، وكان الشرُّ منهم على طول الزمان، وقد اجتهد الخلفاء والسلاطين والشُحن -المسؤولون عن ضبط الأمن- في إصلاح الحال، فتعذر عليهم ذلك إلى أن أذن الله تعالى فيه، وكان بغير واسطة، وكان السبب في ذلك أن السلطان محمدًا لما قَتَل ملك العرب صدقة خاف الشيعة ببغداد أهل الكرخ وغيرهم؛ لأن صدقة كان يتشيَّع هو وأهل بيته، فشنَّع أهل السُّنَّة عليهم بأنهم نالهم غمٌّ وهَمٌّ لقتله، فخاف الشيعة وأغضوا على سماع هذا، ولم يزالوا خائفين إلى شعبان، فلما دخل شعبان تجهَّز السُّنَّة لزيارة قبر مصعب بن الزبير، وكانوا قد تركوا ذلك سنين كثيرة، ومنعوا منه لِتُقطَعَ الفِتَنُ الحادثة بسببه، فلما تجهزوا للمسير اتفقوا على أن يجعلوا طريقهم في الكرخ، فأظهروا ذلك، فاتفق رأيُ أهل الكرخ على ترك معارضتهم، وأنهم لا يمنعونهم، فصارت السُّنة تسير أهل كل محلة منفردين، ومعهم من الزينة والسلاح شيءٌ كثير، وجاء أهل باب المراتب ومعهم فيل قد عُمِل من خشب، وعليه الرجال بالسلاح، وقصدوا جميعهم الكرخ ليعبروا فيه، فاستقبلهم أهله بالبخور والطيب، والماء المبرد، والسلاح الكثير، وأظهروا بهم السرور، وشيَّعوهم حتى خرجوا من المحلة، وخرج الشيعة ليلة النصف منه إلى مشهد موسى بن جعفر وغيره، فلم يعترضهم أحد من السُّنة، فعجب الناس لذلك، ولما عادوا من زيارة مصعب لقيهم أهل الكرخ بالفرح والسرور.

العام الهجري : 553 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1158
تفاصيل الحدث:

جَهَّزَ المَلِكُ الصالحُ أبو الغارات الأَرمنيُّ الرَّافِضيُّ وَزيرُ العاضِدِ حاكِم مصر العُبيديُّ أَربعةَ آلافٍ وأَمَّرَ عليهم شَمسَ الخِلافَةِ أبا الأَشبالِ ضِرغامًا للغارَةِ على بِلادِ الفِرنجِ، فساروا إلى تَلِّ العُجولِ وحارَبوا الفِرنجَ، فانهَزَموا من المسلمين هَزيمةً قَبيحةً عليهم. وسَيَّرَ عَسكرًا فوَاقَعوا الفِرنجَ على العَريشِ وعادوا ظافِرينَ بعِدَّةِ غَنائمَ ما بين خُيولٍ وأَموالٍ، وسار الأُسطولُ في يَومِ الجُمعةِ ثالث عشر رَبيعٍ الآخر فانثَنَى إلى تنيس في الثامنِ من شعبان وأَقلعَ منه إلى بِلادِ الفِرنجِ، وفي سادس عشر رَبيعٍ الآخَر قَدِمَ أُسطولُ الإسكندريَّةِ وقد امتَلأَت أَيدِي الغُزاةِ بالغَنائمِ، وفي رَبيعٍ الآخَر سار عَسكرٌ إلى وادي موسى فنَزَل على حِصنِ الدميرةِ وحاصَرَهُ ثمانيةَ أيامٍ، وتَوجَّه إلى الشَّوبكِ وأَغارَ على ما هنالك؛ وأَقامَ أَميرانِ على الحِصارِ وعاد بَقِيَّةُ العَسكرِ، وفي التاسعِ من جُمادَى الأُولى سار عَسكرٌ إلى القُدسِ فخَرَّبَ وعادَ بالغَنائمِ. ووَرَدَ الخَبرُ بوَقعَةٍ كانت على طبرية كُسِرَ فيها الفِرنجُ وانهَزَموا، فأَخَذَ الصَّالحُ في النَّفَقَةِ على طَوائفِ العَسكرِ، وكان جُملةُ ما أَنفقَهُ فيها مائةَ ألفِ دِينارٍ. فلمَّا تَكامَل تَجهيزُهم سَيَّرَهُم في الخامسِ من شعبان، فتَوَجَّهَت لِسَواحلِ الشامِ، وظَفرَت بمَراكِبَ من مَراكبِ الفِرنجِ وعادَت بكَثيرٍ من الغَنائمِ والأَسرَى في الثاني والعشرين من رمضان. وخَرجَ العَسكرُ في البَرِّ وقد وَرَدَ الخَبرُ بحَركَةِ مُتَمَلِّكِ العَريشِ يُريدُ الغارَةَ على أَطرافِ البِلادِ، فلمَّا بَلَغَهُ سَيْرُ العَسكرِ لم يَتحرَّك، ورَجعَ العَسكرُ.

العام الهجري : 662 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1264
تفاصيل الحدث:

الشيخ الصالحُ محمد بن منصور بن يحيى الشيخ أبي القاسم القباري الإسكندراني كان مقيمًا بغيط له يقتاتُ منه ويعمَلُ فيه ويبذره، ويتورَّعُ جدًّا ويُطعِمُ الناس من ثماره. توفي في سادس شعبان بالإسكندرية وله خمس وسبعون سنة، وكان يأمرُ بالمعروف وينهى عن المنكر ويردَعُ الولاة عن الظلمِ فيَسمَعون منه ويطيعونَه لزهده، وإذا جاء الناسُ إلى زيارته إنما يكَلِّمُهم من طاقة المنزل وهم راضونَ منه بذلك، ولما توفي ترك من الأثاث ما يساوي خمسين درهمًا فبيع بمبلغ عشرين ألفًا.

العام الهجري : 751 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1350
تفاصيل الحدث:

قال ابنُ كثير: من العجائب والغرائب التي لم يتَّفِقْ مِثلُها ولم يقَعْ مِن نحو مائتي سنة وأكثر، أنَّه بطل الوقيدُ بجامع دمشق في ليلة النصف من شعبان، فلم يَزِدْ في وقيده قنديلٌ واحد على عادة لياليه في سائر السنة، ولله الحمد والمنة. وفرح أهلُ العلم بذلك، وأهلُ الديانة، وشكَرَ الله تعالى على تبطيل هذه البدعة الشنعاء، التي كان يتولَّدُ بسببها شرور كثيرة بالبلد، والاستئجار بالجامع الأموي، وكان ذلك بمرسومِ السلطان الملك الناصر حسن بن الملك الناصر محمد بن قلاوون

العام الهجري : 824 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1421
تفاصيل الحدث:

لما انتهى الأمير ططر من أمر جقمق في دمشق وكان هو المتولي لكل أمور السلطنة، عزم على خلع المظفر من السلطنة، وخاصة أنه يراه صغيرًا جدًّا على هذا الأمر، فخلعه في التاسع والعشرين شعبان وهو في دمشق، فكانت مدة سلطنة السلطان المظفر أحمد بن المؤيد شيخ سبعة أشهر وعشرين يومًا، وتلقب السلطان الجديد بالظاهر سيف الدين أبو الفتح ططر بن عبد الله الظاهري، وخُطِب له من يومه على منابر دمشق، وكُتِب إلى مصر وحلب وحماة وحمص وطرابلس وصفد وغزة بذلك.

العام الهجري : 702 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1303
تفاصيل الحدث:

وقعة عَرض- وهي من أعمال حلب بين الرصافة وتدمر- وذلك أنَّه التقى جماعةٌ من أمراء الإسلام فيهم استدمر وبهادر أخي وكجكن وغرلو العادلي، وكلٌّ منهم سيفٌ من سيوف الدين في ألفٍ وخمسمائة فارس، وكان التتارُ في سبعةِ آلاف فاقتتلوا وصبر المسلمون صبرًا جيدًا، فنصرهم الله وخذلَ التَّتَر، فقتلوا منهم خلقًا وأسروا آخرينَ، ووَلَّوا عند ذلك مُدبِرينَ، وغَنِمَ المسلمون منهم غنائِمَ، وعادوا سالمين لم يُفقَدْ منهم إلا القليلُ مِمَّن أكرمه الله بالشهادة، ووقعت البطاقةُ بذلك، ثم قَدِمَت الأسارى يوم الخميس نصفَ شعبان.

العام الهجري : 783 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1381
تفاصيل الحدث:

هو السُّلطانُ المَلِكُ المنصور علي ابن الأشرف شعبان بن حسين الناصر بن المنصور قلاوون. مَرِضَ السلطان المنصور ولزم الفراش، حتى مات بين الظُّهرِ والعصر من يوم الأحد الثالث والعشرين صفر، ودفن من ليلته بعد عشاء الآخرة في تربةِ جَدَّتِه لأبيه خوند بركة بالقُبَّة التي بمدرستها بالتبانة، وكان الذي تولَّى تجهيزه وتغسيلَه ودَفْنَه الأميرَ قطلوبغا الكوكائي، وكانت مُدَّة سلطنته على ديار مصر خمس سنين وثلاثة أشهر وعشرين يومًا، ومات وعُمُرُه اثنتا عشرة سنة، ولم يكن في سلطنته سوى مجرَّد الاسم فقط، وإنما كان أمرُ المملكة في أيام سلطنته إلى قرطاي أولًا ثم إلى برقوق آخِرًا، وهو كالآلة معهم لصِغَرِ سنه ولغَلَبَتِهم عليه، وتسَلْطَنَ مِن بعده أخوه أمير حاج ابن الملك الأشرف شعبان بن حسين، ولم يَقدِرْ برقوق- مع ما كان عليه من العظمة- أن يتسلطَنَ، وتلَقَّبَ بالمَلِك الصالح، ولما تمَّ أمرُ الملك الصالح هذ،ا ألبسوه خِلعةَ السلطنة، وركب من باب الستارة بأُبَّهة الملك، وبرقوقٌ والأمراءُ مُشاةٌ بين يديه، إلى أن نزل إلى الإيوان بقلعة الجبل، وجلس على كرسيِّ المُلك، وقَبَّلَت الأمراءُ الأرض بين يديه، ثم مُدَّ السِّماطُ وأكَلَت الأمراء، ثم قام السلطانُ الملك الصالح ودخل القصر، وخلع على الخليفةِ المتوكِّلِ على اللهِ خِلعةً جميلة، ونودي بالقاهرةِ ومصر بالأمانِ والدعاء للملك الصالح حاجي، وخلع السُّلطانُ على الأتابك برقوق، واستقر على عادته أتابكَ العساكِرِ ومُدَبِّرَ الممالك؛ لصغر سن السلطان، وكان سن السلطان يوم تسلطن نحو تسع سنين تخمينًا.